نظم حزب الوفد بالدقهلية مساء أمس، الأحد، مؤتمرا انتخابيا لدعم ترشيح الدكتور السيد البدوى، وحضره فؤاد بدراوى ومحمد مصطفى شردى وعدد كبير من قيادات الحزب، وقال البدوى: "إن الشعب المصرى يراقب ما يحدث فى حزب الوفد من تجربة ديمقراطية، وسلطت جميع وسائل الإعلام علينا بعد أن كانت تسلطها على الحجرات الاحتجاجية والقوى السياسية، لأن وسائل الإعلام يهمها ما يهم المواطنين". وأضاف البدوى أنا أريد أن أتحدث عن المستقبل دائما، ولا أريد أن أنشغل بأحد، فبعض الأعضاء وضعوا الحزب فى صورة سيئة جدا يوم أن أُحرق الحزب ونسى الرأى العام وجود حزب الوفد طوال أربع سنوات مضت، واليوم الجميع ينظر إلينا، لذلك فأنا وضعت برنامجا لى عرضته على جميع أعضاء الوفد فى المحافظات وعليهم أن يختاروا". وأنا أعطيت نفسى مهلة 18 شهرا، وهذا ليس كلام انتخابات، ونستطيع أن نضع الوفد فى صدارة المطلع السياسى، لذا سأنسحب وأقول إن المسئولية ليست على شخص، وإنما على كل فرد فينا، ولا عذر لنا بالقوانين سيئة السمعة وقانون الطوارئ، وعدم الإشراف القضائى، فنحن عملنا فى ظل حصار سياسى سنه 1984، ومع ذلك حصلنا على 54 مقعدا فى مجلس الشعب، وبعدها فى سنة 1987 حصلنا على 34 مقعدا، بالإضافة إلى 17 مقعد حكم القضاء لنا بهم. وقال: "إننى سأعيد اللجان النوعية، وهى وزارات الظل، وهى عقل الوفد التى كانت تتولى إعداد الاستجوابات والمشاريع التى تقدم لمجلس الشعب لفترة طويلة، ولكن جاء من يحل هذه اللجان حتى أصبح الحزب جسد بلا عقل". وأضاف البدوى عندنا اللائحة الداخلية لابد من وضع ضوابط لها من العبث، ولابد أن تكون دستورا دائما للوفد، وألا يتم أى تعديل فيها إلا بموافقة أكثر من 50 % من أعضاء الجمعية العمومية، وكذلك المكتب التنفيذى يجب أن يكون بالانتخاب حتى لا يكون خاضعا لرئيس الحزب الذى لابد أن يخضع هو للمحاسبة، لأن الوقت الآن يمر سريعا، ويجب ألا تنتظر كل أربع سنوات حتى نحاسب رئيس الحزب، ويجب ألا يكون رئيس الحزب هو مرشحنا لرئاسة الجمهورية، ولكن كل عضو عليه أن يضع لنفسه برنامجا، وأن يطرحه على الأعضاء والجمعية العمومية هى التى تختار مرشح الرئاسة، وكل هذه أفكار وسنناقشها بعد ذلك".