أكد باحثو البورصة فى تعليقهم على أداء السوق أمس، أن المخاوف بشأن الأزمة الأوروبية وتأثيرها على النمو فى المنطقة تزايدت لدى المستثمرين، خوفا من انتقال تلك الآثار السلبية إلى كل من الولاياتالمتحدة والصين واليابان ليهز ذلك التوقعات بشأن النمو العالمى خلال الفترة القادمة، وظهر ذلك بوضوح فى تراجع اليورو إلى مستوى 1.2226 دولار ومقترباً مرة أخرى من أدنى مستوياته فى أربع سنوات، كما سجلت أسعار البترول تراجعات حادة لتصل إلى 68 دولارا للبرميل لتسجل انخفاضا بنحو 22% منذ بداية الشهر. وقال الباحثون إن ذلك ألقى بظلاله على تعاملات أسواق المال أمس، الثلاثاء، 25 مايو حيث تراجعت الأسواق بشكل حاد، فالأسواق الآسيوية سجلت تراجعات حادة وتلتها الأسواق الأوروبية تراجعا حاداً خلال الفترة الأولى لجلسة الثلاثاء، حيث تراجعت لندن بنحو 2.9% وألمانيا بنحو 3% وفرنسا بنحو 3.7%، بينما سجلت الأسواق فى إيطاليا وأسبانيا تراجعات أكثر حدة بلغت 4%. كما سجل السوق السعودى تراجع بمقدار 31% تلاه سوق دبى بانخفاض بلغ 4.64% وقطر 4.2% كما سجل سوق كل من أبو ظبى والكويت تراجعا بمقدار 3.13% و2.67% على التوالى. وانعكس ذلك التيار على السوق المصرى الذى تراجع بنحو 6% خلال تعاملات اليوم وسط أحجام تداول ضعيفة لم تتجاوز حاجز 880 مليون جنيه، وسيطر المصريون على ما يقرب من 90% من التعاملات وسط حالة من القلق دفعتهم للبيع بشكل مكثف وتلاهم العرب فى الوقت الذى استغل فيه الأجانب هذه الفرصة لتحقيق مشتريات، كما حققت المؤسسات صافى شراء بنحو 87 مليون جنيه. يذكر أن تيار التراجع أصاب أسواق المال فى العالم بلا استثناء، حيث سجلت تراجعًا منذ بداية شهر مايو الحالى بنسب ملحوظة بلغت فى بعض الأحوال 23% وذلك وفقا لمؤشرات مورجان ستانلى. وإذا ما تمت مقارنة أداء البورصة المصرية بالبورصات العربية فتأتى البورصة المصرية بأفضل أداء على مدار العام حيث سجلت نمو بلغ 1.8%، وأيضاً مقارنة بالأسواق الناشئة والمتقدمة فإن البورصة المصرية تعد أحد أفضل الأسواق أداء على مستوى العام 2010 حيث سجلت نموا بلغ 0.4% مقارنة بكافة الأسواق الناشئة والمتقدمة التى سجلت جميعها هبوطاً خلال تعاملات العام بلغت فى بعض الأحوال ما يقرب من 40% باستثناء ماليزيا التى سجلت ارتفاعاً بنحو 2%.