أنهى الزمالك عقدة 8 سنوات عجاف لم يتذوق خلالها الفوز على الفريق الأحمر فى لقاءات القمة بعد الفوز على الأهلى بهدفين نظيفين فى المباراة التى جمعتهما بنهائى بطولة كأس مصر على استاد بتروسبورت، أحرزهما باسم مرسى مهاجم الأبيض، حيث كان آخر فوز للزمالك على الأهلى موسم 2007 . سيطر الحذر والتأمين الدفاعى على مستوى الأهلى والزمالك فى العشر دقائق الأولى من عمر اللقاء خوفا من دخول مرماهم هدفا مبكرا يؤثر سلبيا على ضغط اللاعبين داخل الملعب. استغل باسم مرسى الشهير بالسفاح الهجمة المنظمة من الجبهة اليسرى من كرة عرضية من معروف يوسف وسط غفلة من سعد سمير وباسم على، ليسجل منها هدف التقدم الأبيض، بعد أن فشل حسين السيد فى إبعاد الكرة عن منطقة ال18 لتصل لأقدام باسم مرمى الذى راوغ مدافع الأهلى ليضعها فى المرمى على يسار شريف إكرامى. ظهرت خطورة الأهلى فى الدقيقة 18 بعد تسديد عمرو جمال لكرة قوية من خارج منطقة الجزاء على يسار المرمى، وتحولت الكرة إلى ركنية لم يستغلها الأهلي، وتكررت هجمة أخرى للأهلى فى الدقيقة 21 لم ينجح فى إحرازها رمضان صبحى رغم حالة التوتر التى ظهر عليها جنش الحارس الزملكاوى. عزز باسم مرسى تقدم الزمالك فى الدقيقة 33 بالهدف الثانى بعد استغلاله عدم التنسيق بين خط دفاع الأهلى مع شريف إكرامى ليلمس بقدمه الكرة قبل وصولها إلى أيدى حارس الأهلى، وأضاع مؤمن زكريا للأهلى فى الدقيقة 38 من عمر اللقاء بعد استغلاله خطأ من دفاع الزمالك لكنه أهدرها فوق العارضة. لجأ فتحى مبروك إلى تدارك الموقف سريعا بنزول محمد حمدى زكى بدلا من باسم على، على أن يعود أحمد فتحى إلى الجبهة اليمنى مع تأخر عبد الله السعيد إلى منطقة الوسط، وظهر الأهلى بعيدا عن مستواه طوال الشوط الأول وبات لاعبوه خارج تركيزهم ووجدت مساحات فى ظهر المدافعين وافتقد التنسيق بين خطى الدفاع والوسط، قبل نهاية الشوط الأول بتقدم الزمالك بهدفين نظيفين لباسم مرسى. وفى الشوط الثانى حاول الأهلى العودة إلى اللقاء عن طريق تنويع اللعب ما بين اللعب من العمق والأجناب، بينما تقهقر الزمالك إلى الخلف من أجل تأمين وسط ملعبه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التى يجيدها كهربا وباسم، وسيطر الأهلى على مجريات الشوط الثانى وسط تكتل دفاعى من لاعبى الزمالك. ولم تشفع التغييرات الهجومية لفتحى مبروك بنزول جون أنطوى وعماد متعب بدلا من مؤمن زكريا وعمرو جمال فى تغيير النتيجة فى ظل استماتة لاعبى الزمالك وتكتلهم على حدود منطقة الجزاء، بخلاف جدو الصغير الذى نشط الجبهة اليمنى وصنع كثافة عددية فى هذا المركز مع أحمد فتحى. تسببت الثقة الزائدة للاعبى الأهلى فى خسارته لقاء القمة أمام الزمالك بسبب شعور اللاعبين بقدرتهم على إنهاء المباراة لصالحهم فى الوقت الذى لعب فيه الزمالك بحذر واستغل الخلل فى خطوط الفريق الأحمر لإحراز أهداف اللقاء. كسر الزمالك عقدة عدم الفوز فى لقاءات القمة منذ عام 2007 ليحقق الفوز الأول له بعد 8 سنوات فى لقاء اليوم، إضافة إلى أنه لم يفز فى نهائى الكأس منذ عام 1959، ليحقق الفريق الأبيض لقب الكأس من فم الفريق الأحمر، الذى كان يمثل بعبع الفريق الأحمر فى السنوات الماضية..كما حصد الأبيض الثنائية. وحقق فيريرا تفوقًا فى النواحى الفنية على حساب فتحى مبروك بعدما تغلب عليه الأخير فى لقاء القمة الذى جمعهما بالكأس، حيث فاز الفريق الأحمر بنفس النتيجة التى فاز بها الفريق الأبيض فى قمة الليلة.
