شَهِدَت مدرسة "راهبات القلب المقدس" بغمرة بالقاهرة، واقعة بطلتها طفلة تدعى "فريدة تامر"، عمرها 4 سنوات و3 أشهر، رفضت إدارة المدرسة قبول أوراق التحاقها بمرحلة رياض الأطفال بها، بدعوى ارتداء والدتها "عباءة"، وهو ما أشغل غضب أسرة الطالبة ودفعها للتقدم بشكوى ضد المدرسة لوزارة التربية والتعليم. ولية أمر الطالبة، وتدعى رانيا محمد، اتهمت إدارة مدرسة "القلب المقدس" بالتمييز ضد ابنتها لمجرد أن والدتها ترتدى زياً تراه السيدة روميرو مديرة المدرسة، غير مقبول لديها ولا يتناسب مع رغبة المدرسة فى قبول طلاب "متفتحى الفكر"، حسب رواية ولية الأمر، والتى أضافت أن ابنتها حققت شرط القبول بالمدرسة، وهو الإجادة التامة للغة الفرنسية، ورغم ذلك رفضت الإدارة المدرسية قبول ملفها. وأوضحت ولية الأمر، التى بعثت بشكواها إلى اليوم السابع أن مديرة مدرسة "القلب المقدس"، أكدت لها أنها هى التى تقرر قبول أوراق طالبة بالمدرسة أو رفضها، وطلبت ولية الأمر من الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم، سرعة التدخل لقبول ابنتها وتأكيد أحقية المصريين فى إلحاق أبنائهم بالمدارس الموجودة على أرض مصرية وتتبع لولاية الوزارة حتى لو كانت خاصة، مشيرة إلى أن مديرة المدرسة لا تحمل الجنسية المصرية ومع ذلك تتحكم فى مصائر الطالبات المصريات، رغم أن لوائح المدرسة ليس بها ما يمنع من التحاق طالبة لمجرد أن والدتها محجبة وترتدى "العباءة". وأضافت ولية الأمر، "أنا خريجة مدرسة راهبات وأعمل كمعلمة لغة فرنسية وليس لدى أى تحفظات على أسلوب التعلم بالمدارس الدينية المسيحية، وبالتالى لا حق لهم فى الاعتراض على ملابسى، خاصة أننى لم أطلب العمل لديهم وإنما فقط إلحاق ابنتى بالصف الأول الابتدائى بالمدرسة". فيما ردت السيدة روميرو مديرة مدرسة "القلب المقدس"، قائلة لليوم السابع"الزى الذى يرتديه الشخص يعبر عن طريقة تفكيره فى أمور الحياة.. وأنا تحدثت مع والدة الطالبة حينما رأيتها ترتدى العباءة، فاكتشفت أن أسلوبها فى الحديث وطريقتها فى التفكير لا تتناسب مع أسلوبنا فى التعليم داخل مدرستنا، لذلك طلبت منها أن تتوجه إلى مدرسة أخرى، وهذا أمر غير مخالف لأى قانون ومن حقنا". فى سياق متصل أغلقت وزارة التربية والتعليم اليوم، الخميس، باب تقدم الطلاب للالتحاق بالصف الأول الابتدائى خلال العام الدراسى الجديد، وشَهِدَ اليوم الأخير للتقديم الإلكترونى ل"الابتدائية" ضغطاً من جانب أولياء الأمور على الموقع الإلكترونى للوزارة فى محاولة منهم لحجز مقاعد لأبنائهم الطلاب فى المدارس الابتدائية. وأوضح مصدر مطلع بالوزارة، أن الموقع الإلكترونى ل"التعليم" سجل ارتفاعاً ملحوظاً فى عدد زواره وتعرض لضغط شديد من جانب أولياء الأمور قبل ساعات من غلق باب التقدم للابتدائية، وذلك رغم أن الوزارة أعلنت قبول استمارات التقدم الإلكترونية فى 17 إبريل الماضى.
