قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير إن البحث جار الآن على ما إذا كان الرئيس السورى بشار الأسد سيترك الحكم فى بداية المرحلة الانتقالية أو يبقى فى سوريا من دون أى صلاحيات أو امتيازات، مشدداً على ضرورة أن نعرف النهاية المتعلقة بالعملية السياسية وأن مبادئ جنيف1 ليس لها معنى إن لم يكن هناك قبول بتنحى بشار الأسد من السلطة فى سوريا. وشدد الجبير فى حوار إلى صحيفة الحياة السعودية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، على ضرورة أن لا تكون للأسد أى صلاحيات ابتداء من تشكيل هيئة الحكم الانتقالية التى يجب أن تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة، معتبراً أن ذلك يشكل مبدأ من المبادئ التى قام عليها بيان جنيف1. لا دور لبشار الأسد فى مستقبل سورية وعن معارضة روسيا هذا المبدأ، قال إن الحل لا يعتمد على روسيا لأن المبادئ هى أن لا دور لبشار الأسد فى مستقبل سوريا، والحفاظ على المؤسسات المدنية والعسكرية فى سورية كى لا تعم الفوضى والانهيار، ولكى تستطيع الحكومة السورية أن تحافظ على الأمن وتوفر الخدمات لشعبها ومواطنيها وتواجه التطرف الموجود، مؤكداً أن لا خلاف على ذلك. وفى حين أشار إلى أن الخلاف بين روسيا والمملكة العربية السعودية قائم حول مسألتين هما الموقف من الأزمة السورية و«مد إيران بالسلاح»، إلا أنه أشار إلى أن العلاقة الثنائية مع روسيا «يجب أن تكون أوسع مما هى عليه الآن»، إذ إن «حجم المملكة العربية السعودية وحجم روسيا اقتصادياً وسياسياً لا يتماشى وحجم العلاقات بين البلدين». وأفاد بأن بين البلدين «مصالح مشتركة تتعلق بالنفط والزراعة، إضافة لاتفاق تفاهم فى ما يتعلق بالقضية الفلسطينية» وأن «هناك أموراً عديدة يمكن أن نبنى عليها علاقات». وقال الجبير إن إيران «أصبحت دولة محتلة فى سورية» وإنها «أرسلت آلافاً من فيلق القدس، وميليشيات شيعية مثل حزب الله وغيرها من المنطقة لدعم نظام بشار الأسد». وأضاف:»إذا كانت إيران تريد أن يكون لها دور «فى إيجاد حل سياسى فى سورية فإن عليها أن تسحب قواتها والميليشيات التابعة لها من سوريا. وأشار إلى أن ذلك «ليس شرطاً، إنما هو أكبر دور ممكن أن تلعبه إيران فى سبيل مساعدة سوريا للخروج من الأزمة التى تمر بها الآن». حوار إيرانى سعودى معطل وعن الحوار بين السعودية وإيران، قال إن "المسألة تتعلق بأفعال إيران وليس بأقوالها"، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجى ومنذ الثورة الإيرانية تواجه سياسة عدوانية من إيران التى "تتدخل فى شئون المنطقة فى لبنانوسوريا والعراق واليمن، وتحاول تهريب متفجرات إلى البحرين وإلى المملكة العربية السعودية، وأن تبنى خلايا فى الدول العربية من أجل التخريب". إيران أكبر راع للإرهاب فى العالم وأضاف إن إيران "هى أكبر راع للإرهاب فى العالم، وهى تعمل من أجل زعزعة الاستقرار فى المنطقة، وإذا أرادت بناء علاقات طيبة مع جيرانها يجب عليها أن تتعامل معهم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل فى شؤونهم، ونحن نرحب بذلك". ودعا إيران إلى أن تحدد ما إذا كانت دولة أم ثورة» وأنها إن كانت «تريد تصدير ثورتها وتعيد الإمبراطورية الفارسية كما يصفها كبار المسئولين فيها فلا نستطيع التعامل معها». وقال الجبير إنه لا يتوقع أن تتغير العلاقات الأمريكية- الإيرانية "بالشكل الذى يتوقعه بعض المحللين فى المنطقة" لأن الولاياتالمتحدة "لا تزال تنظر إلى إيران كأكبر داعم للإرهاب فى العالم". متفائلون فى اليمن وعن الوضع فى اليمن، رأى الجبير أن "هناك مؤشرات تبشر بالخير، وهناك محاولات من قبل المبعوث الأممى أعتقد أنها قد تؤدى إلى نتيجة". وشدد على أنه "فى نهاية الأمر هناك حل سياسى، ونحن متفائلون بأنه إذا أدرك الحوثيون وقوات صالح أن مشروعهم لا يستطيع أن ينجح فى اليمن، فهذا قد يجعلهم يقبلون العملية السياسية". وأضاف: «الهدف هو إعادة الشرعية والدفاع عن المملكة وإبعاد الخطر الذى تشكله الصواريخ والطائرات على المملكة وفتح المجال للحل السياسى فى اليمن» وأنه «لا بد للحل فى اليمن أن يكون سياسياً وليس عسكريا». وحذر الحوثيين من أنهم «إذا تحركوا وقاموا بأعمال عدوانية، سيُرد عليهم، وإذا أرادوا السلم فالباب مفتوح. والحل معروف وهو مبنى على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى اليمنى وقرار مجلس الأمن 2216».