تبتعد الحركات الشبابية عن المشهد السياسى كلما اقتربنا من تنفيذ الاستحقاق الثالث من خارطة طريق 30 يونيو، إلا عدد قليل منها يشارك فى الانتخابات البرلمانية، وخلال الفترة المقبلة تستعد حركة 6 إبريل لتقييم المشهد الانتخابى، فى الوقت الذى تخوض فيه جبهة شباب الجمهورية الثالثة الانتخابات على عشر مقاعد. 6 إبريل: نراقب ونقيم المشهد السياسى تمهيداً للتحرك على الأرض قال عمرو على منسق حركة شباب 6 إبريل، إن الحركة فى المرحلة الراهنة من المشهد السياسى تكتفى بمراقبة المشهد السياسى العام ومجريات الأمور لتتمكن من تقيم الحالة التى تعيشها مصر بشكل كامل، مشدداً على أن الحركة ليس لها أى نشاط فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف على ل"اليوم السابع" أن حركة شباب 6 إبريل تعكف على الانتهاء من تقييم الموقف لتحديد اتجاهات عمل على الأرض، وتعلن توجهاتها وتحركاتها خلال مرحلة ما بعد التقييم، مشدداً على أن الحركة تكتفى الآن بقراءة ما يحدث. الشراكة الوطنية: البرلمان القادم مستأنس وعمره قصير ولا نجد لن مكان فيه وقال شادى الغزالى حرب مؤسس تيار الشراكة الوطنية، إن البرلمان القادم مجرد برلمان مستأنس وعمره قصير لن يستمر طويلاً بسبب العوار الموجود بالقوانين المؤديه له، وتغير قانون المحكمة الدستورية الذى يمهد لحله بعد الانتهاء من مهمته. وأضاف الغزالى حرب ل"اليوم السابع" أن البرلمان القادم يريد له البعض أن يمرر تعديلات دستورية تتعلق بمدد الرئيس وصلاحياته علاوة على أن "يبصم" على القوانين الصادرة فى الفترة السابقة كتلة واحدة، مشدداً على أن تيار الشراكة لا يجد لنفسه مكان فى مثل هذا البرلمان أو هذه الانتخابات العبثية. جبهة شباب الجمهورية الثالثة تخوض الانتخابات ب10 مرشحين للفردى ويقول طارق الخولى مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة، إن الجبهة تجهز حصر بأسماء مرشحيها على الفردى، مشيرا إلى أن الجبهة تركز على انتخابات المحليات وهذا يجعل عدد مرشحينا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة لن يتجاوز 10 مرشحين فى عشر محافظات. وأكد مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة ل"اليوم السابع"، أن الجبهة اختارت شخصيات قادرة على المنافسة بقوة من خلال مرشحين من عائلات كبيرة، خاصة فى البحر الأحمر ومطروح، لافتا إلى أن التمويل وقف حائل أمام الدفع بمرشحين أكثر. وعن مصادر تمويل الحملات الانتخابية لشباب الجمهورية الثالثة قال الخولى نعتمد على التمويل الذاتى، وبعض الكوادر من الجبهة رفضت المشاركة بسبب عدم قدرتهم المادية فى مواجهة المال السياسى الخاص ببعض المرشحين. فيما قال الدكتور يسرى العزباوى الباحث بالنظم السياسية فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن هذه الحركات وصلت لمرحلة من الضعف لا يمكن تصورها، خاصة لغيابها عن المشهد منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن بعض هذه الحركات مكروهة فى الشارع المصرى لارتباطها ببعض التنظيمات فى الخارج وهى مصابة بالضعف فى التكوين ولا تملك أى كوادر.
