صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن كوكب الزهرة يبلغ قمة لمعانه فجرا قبل شروق الشمس خلال هذه الفترة من العام، من 20 أغسطس الماضى حتى 31 ديسمبر القادم، مشيرًا إلى أنه من الكواكب الداخلية التى تدور حول الشمس فى مدار داخل مدار الأرض. وقال فى تصريحات صحفية، اليوم - إن كوكب الزهرة أقرب إلى الشمس من كوكب الأرض، وإنه ثانى كواكب المجموعة الشمسية قربا لها، لذلك فإنه يكون فى نفس الناحية التى توجد فيها الشمس عادة، ورؤيته من على سطح الأرض ممكنة فقط قبل شروق الشمس أو بعد الغروب بوقت قصير، مشيرا إلى أنه لهذا السبب يطلق أحيانا على هذا الكوكب "نجم الصباح أو نجم المساء"، نتيجة لظهوره فى تلك الفترة، حيث يكون أسطع جسم مضىء فى السماء. وأشار تادرس إلى أنه نتيجة لذلك تتغير أطوار كوكب الزهرة عندما يدور فى مداره، وتبدو هذه الأطوار مشابهة لأطوار القمر، وتتغير عندما يدور فى مداره، فيظهر على شكل قرص كامل عندما يكون فى الجانب المعاكس لاتجاه الشمس، ويظهر بأكبر ربع قرص عندما يكون فى أقصى استطالة مع الشمس، موضحا أن الزهرة عند رؤيته بالتلسكوب يظهر وكأنه محاط بهالة نتيجة وجود غلاف جوى سميك محيط به يعكس الضوء. وأوضح أنه دائمًا ما يكون الزهرة ألمع من أكثر الأجرام لمعانا فى السماء، ويمكن رؤيته بسهولة عندما تكون الشمس تحت خط الأفق، أى "قبل ظهور الفجر الصادق"، لافتا إلى أنه يتجاوز كوكب الأرض كل 584 يوما فى دورانه حول الشمس، ويتغير من وضع نجمة المساء التى تظهر بعد غروب الشمس إلى نجمة الصباح قبل شروق الشمس، وعندما يكون فى أقصى استطالة يبقى واضحا لفترة طويلة بعد غروب الشمس.
