سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال افتتاح الدورة 144لمجلس الجامعة العربية.. الإمارات: إيران تثير الفوضى فى الدول العربية.. والأمين العام يرفض انتقادات أوروبا للعرب بشأن اللاجئين السوريين ويؤكد: لابد من إتمام القوة العربية المشتركة
أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن نخيرة الظاهرى، رفض بلاده الكامل والمطلق لمحاولات إيران العبث بالأمن الداخلى لبعض الدول العربية الشقيقة عبر إثارة الفتن والفوضى والعنف، بغرض تحقيق مطامع وتطلعات خاصة وتنفيذ أجندات تستهدف النيل من استقرار وأمن المنطقة العربية. وشدد السفير الظاهرى فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الأربعاء، على حقوق دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة والراسخة فى الجزر الإماراتية الثلاثة المحتلة من قبل إيران "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، ورفضها جميع الإجراءات والخطط التى تقوم بها إيران بهدف تغيير واقع ومعالم الجزر مخالفة بذلك كل قواعد القانون والأعراف الدولية. وطالب السفير الظاهرى إيران بالاستجابة للمطالب الإماراتية الداعية للجلوس عبر طاولة المفاوضات لتحقيق التسوية العادلة، أو الذهاب إلى محكمة العدل الدولية لتتولى الفصل فى هذه القضية وفقًا لأحكام القانون الدولى. القضية الفلسطينية هى أساس الصراع فى المنطقة وأكد أن القضية الفلسطينية تظل هى أساس الصراع فى المنطقة، وسنظل دائمًا نتحدث عن ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة، ولكننا الآن نرى ضرورة التحرك والعمل المكثف العربى الذى يثمر عن مضاعفة جهودنا على الساحة الدولية للتأكيد على هذه الأولوية. وشدد على أن التعامل الجدى مع هذه "القضية الأم" يتطلب التركيز على موقف محدد والمتمثل فى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكافة الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، والذى يعد الأساس الذى يمكن أن يبنى عليه السلام الشامل والعادل فى المنطقة وفى ضوء تنفيذ قرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة، مؤكدا أنه بدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية لن يتحقق الاستقرار المنشود بالمنطقة. الإرهاب هو التحدى الأكبر أمام المنطقة وقال إن الإرهاب يعد التحدى الأكبر والأكثر إلحاحًا خلال هذه الدورة، مشيرا إلى أن الوضع فى اليمن وصل إلى حد تهديد الأمن العربى المشترك حيث لا تزال إحدى فئات المجتمع اليمنى تحاول الاستقواء بالسلاح لترويع أبناء الشعب اليمنى ونقض الشرعية الدستورية محاولة منها للاستئثار بالسلطة وإقصاء أغلبية أبناء اليمن من المشاركة فيها وهو الأمر الذى دفع دول التحالف العربى إلى القيام بتحرك قوى وحازم لإنقاذ اليمن من الانزلاق فى الطائفية والحرب الأهلية، بهدف الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره ووحدته الوطنية وهويته العربية ولاستعادة الأمن والاستقرار فيه. الإمارات تطالب المتمردين بالانصياع للقرارات الدولية وطالب السفير الظاهرى المتمردين الحوثيين بالانصياع التام للقرارات الدولية ذات الصلة، وتنفيذها فورًا خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216 وكذلك قرارات القمة العربية فى شرم الشيخ والتى طالب جميعها بضرورة انسحاب ميليشيات المتمردين من المدن اليمنية وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى السلطة الشرعية واحترام الشرعية الدستورية. كما طالب المتمردين الحوثيين الالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى الشعبى، مؤكدا فى هذا الإطار دعم جهود مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن "إسماعيل ولد الشيخ أحمد " لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والتوصل إلى حل سياسى للأزمة اليمنية. وقال الظاهرى: "لقد أدمت قلوبنا الصورة التى تناقلها العالم حول الطفل السورى الغريق على شواطئ البحر المتوسط والتى سلطت الضوء بشكل أكبر على مأساة اللاجئين السوريين"، مؤكدا ضرورة التوصل خلال هذه الدورة إلى سبل حماية أشقائنا السوريين وتوفير الدعم اللازم لهم فى الدول العربية، والذى يقدر عددهم هناك بالملايين، حتى تُحل الأزمة السورية