سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طريق الموت.. 5 أسباب تجعل "القاهرة – الإسكندرية" الزراعى قطعة من الجحيم.. أعمدة إنارة خارج الخدمة واختفاء تام لرجال المرور وأنفاق مهددة بالانهيار.. وعشوائية النقل الثقيل تواصل حصد الأرواح
حوادث وشلل مرورى وانهيار البنية التحتية وأرصفة متهالكة وأنفاق مهددة بالانهيار وأعمدة إنارة خارج الخدمة.. تجعل مدخل العاصمة من قلب محافظة القليوبية عبارة عن قطعة من الجحيم وطريق إلى الآخرة. مأساة متكررة يعيشها المواطنون يوميا على طريق إسكندرية الزراعى الذى يعد شريانًا حيويًّا يربط محافظات الدلتا والوجه البحرى والقادمين من الأقاليم إلى العاصمة، ورغم ذلك يعانى الطريق الزراعى من الإهمال وانهيار البنية التحتية وأعمدة الإنارة التى تظل خارج نطاق الخدمة، وتوقف دائم للطريق طوال الأسبوع وذلك بالقرب من مدخل القاهرة بمناطق سنديون وقلما وقليوب بسبب الحوادث اليومية. كما يشهد الطريق اختفاء تاما لأفراد المرور، الأمر الذى يتسبب فى تفاقم الأزمة، وتكدس مرورى بشكل يومى، بالإضافة إلى المخالفات المستمرة لسائقى النقل الثقيل الذين يخرقون مواعيد سيرهم على الطريق، مما يسبب الحوادث الكارثية والشلل المرورى. ويشهد الطريق الزراعى حالة من النزيف الحاد نتيجة كثرة مستخدميه من مختلف المحافظات مع انعدام وضع الخطط لتطويره أو تجديده، واقتصار التطوير فى منظور ضيق، وتتمثل فى تجديد ميدان المؤسسة، الذى افتتحه رئيس الوزراء محلب العام الماضى بتكلفة حوالى 30 مليون جنيه، والذى حقق سيولة مرورية فقط بمنطقة شبرا الخيمة، وإعادة رصف الطريق بمسافات لا تتجاوز 100 متر، وترك مسافات أخرى بعد تمهيدها للرصف بعد إزالة الأتربة والطبقة الأولية على الطريق. ويحتاج الطريق الزراعى إلى «موقف جاد» من المسؤولين قبل وقوع الكارثة الكبرى، حيث يحتاج إلى إعادة رصف الطريق بشكل سليم دون اقتطاع أجزاء منه بعد تدهوره وظهور المطبات الهوائية بكثرة والتشققات التى ملأت الطريق، نظرًا لتمركز سيارات النقل الثقيل على الطريق الزراعى وعدم الالتزام بمواعيد تحركهم، مما يهدد سلامة الطريق وتعرض حياة الركاب للخطر. وفيما يتعلق بحالة أعمدة الإنارة فهى للديكور فقط ولا تصلح للاستخدام وتبقى خارج نطاق الخدمة بعد تحطم عشرات الأعمدة وتركها فى حرم الطريق دون تجديدها، بالإضافة إلى سقوط واقتراب أسلاك الكهرباء من الأرض ويبقى الطريق الزراعى مظلمًا مع غروب الشمس، وأحيانًا يكون مضيئًا بالنهار فقط، وذلك بسبب الإهمال والفوضى التى يشهدها الطريق، وهذا ما أكده عدد من الأهالى بأن تحطم أعمدة الإنارة ناتج من اصطدام سيارات النقل بالأعمدة وتركها بحرم الطريق بدون تجديد. وأغلقت محافظة القليوبية، نفق مزلقان زكى لمدة ستة أشهر فى العام قبل الماضى لعمل صيانة وتجديده، والذى يحتوى على حارة مرورية واحدة فقط، ويستخدمه المارة أيضا الذين يريدون عبور الطريق فى الاتجاهين، إلا أن النفق مهدد بالانهيار نتيجة تمركز أعمدته على مجرى للصرف الصحى وتجمع القمامة من حوله، وبالتالى يهدد سلامة النفق ويضر بصحة المواطنين. ويتسبب غلق النفق فى اشتباكات مستمرة بين السائقين بسبب الانتظار الطويل نتيجة مواجهة سيارة بأخرى داخل النفق، كما أكد ذلك أحد قائدى سيارة ملاكى يدعى أحمد ماهر، مطالبًا بتوسيع النفق وتجديده حتى يستوعب العدد الهائل من السيارات سواء القادم من القاهرة أو محافظات الوجه البحرى، وردم مجرى الصرف الصحى، ومطالبة الجيش بتطوير النفق، حيث تم فتح نفق مزلقان زكى بدون تجديد أو ترميم رغم غلق النفق لمدة 6 أشهر لهذا الغرض. وتعانى تلك المناطق من الكثافة المرورية العالية يوميًّا، نتيجة وجود «دوران للخلف» بشكل عشوائى، والتشققات والحفر الموجودة بمنطقة سنديون وقلما على امتداد 3 كيلومترات بطول الطريق، حيث يستنزف الركاب وسائقو السيارات على الأكثر ساعة لعبور هذه المناطق، بالإضافة إلى وقوف السيارات والنقل الثقيل بشكل عشوائى بمنطقة كفر أبوجمعة ومدخل الطريق الدائرى، مما يتسبب فى شلل مرورى تام. وقال محمد حمدى، سائق أجرة، إنه يقضى ساعتين فى الطريق من ميدان المؤسسة إلى مدينة طوخ أو العكس، بسبب الزحام المرورى بهذه المناطق «قلما، سنديون، قليوب»، مطالبًا بإعادة رصف الطريق بمناطق سنديون وقلما، وغلق «الدوران للخلف» الذى يسبب العشوائية، وتنفيذ ذلك فى مناطق أخرى بعيدة.