اعتبر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية فى داخل الخط الأخضر أن الهجمة الإسرائيلية على أسطول الحرية والتصميم الإسرائيلى على منع وصل سفن كسر الحصار إلى قطاع غزة واستهدافه شخصيا تأتى "لضرب نهج بكامله يرفض الاحتلال ويسعى لنصرة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك والثوابت الفلسطينية وصمود الأهل فى الداخل الفلسطينى". وأضاف الشيخ رائد صلاح، فى تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية الصادرة اليوم "الأحد"، "إن الاعتداء على سفن كسر الحصار يعتبر جريمة حرب دولية، وهو ضد كافة القوانين والشرائع الدولية، وهذه الجريمة كان لها أكثر من مشهد أولاً قتل وجرح عدد كبير الأبرياء وخطف نحو 700 متضامن من كافة أنحاء الدنيا ناهيك عن خطف سفينة مدنية بما حملت من مساعدات إنسانية"، مؤكدا أن هذه جريمة كبرى قامت بها المؤسسة الإسرائيلية الرسمية دون تردد أو حساب لأحد. وأوضح أن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أرادت ان تفرض ردعا لكل العالم حتى لا يفكر مرة أخرى بتسيير سفن إنسانية ووقف قوافل الحرية إلى قطاع غزة، غير أنه قال "لقد خاب فعلهم وطاش سهمهم وكما نعلم الآن هم كرروا القرصنة من خلال السيطرة على السفينة الايرلندية "راشيل كورى "وبعد ثلاثة أسابيع سوف يكون هناك "أسطول الحرية 2" كما أعلن عنه والى جانب ذلك سيكون هناك سفينة أخرى بقيادة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان ومن سيرافقه من رؤساء دول أخرى. وتابع: هذا يؤكد أن هدفهم فشل بدليل أن عمليتهم الإجرامية لم تحقق هدفها بالردع بعدم تسيير المزيد من السفن نحو غزة لكسر الحصار عنها بل انه دفع الكثير من المتضامنين إلى الالتحاق بالسفن التى ستبحر نحو القطاع فى المرحلة المقبلة". وقال الشيخ رائد صلاح فى تصريحه لصحيفة الدستور الاردنية "إن الحصار الإسرائيلى الظالم ضد أبناء شعبنا وأهلنا فى قطاع غزة دخل فى مرحلة سلبية بالنسبة للمؤسسة الرسمية الإسرائيلية حيث نعتقد أنها بداية العد التنازلى لرفع الحصار وزوال الاحتلال الإسرائيلى ". وردا على سؤال حول استهدافه من قبل القوات البحرية الخاصة الإسرائيلية الذى استولى على السفينة "مرمرة" وقتلهم متضامن تركيا يشبهه وعن أسباب استهدافه شخصيا قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية فى داخل الخطر الأخضر "إن حاخامات يهود من القدسالمحتلة ومن مستوطنة، كريات أربعة " شمال الخليل" ومن صفد ، أصدروا فتوى يدعون إلى قتلى وكتبوا فى تلك الفتوى أوصاف المطلوب تصفيته وجميع تلك الأوصاف تنطبق على ، ولذلك محاولة قوات البحرية الإسرائيلية اغتيالى وتصفيتى هو عبارة عن استهداف نهج وهذا ليس بجديد". وأضاف "لم يكن المطلوب الشيخ رائد صلاح فقط وإنما هو تصفية الموقف الذى نجتهد أن ننصره وهو قضية القدس والمسجد الأقصى والثوابت الفلسطينية وصمود الأهل فى الداخل الفلسطينى". وردا على تهديد وزير الداخلية الإسرائيلى بسحب الجنسية والإقامة منه قال "إن الحق والعدل يقتضى بان تسحب الجنسية من وزير الداخلية الإسرائيلى نفسه لأنه بمواقفه التى شارك فيها بالقرار الإسرائيلى بإعلان الحرب على أسطول الحرية أصبح اليوم مطلوبا للمحاكم الدولية كمشارك فى جريمة حرب ضد مدنيين عزل فى المياه الدولية فى قرصنة على مستوى دولة". وحذر الشيخ رائد صلاح من تصاعد الخطر على المسجد الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلى ، مشيرا إلى أن القرائن تدلّ على أنّ العام 2010 سيكون حاسماً فى قضية المسجد الأقصى ، وأنه سيشهد أحداثاً خطيرة جدا تتعلق بالمسجد. ولفت إلى شبكة من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى ومحيطه القريب ، وقال "فى الوضع الراهن مع كل أسف فإنّ السنوات الطويلة التى قام بها الاحتلال الإسرائيلى بحفر أنفاق قد أوجدت حاليا شبكة من الأنفاق تحت الأقصى وكذلك شبكة من الأنفاق تحت القدس القديمة والاحتلال يسعى اليوم إلى ربط هذه الأنفاق بعضها ببعض، ولذلك بدأنا نلاحظ تصدعات تصيب البيوت فى القدس القديمة ، والبيوت فى حى سلوان ، وبعض جوانب من مبانى الأقصى". ونبه إلى أن هناك قرائن كثيرة تؤكد أن الأقصى ستقع عليه بعض الخطوات المصيرية والحاسمة من بينها بناء الاحتلال عشرات الكنس قريبا من حائط البراق وهو جزء من الحائط الغربى للمسجد الأقصى، مثل كنيس الخراب وكنيس فوق المدرسة التنكزية والمجلس الإسلامى الأعلى . وقال إنه إضافة إلى ذلك فإن هناك إصرارا مسعورا عند الاحتلال الإسرائيلى لفرض تقسيم المسجد الأقصى بقوات السلاح تقسيماً باطلاً بين المسلمين واليهود ، كما فرض هذا التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمى فى مدينة الخليل المحتلّة، بالإضافة إلى ذلك فقد اجتمعت لدينا قرائن تؤكد أن هناك سعيا إسرائيليا لتحويل مصلى المتحف الإسلامى وهو أحد أبنية المسجد الأقصى إلى كنيس يهودى.