وتنتهى معها المأساة الإنسانية التى يعانى منها أبناؤه. وأضاف إن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال تجدد عزمها على تقديم الدعم اللازم للنازحين واللاجئين السوريين فى دول الجوار السورى، فقد كانت من أوائل الدول التى تعهدت بتقديم المساعدات لهم عبر مؤتمرات المانحين، وأيضًا من خلال مؤسسات الأعمال الإنسانية والخيرية الإماراتية وبشكل خاص الهلال الأحمر الإماراتى إلى جانب المشاركة فى خطة الأممالمتحدة للاستجابة للأزمة الإنسانية فى سوريا ومن خلال منظماتها المتخصصة، وذلك عبر اتفاقيات متعددة أبرمتها الإمارات لتغطى احتياجات اللاجئين السوريين. ونبه السفير الظاهرى إلى أن الوضع فى سوريا يزداد سوءًا فقد طال مختلف مجالات الحياة خاصة مع تدهور الوضع الأمنى الذى نشاهده الآن بعد سيطرة بعض التنظيمات الإرهابية على جزء كبير من أراضيه والتى استغلت حالة الفراغ الأمنى فى هذه المناطق لإنشاء بؤر إرهابية تنطلق منها لتنقل العدوى الإجرامية لكافة دول المنطقة بهدف تهديد أمن المنطقة بأسرها. ولفت إلى أن تطورات الأوضاع فى الدولة الليبية تعد من أهم التحديات التى تواجهنا بعدما تنامى انتشار الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى تهدد أمن وسلامة ليبيا ودول جوراها ودول المنطقة مما يستلزم تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للحكومة الشرعية دون تأخر حتى تتمكن من القيام بدورها المتمثل فى تحقيق الأمن والاستقرار مع دعم كافة الحلول السياسية التى تسعى إلى الحفاظ على التراب الليبى وحماية الدولة الليبية من التمزق والتفتيت. وأكد على دعم كافة الجهود الساعية لتحقيق التوافق والمصالحة بين مختلف مكونات الشعب العراقى، حتى يتمكن العراق من التصدى للتنظيمات الإرهابية التى تهدد أمنه وسلامته. وقال الظاهرى إننا نرى أن دولة الإمارات العربية المتحدة وهى ترأس الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية رقم 144 والتى تبدأ رسمياً يوم الأحد المقبل، ستكون دورة غير عادية نظرًا لما تواجهنا من تحديات وملفات سيتم طرحها ومناقشتها خلال هذه الدورة. العربى يطالب بوضع قرار القوة العربية المشتركة موضع التنفيذ ومن جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمجلس، على ضرورة وضع قرار القمة العربية الأخيرة بشأن إنشاء القوة العربية المشتركة موضع التنفيذ، مؤكدا أن هناك مشاورات عربية تتم فى هذا الشأن خاصة فى ظل التحديات الراهنة التى تواجه المنطقة. وقال العربى إن هناك تقريرا أمام الاجتماع فى هذا الشأن حول القرار الوزارى فى سبتمبر الماضى حول المواجهة الشاملة للإرهاب وصيانة الأمن القومى العربى، والذى أكد أهمية أن تكون مواجهة عسكرية واقتصادية وأمنية واجتماعية. وأكد العربى أهمية الدورة الجديدة للمجلس والتى تتناول العديد من القضايا وفى صدارتها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، معربا عن الأسف لعدم وجود أى رؤى جدية لتحرك إسرائيلى يمكن أن يفضى لحل الدولتين. وفى هذا الإطار، كشف العربى عن دعوة تلقاها من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون للمشاركة فى اجتماع وزارى للجنة الرباعية الدولية وكذلك توجيه نفس الدعوة لوزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر للمشاركة فيها يوم 30 سبتمبرالجارى . وأعرب العربى عن أمله فى أن يفضى هذا الاجتماع إلى طرح جديد، مضيفا "أنها المرة الأولى التى تتلقى الجامعة العربية دعوة للمشاركة فى اجتماع للرباعية الدولية التى كنا ننتقد دورها دائما حيث إنها لم تحقق شيئا ملموسا حتى الآن ولا تصدر سوى البيانات، لكن يبدو أن هناك اهتماما جديدا من قبل الرباعية لتحقيق شيئا جديدا على صعيد القضية الفلسطينية. وأوضح العربى أن هناك اتفاقا عربيا على ضرورة أن ما يصدر عن الرباعية الدولية ضمن قرار من ملزم من مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وفق سقف زمنى محدد. وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين، معربا عن أسفه لفشل كل الجهود لبلورة حل سياسى للأزمة فى سوريا حيث لا يزال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يتحدث عن أفكار لإجراء مشاورات فى إطار أربعة فرق عمل هى: أولا: السلامة