أعرب المركز المصرى لحقوق المرأة عن إحباطه الشديد من نتائج انتخابات الشورى فى بيان أصدره اليوم، وأكد البيان أن فوز مرشحة الحزب الوطنى بمحافظة كفر الشيخ، يعد نتيجة متوقعة فى إطار العدد المتواضع للنساء اللاتى تم ترشيحهن. كما أشار البيان الى تضاؤل دور الأحزاب فى دعم المرشحات وتناقض ذلك مع البرنامج الانتخابى للرئيس، حيث لم يرشح حزب التجمع والأحرار والوطنى سوى امرأة واحدة، فى حين ترشحت 9 نساء مستقلات ووصف البيان هذا الإقبال على الترشيح بالاستكانة الواضحة. وأشار البيان إلى أن تجربة انتخابات الشورى السابقة تؤكد صعوبة التعويل على الأحزاب السياسية فى دعم نهوض وترشيح النساء، كما يعيد طرح تساؤل حول جدوى تطبيق نظام الكوتة فى البرلمان فقط وعدم تطبيقها على المجالس النيابية فى مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية وجميع المجلس المنتخبة بدأ من الاتحادات الطلابية والعمالية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة. ودعا البيان الرئيس مبارك إلى مراجعة سياسات الحزب الوطنى المتعلقة بتنفيذ برنامج سيادته الانتخابى المتعلق بدعم مشاركة النساء، كما طالب بتعيين عدد أكبر من العضوات فى مجلس الشورى لإصلاح إخفاق الحزب فى ترشيح النساء، والعمل على إعادة النظر فى قانون مباشرة الحقوق السياسية، وكسر القيود على العمل الحزبى وزيادة نشاط الأحزاب المصرية فى دعم المرأة ومساندتها حيث إن غياب دور الأحزاب هو سبب رئيسى فى تأخر غياب مشاركة النساء فى الحياة العامة. ومن جانبها أوضحت د. ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب أن نتيجة انتخابات الشورى كانت متوقعة، فترشيحات المرأة جاءت ضعيفة، وأوضحت أن ما يقال حول وجود تزوير واضح فى الانتخابات مجرد كلام مرسل يعبر عن فشل فئات رغبت فى ترشيح نفسها، وأضافت أنه من الصعب تطبيق نظام الكوتة الآن فى انتخابات الشورى ولابد من تجربته أولا على الشعب. وأضافت عزة سليمان مدير مركز قضايا المرأة أن الحزب الحاكم يتكلم عن المشاركة السياسية للنساء ولا يقوم بتنفيذها فالدولة لا تضع النساء على أجندتها لتنفيذ مطالبها.