سلطت الصحف الإسبانية الضوء، اليوم، على الاشتباكات التى حدثت بين الإسبان المدافعين عن حقوق الحيوان، وأنصار احتفال قتل الثور بالرماج فى تورو دى لا بيجا، وذلك الاحتفال الذى يعود إلى القرون الوسطى تم تصنيفه فى الثمانينات كنوع من الاحتفال السياحى. وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية، إلى أن الاحتفال السنوى لتورو دى لا بيجا يعتبر مطاردة لثور فى محاولة لغرز السهام فيه حتى الموت، ولحسن حظ الثور هذا العام أن عذابه لم يطل حيث مات بعد 20 دقيقة فقط، وتم فتح باب النقاش أمس الثلاثاء فى المجتمع الإسبانى حول هذا العيد والذى أصبح مقسمًا بين أولئك الذين يعتبرونه أحد التقاليد المهمة لإسبانيا والبعض الآخر الذى يراه أنه انتهاك لحقوق الحيوان. وأشارت الصحيفة إلى أنه إلى جانب مصارعة الثيران والاحتفالات مع الثيران فقد لقى 9 أشخاص حتفهم هذا العام خلال عطلة الأعياد. ونشرت الصحيفة تسجيل فيديو يظهر مدى الانقسام الذى يعانى منه الشعب الإسبانى فى الوقت الحالى بسبب هذا التقليد والذى أدى إلى وجود اشتباكات عنيفة، مشيرة إلى أن منتقدى هذا العيد تعمدوا نشر صور للثور وهو غارق فى دمائه. وأشارت صحيفة لا نسيون إلى أن هذا الاحتفال طالب بإلغائه العديد من المنتقدين له، وتم اختيار الثور هذا العام لوزنه الذى يبلغ 640 كيلو جرامًا، وتدخلت قوات الأمن فى الوقت المناسب لمنع الاشتباكات حيث إنه من المعتاد حدوث مثل هذه المشادات فى هذا الوقت بسبب العيد، وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن الأمن من منعها بالكامل. وقبل إطلاق الثور قالت إحدى الناشطات: "حضرنا من كل مكان فى إسبانيا للدفاع عن حيوان سيتم تعذيبه، الكثير من سكان المدينة يعمدون لاستفزازنا كما قاموا بالاعتداء على بعضنا"، بينما ترى مواطنة أخرى الأمر كتقليد يجب الحفاظ عليه "قبل 500 عام، قدم أول ثور كهدية من قبل خوانا الأولى ملكة قشتالة، وما نزال نحتفل بالأمر ونستمتع به". ثور ينزف فى ختام مصارعة الثيران مصارعة الثيران مصارع يحمل الرمح خلال المصارعة
