ذكرت حركة "حماس" أنها مستعدة للتعامل مع أى جهود تبذلها ليبيا التى تترأس القمة العربية حاليا مع الحكومة المصرية، من أجل إخراج المصالحة الفلسطينية من المأزق الذى تواجهه. وقال عضو المكتب السياسى للحركة عزت الرشق، عقب لقاء العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية ورئيس القمة العربية، مع وفد من حركة حماس بطرابلس إن اللقاء تركز على مناقشة أربعة ملفات رئيسية: المصالحة الفلسطينية، والحصار المتواصل على قطاع غزة، وقضية إعمار القطاع، وتصاعد التحديات الإسرائيلية الأخيرة، خاصة على طريق تهويد القدس والمقدسات ومواصلة سياسة الاستيطان. وكان الزعيم الليبى معمر القذافى، التقى فى طرابلس أمس الأول وفد حركة حماس، برئاسة خالد مشعل، رئيس مكتبها السياسى، والعضوين سامى الخاطر والرشق الذى أطلعه على مستجدات الأوضاع الفلسطينية. ولفت الرشق إلى أن "حماس" وضعت القذافى باعتباره رئيس القمة العربية فى صورة تطورات الأحداث والتعقيدات التى تواجهها المصالحة الفلسطينية، ومدى تجاوب الحركة من أجل إنجاز هذه المصالحة فى أسرع وقت ممكن. وقال الرشق إن الوفد أبلغ القذافى أن المصالحة "متعثرة بسبب الفيتو الذى وضعته أمريكا وإسرائيل"، مضيفا "لذلك نحن نعتقد أن الأطراف الأخرى غير حريصة على المصالحة فى هذا الوقت"، معتبرا أن السبب يعود فى ذلك إلى رغبتهم فى "إعطاء فرصة للمفاوضات غير المباشرة".
