طالب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إسناد تدريس مادة التربية الدينية للمعلمين المتخصصين من خريجى الدراسات الإسلامية واللغة العربية للوصول للفهم الصحيح للإسلام، كما أكد على عدم تهميش حصة التربية الدينية وإسنادها لغير المتخصصين حتى لا يخرجوا بها عن الطريق الصحيح. وأوضح جمعة، فى تصريحات صحفية، أن القيادة السياسية والدولة كلها تدرك أن أفضل وسيلة لمواجهة التطرف نشر صحيح الأديان والثقافة الإسلامية الصحيحة من أهل التخصص، كاشفا عن أن وزارة الأوقاف ستجرى مسابقة للقرآن الكريم والخطابة يتم الإعلان عنها قريبا وتصل الجائزة الأولى ل 100 ألف جنيه. ومن جانبه، أكد الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تهتم بكافة الأنشطة وتحرص على تحفيز أبنائها فى جميع المجالات، مشيرا إلى أن الثروة البشرية أهم كنز ويجب منحها الأهمية القصوى لإخراج إنسان صالح يفيد المجتمع. وهنأ الرافعى خلال تكريم الوزير طلاب المدارس الفائزين فى مسابقة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية لعام 2015، على حفظهم كتاب الله متمنيا أن يكون هؤلاء الطلاب لبنة رئيسية فى تغيير المفاهيم الخاطئة لمن انحرفوا عن الطريق المستقيم. وأشار الرافعى إلى أن مصر تحتاج لجهودنا وعزائمنا فى إعادة الشخصية المصرية، وإعادة تشكيل ثقافتها بما يتماشى مع ديننا وقيمنا وعاداتنا، موجها الشكرلكل من تعاون فى إنجاح هذه المسابقة التى تحرص الوزارة على تنظيمها سنويا، والتى تعمل على نشر الهداية وبث مكارم الأخلاق فى نفوس أبنائنا. من جهته، أشاد محمد مختار جمعة بحرص الوزارة على تكريم حفظة كتاب الله والمتميزين فى الإنشاد والبحوث والقراءة فى المجال الإسلامى، كما أشاد بالمجهود الذى بذلته وزارة التربية والتعليم، والنقلة التى أنجزتها لتطوير مناهج التربية الدينية. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقا، إن وزارة التربية والتعليم تسعدنا كل عام بهذا اللقاء الذى يكرم فيه حملة كتاب الله، وتقدم لنا نماذج جديدة من أبنائنا من حفظة القرآن والذى يدل على أن مصر بخير، مشيرا إلى أن هذا العمل من أهم الأعمال العلمية التى تضطلع بها الوزارة، وهذا التكريم هو أبلغ رد على من يسيئون للقرآن ويحاولون تحريفه وإبعاد الناس عنه بوسائل متعددة، آملا أن يكون عدد الطلاب الفائزين أكثر فى العام القادم. وقال الدكتور جمعة محمود مدير عام تنمية التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة بذلت جهدا فى مراجعة كتب التربية الدينية وتنقيحها مستعينة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لافتا إلى أنه تم تضمين عدد من القيم من بينها التسامح والتواصل والسلام مع الآخر وقبوله، وحب الوطن فى مناهج التربية الدينية التى تخضع للمراجعة المستمرة، كما تم وضع اللوائح التى تضبط السلوك داخل المؤسسة التعليمية، فضلا عن تدريب معلمى وموجهى التربية الإسلامية لإعداد جيل يعرف دينه ويحافظ على قيم مجتمعه ويؤمن بحب وطنه، ويطرح كل ما يخالف القيم الدينية والأعراف الاجتماعية، والمبادئ الوطنية. وأضاف محمود أن المسابقة شملت 3 مستويات، المستوى الأول حفظ القرآن كاملا، والثانى حفظ 20 جزءا، والثالث حفظ 10 أجزاء، وقد اشترك فى تحكيم هذه المسابقة شيوخ من قطاع المعاهد الأزهرية، وبعض موجهي الوزارة وكانت النتيجة تفوق 27 طالبا وطالبة. وفاز بالمركز الأول فى حفظ 30 جزء من القرآن الكريم الطالب أحمد حمدى عبد العليم، والطالبة شيماء ربيعى خليفة، والطالب عبد الرحمن بكرى مكاوى.