سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستقلون يسبقون الأحزاب إلى الشارع.. المناسبات وسيلة المرشحين للتواجد بين الناخبين.. هاشم ربيع: التاريخ الانتخابى فى مصر ينصفهم.. أستاذ علوم سياسية: الأحزاب تعتمد على الوسائل التقليدية فى الدعاية
تراهن الأحزاب على أعداد مرشحيها للفردى، وذلك من أجل التواجد بقوة فى البرلمان المقبل، إلا أن الشارع يعترف بمن يتواجد بين الناخبين، فى الوقت الذى يفضل فيه المستقلون الابتعاد عن وسائل الإعلام والعمل على الأرض واستغلال كل المناسبات للتواجد بين الناخبين لضمان الحصول على أصواتهم. هشام خليل: الابتعاد عن الشارع يقلل فرص الفوز هشام خليل المرشح المستقل عن دائرة قصر النيل ونجل رئيس الوزراء الأسبق مصطفى خليل، أوضح أن الأحزاب السياسية لم تعمل أى مجهود فى الشارع خلال الفترة الماضية، مضيفًا "شغلهم ضعيف جدًا مقارنة بالمستقلين ولم يستقطبوا أى شخصيات لها وزن ملموس لدى المواطن لخوض الانتخابات والمنافسة فيها". وأضاف خليل، أن دائرة قصر النيل ذات طابع مميز والابتعاد عن الشارع فيها يقلل من فرص المترشحين، وهو ما يجعل عقد لقاءات واجتماعات دورية مع الأهالى أمر مهم، لافتًا إلى أنه خصص عددًا من المكاتب فى الدائرة لتلقى أى شكاوى للمواطنين، خاصة فى بولاق أبو العلا، والتى تم ضمها إلى دائرة قصر النيل. حيدر بغدادى: المصريون لا يعرفون الأحزاب أما حيدر بغدادى المرشح للانتخابات البرلمانية "فردى"، فقال إنه لم يتوقف عن التواجد فى الشارع وفى كل المناسبات الرسمية، مشيرًا إلى أن العائلات يعرفوا جيدًا المرشح الذى يمكن أن يكون خادمًا لأبناء الدائرة من الشخص الذى يتاجر بهم. وعن تواجد الأحزاب فى الدائرة المرشح فيها "الجمالية والمنشية"، أكد بغدادى أن الأحزاب فى مصر لا تتواجد إلا بمجموعة اللافتات قبل بدء الصراع الانتخابى، مشيرً إلى أن الأحزاب حركتهم محدودة للغاية، لافتًا إلى أن المصريين لا يعرفون الأحزاب، بحسب قوله. طلعت القواس يتواجد خلال المناسبات العامة فيما أشار طلعت القواس، المرشح المستقل بدائرة عابدين، إلى أنه بدأ العمل فى الدائرة الانتخابية التى سيترشح عليها، موضحًا أن هناك ما يزيد على 10 مرشحين بدأوا العمل فى دائرته الانتخابية وكل حسب برنامجه وخبرته. وأضاف القواس، أنه يعمل فى دائرته من خلال التواجد فى المناسبات العامة بالدائرة والتفاعل مع اهل دائرته الانتخابية، والتواصل معهم باستمرار، موضحًا أنه دائم التواجد فى الدائرة حتى يشعر المواطن بوجوده، لافتًا إلى أن الظهور وقت الانتخابات فقط يصدر صورة سلبية عن المرشح. أستاذ علوم سياسية: الأحزاب تعتمد على الوسائل التقليدية فى الدعاية قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المستقيلين يسبقون الأحزاب دائمًا فى الداعية الانتخابية بالدوائر الانتخابية، وهذا يزيد من فرصهم فى الفوز بالدائرة الانتخابية التى يترشحون عليها. وأضاف فهمى، ل"اليوم السابع"، أن الأحزاب السياسة ما زالت تعتمد على وسائل تقليدية فى الدعاية الانتخابية، بينما يعتمد المستقلون على وسائل اتصال حديثة ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى، لنشر فعالياتهم ولقاءاتهم مع أهالى الدائرة . ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن أغلب الأحزاب السياسية لم تنتهِ حتى الآن من حسم مرشحيها عدا عدد قليل للغاية من الأحزاب، وهو ما يقلل فرصهم فى حسم الدوائر الانتخابية. هاشم ربيع: التاريخ الانتخابى فى مصر ينصف المستقلين من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن التاريخ الانتخابى فى مصر ينصف المستقلين على الأحزاب بسبب العصبيات والقبلية فى عدد كبير من محافظات الجمهورية المختلفة، لافتًا إلى أن الأسر والعائلات تميل للمستقل عن الشخص الحزبى. وأوضح هاشم ربيع، أن مستقلى الأحزاب سيعرضون أنفسهم كمستقلين وليسوا تابعين لحزب بعينه، مضيفًا: "النظام الانتخابى نفسه ينصف المستقل ومن ثمَّ فإن لجوء الحزبيين لعرض أنفسهم بعيدًا عن أحزابهم فى بعض الدوائر، هو الحل للخروج من هذه المعضلة".