سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميزانية الانتخابات صداع فى رأس الوفد.. أمين صندوق الحزب: لدينا 6.5 مليون جنيه فقط بالبنوك.. وخلاف داخل الهيئة العليا حول إنفاقهم بالدعاية.. والمتحدث الرسمى: نجهز حملة دعائية ضخمة.. ونعتمد على التبرعات
فى الوقت الذى بدأ فيه فتح الترشح لانتخابات مجلس النواب، اشتعلت الأزمات داخل الأحزاب والقوى السياسية فى مصر، وعلى رأسها حزب الوفد بسبب إجراءات الاستعداد للانتخابات من اختيار المرشحين والميزانية، التى يرصدها كل حزب سياسى للإنفاق على الدعاية الانتخابية. تكليف بهاء أبو شقة بإدارة ملف الانتخابات حزب الوفد عقد اجتماعا طارئا لهيئته العليا يوم الثلاثاء الماضى، ناقش من خلاله استعدادات الحزب لانتخابات البرلمان، ورغم إعلان الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد تفرغه التام من منصبه كرئيس لشركة سيجما فى مصر والجزائر والسودان وسويسرا وتعيين قائمين بأعمال مجلس الإدارة، وهو ما أصدره فى بيان رسمى نقلته وسائل الإعلام، إلا أن الحقيقة جاءت على عكس ذلك تماما، حيث أكدت مصادر ل"اليوم السابع" أن البدوى بدأ الاجتماع بتفويض المستشار بهاء أبو شقة بكل ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية واختيار مرشحى الوفد وإجراءات ترشحهم. وقال المصادر ل"اليوم السابع" أن الميزانية التى يرصدها الوفد للانتخابات البرلمانية أثارت مشكلة كبيرة عندما تم الإفصاح عن عن حجم أموال الحزب فى البنوك.. وهنا جاءت إجابة اللواء محمد الحسينى أمين الصندوق: "رصيد الحزب فى البنوك 6 ونص مليون جنيه فى شهادتين بس" لتبدأ معركة جديدة خاصة بميزانية الحزب وما سيخصصه للإنفاق على الدعايه الانتخابية. الخلاف حول ميزانية الدعاية وبدأ الدكتور السيد البدوى الحديث عن الميزانية المخصصة للانتخابات فقال سنأخذ 3 ملايين جنيه من ميزانية الحزب للإنفاق على الدعاية الانتخابية وهنا أثار هذا الرقم حفيظة عدد من أعضاء الهيئة العليا إلى أن اقترح أحد الأعضاء زيادة المبلغ إلى 5 ملايين جنيه، وبالتالى لن يتبقى فى ميزانية الوفد إلا مليونا ونصف المليون لتبدأ أزمة جديدة ثم اقترح آخر أن يتم زيادة المبلغ إلى 6 ملايين جنيه إلى أن قال أحد الأعضاء ينبغى أن يتم الإنفاق على الدعاية الانتخابية من أموال أخرى غير أموال الحزب – بحسب المصادر. وأوضحت المصادر أن البدوى أضطر إلى غلق باب المناقشة حول هذا الموضوع بعدما ثار خلافا داخل الهيئة العليا حول المبلغ المخصص وكذلك هل ستكون من ميزانية الحزب أم من التبرعات، لتبدأ مناقشة قضية أخرى هى موقف الحزب من الاستمرار فى قائمة فى حب مصر. فى حب مصر وهنا ثار النائب الوفد محمد عبد العليم داود وكيل مجلس الشعب السابق، وقال أنه مستهدف فى دائرته وأن هناك من يسعى لخسارته فى معركة الانتخابات البرلمانية، فى الوقت الذى ثار خلافا حادا حول استمرار الحزب من عدمه داخل القائمة لتؤكد الهيئة العليا من جديد تمسكها بالاستمرار داخل قائمة فى حب مصر واعتبار أن هذا الموضوع منتهى ولكن القضية الأساسية أن حزب الوفد لا يعلم عدد مرشحيه داخل القائمة حتى الآن، كما أنه أرسل ما يزيد عن 20 اسما جديدا للقائمة من بينهم المستشار بهاء أبو شقة السكرتير العام للحزب رغم رفضه فكرة الترشح للانتخابات – بحسب المصادر. الانفاق على الدعاية وردا على سؤال حول ميزانية حزب الوفد فى البنوك حاليا، أكد بهجت الحسامى المتحدث الرسمى باسم الوفد ل"اليوم السابع"، أنه لا يعلم شيئا عن الرقم سالف الذكر، متوقعاً أن يكون الرقم غير صحيح، كما أضاف: "كل ما يتعلق بالأمور المالية يعلمها أمين الصندوق اللواء محمد الحسينى". وأكد "الحسامى" أن الحزب سينفق على الدعاية الانتخابية من خلال تبرعات الأعضاء، والأعضاء التى وعد بها البعض بالفعل. وأوضح "الحسامى" أن الوفد يجهز حملة إعلانية ضخمة على القنوات الفضائية والراديو وفى الصحف وعلى اليوتيوب، استعدادا لانتخابات البرلمان سيعلن عنها فى وقت قريب، مؤكدا أن هناك ما يقرب من 120 مرشحا للوفد قدموا أوراقهم فى اليوم الأول لفتح باب الترشح.