قال وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند اليوم السبت "إن بلاده والولايات المتحدة متفقتان على ضرورة رحيل الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة، وأن الوضع أصبح أكثر تعقيدا بضلوع روسيا فى الصراع". وفى تصريحات بعد محادثات مع نظيره الأمريكى جون كيرى اليوم فى لندن، قال هاموند "إن إمكانية إجراء تصويت جديد على عمل عسكرى بريطانى فى سوريا يبقى قيد المراجعة المستمرة ، مشيرا إلى أن الحكومة لديها تحفظات حول أى ضلوع من قبل روسيا، وهى حليف رئيسى للرئيس بشار الأسد، فى الأزمة. وأضاف فيليب هاموند "إن الحكومة كانت واضحة أنه إذا كانت تعتقد إن الضربات الجوية فى سوريا ضرورية فإنها ستعود إلى البرلمان". وقال "علينا أن نبقى تلك الحالة قيد الاستعراض المستمر وسنواصل التحدث مع حلفائنا حول الوضع العسكري." وأضاف "ونظرا لضلوع روسيا، الوضع فى سوريا أصبح أكثر تعقيدا أعتقد أننا بحاجة لمناقشة هذا كجزء من مشكلة أكبر بكثير، وضغوط الهجرة، والأزمة الإنسانية فى سوريا، وكذلك الحاجة إلى هزيمة داعش". ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى إن وزيرى الدفاع الأمريكى والروسى عقدا محادثات مكثفة عبر الهاتف بشأن هزيمة داعش. وأوضح كيرى "هل سنرحب بالمساعدة الروسية فى التصدى لتنظيم داعش؟ من الواضح أننا تحدثنا عن ذلك لفترة من الوقت". وأضاف "ولكن الجزء الآخر من المعادلة هو الأسد وكيف تحل حقيقة أنه هو مغناطيس جذب المقاتلين الأجانب للقدوم إلى المنطقة". وأعاد كيرى التأكيد على ضرورة رحيل الرئيس السوري، مشيرا الى أن توقيت مغادرته يجب أن يتم تحديده من خلال المفاوضات. وأضاف أن هناك حاجة ملحة لتجديد الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات وتفاقم أزمة اللاجئين فى سوريا. وقال "نحن بحاجة للوصول الى المفاوضات. وهذا هو ما نبحث عنه، ونأمل من روسيا وإيران، وأى دول أخرى ذات نفوذ، أن تساعد على تحقيق ذلك".، وتساءل جون كيرى "نحن مستعدون للمفاوضات. هى الأسد مستعد للتفاوض، أن يتفاوض حقا؟ هل روسيا مستعدة لاحضاره لطاولة المفاوضات؟" وبشأن الإطاحة بالأسد، قال كيرى "لا يجب أن يكون الأمر فى يوم أو شهر...هناك عملية يجب خلالها على جميع الأطراف أن يجتمعوا للوصول الى تفاهم حول كيف يمكن حل ذلك بأفضل الطرق".