تعهدت السلطات الصينية بأن تحصل عائلة كل رجل إطفاء لقى مصرعه خلال كارثة الانفجارات الكيماوية التى وقعت فى مدينة تيانجين فى شمال شرقى الصين منذ اكثر من شهر على تعويض يبلغ 2.3 مليون يوان (نحو 361 الف دولار أمريكى) . صرح بذلك أقارب الضحايا البالغ عددهم 99 رجل إطفاء الذين كان معظمهم فى العشرينيات من العمر ويعتبر مقتلهم أكبر معدل وفيات فى مهمة للإنقاذ خلال تاريخ الصين الحديث. وكانت السلطات فى تيانجين قد أعلنت أمس أن أخر حصيلة للقتلى فى تلك المأساة بلغت 165،والمفقودين يبلغون ثمانية من ضمنهم خمس من رجال الإطفاء. ووفقا للبيانات الرسمية فإن القتلى يتضمنون 11 من رجال الشرطة بالإضافة إلى 55 من المواطنين المدنيين، وبلغ عدد المصابين فى الانفجارات اكثر من 700 وصفت حالة نحو 70 منهم وقتها بالخطيرة. كان المسئولون فى تيانجين اعلنوا منذ نحو اسبوع عن خطة لإقامة نصب تذكارى فى موقع الكارثة التى أطاحت بمستودع لتخزين الكيماويات الخطرة وذلك لتخليد ذكرى الضحايا. وكشفت السلطات المحلية عن مخطط لبناء حديقة عامة تبلغ مساحتها 24 هكتارا فى الموقع على أن يتم إقامة النصب التذكارى فى منتصفها، بالإضافة إلى بناء مدارس ابتدائى وحضانات للصغار وكذا اكثر من خمسة الاف شقة جديدة لإقامة الأسر التى فقدت منازلها فى الانفجارات. وكان قد تم فى الاسبوع الماضى كذلك الإعلان عن أن أعمال التنظيف والتطهير فى موقع المأساة قد أوشكت على الانتهاء، حيث قالت السلطات أن البراميل التى كانت معبأة بالمواد الكيماوية تم تنظيفها تماما والمياه والأرض الملوثين فى مركز الانفجارات تم التعامل معهم بطريقة آمنة. وكان قد تم فى أواخر الشهر الماضى اعتقال 12 شخصا على خلفية التحقيقات فى كارثة المستودع الذى كان يحتوى على 40 نوعا مختلفا من المواد الكيميائية من ضمنها مئات الأطنان من مادة سيانيد الصوديوم شديدة السمية، وذكرت السلطات أن من ضمن المعتقلين رئيس الشركة المسئولة عن المستودع ونائبه وبعض المساعدين لهم. وقد تعهد مجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) بأن تكون هناك تحقيقات شاملة وشفافة فى هذه الكارثة التى تسببت فى خسائر مادية تقدر بأكثر من 1.5 مليار دولار أمريكى.
