واليوم رحلتُ واخترتُ فراق طويل فبقائى بين يديكِ كان أمر مستحيل ولما البقاء وضياع العمر هباء فأنا الآن من هواكِ مستقيل كونى ما تكونى فى عالم النساء وقتلينى عذاباً وأحيينى شقاء وزلزلى تحت أقدامى الأرض واهدمى فوق رأسى السماء فآلامى بَعدكِ وآهاتى فى بُعدكِ أشهى وأطيب وأعذب من بقائى بين يديكِ يوماً ذليل اضحكى لآهاتى وهللّى لدمعاتى واسخرى من كلماتى فعلى ما العتاب على قلب قتيل يا من خدعتِ قلبى بمعسول الكلمات وأسكرتى عقلى بعذب الهمسات اليوم ظهرت الحقيقة وماتت فى عينيكِ الدمعة الرقيقة فكم كنتِ بارعة حقاً فى التمثيل رحلتُ أنا ولست نادماً عليكِ ولكن على عمر أضعته بين يديكِ فأنا لن أسامح نفسى أبداً لأننى صدقت يوماً عينيكِ فيا من خنتى عهدى لم تخونينى ولكنكِ خنتى إحساسى النبيل إحساسى الذى كان لعينيكِ معنى الحياة ولقدميكِ الهدى والسبيل