والحماية للجميع، ثانيا المسائل السياسية والقانونية، ثالثا المسائل الأمنية والعسكرية، ورابعا: الخدمات العامة وإعادة الإعمار والتنمية فى سوريا بهدف تحقيق ما ورد فى وثيقة جنيف الأولى عام 2012 والتى تهدف إلى إنشاء هيئة تنفيذية لها صلاحيات كاملة . وأشار العربى فى الإطار إلى أن المبعوث الأممى الخاص بسوريا سيتحدث حول أفكاره بشأن الوضع فى سوريا أمام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل. العربى يرفض انتقادات أوروبا لموقف الدول العربية من اللاجئين وجدد العربى رفض الجامعة العربية للانتقادات الأوروبية للدور العربى فى معالجة أزمة اللاجئين السوريين، مؤكدا أن الدول العربية تستضيف ملايين اللاجئين منذ سنوات سواء من سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا، وأن الدول العربية المانحة قدمت الكثير لهم، منوها بأن الكويت استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الشعب السورى تحت الرعاية السامية لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وقدمت الدول العربية مئات الملايين من الدولارات، لكن للأسف هذا لم يحظ بالتقدير الدولى الكافى. واستعرض العربى تطورات الأوضاع فى اليمن ، مجددا دعم الجامعة العربية لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادى، ومعربا عن أمله فى التوصل لحل سياسى يفضى إلى إنقاذ اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار هناك . وعلى صعيد الوضع فى ليبيا، أكد العربى استمرار التنسيق بين الجامعة العربية والأممالمتحدة ومبعوثها الخاص بليبيا برناردينو ليون من أجل التوصل لحل للصراع الحالى، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تلقت دعوة لإيفاد ممثل عنها فى اجتماعات الحوار الليبى التى تبدأ غد "الخميس" فى "الصخيرات" المغربية موضحا أنه تم تكليف مساعده عبد اللطيف عبيد رئيس مركز الجامعة العربية فى تونس لتمثيله فى جلسات هذا الحوار . العربى: المبعوث العربى لليبيا اعتذر عن مهمته وكشف الأمين العام للجامعة العربية النقاب عن اعتذار مبعوثه الخاص إلى ليبيا وزير الخارجية الفلسطينى الأسبق ناصر القدوة عن استكمال مهمته، موضحا أنه سيتم تعيين مبعوث جديد لهذه المهمة قريبا. وأكد العربى استمرار التنسيق والتشاور بين الدول العربية بشأن مشروع قرار عربى حول القدرات النووية الإسرائيلية يقدم إلى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الشهر الجارى، داعيا إلى حشد الجهود من أجل تمرير هذا المشروع . ومن ناحيته، استعرض السفير بشر الخصاونة سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية"رئيس الدورة المنصرمة للمجلس"الجهود التى بذلتها بلاده خلال رئاستها للدورة السابقة لمجلس الجامعة العربية والجهود التى بذلت من أجل العمل على حل القضايا العربية والدفاع عنها بما يحقق مصلحة الدول العربية. الأردن يؤكد دعمه للقضايا العربية فى مقدمتها مواجهة الإرهاب وأكد الخصاونة موقف الأردن الثابت الداعم للقضايا العربية والتى يأتى فى مقدمتها التصدى لمخاطر الإرهاب الذى يعصف بالعديد من دول المنطقة العربية وأوقع الكثير من الضحايا المدنيين والعسكريين والأطفال والشيوخ فضلا عن مكافحة الفكر التكفيرى المتطرف. وعلى صعيد القضية الفلسطينية، شدد الخصاونة على سعى بلاده لدعم حقوق الشعب الفلسطينى بما يتفق مع مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية فى إطار حل الدولتين، محذرا من خطورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى والجرائم التى يرتكبها المستوطنون والمتطرفون والتى كان آخرها إحراق عائلة "الدوابشة" فى نابلس. كما طالب الخصاونة بضرورة العمل من أجل حل القضايا الجوهرية الخاصة بالقدس واللاجئين والأمن والحدود بما يتفق أيضا مع مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية فى ذات الشأن. وبالنسبة لتطورات الأوضاع فى اليمن ، أشار الخصاونة إلى مشاركة الأردن فى التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، مقدما فى الإطار ذاته التعزية لدول الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين لاستشهاد كوكبة من قواتهم المسلحة المشاركة فى التحالف دفاعا عّن الحقوق العربية والشرعية فى اليمن.