فى بعض الأوقات نشعر بأن هذه الملابس مختلفة وأنها غير مناسبة لارتدائها، حسنًا تأكد أن هذا لن يحدث مع ملابس "فاشون كلاش"، بالرغم من غرابتها.. والمواد المصنوعة منها وأشكالها التى لم تتعود عليها العين، إلا أنك لن تستطيع مقاومة الرغبة فى تجربتها والسبب الحالة التى يدخلك فيها فريق "فاشون كلاش" أو المغامرون السبعة الذين يستخدمون اللاوعى لإقناعك بملابس مختلفة شكلا ومضمونا. هندسة.. موسيقى.. رقص.. تصميم ملابس.. خياطة.. وعرض أزياء، ذلك هو الكوكتيل الغريب الذى جمع بين أعضاء فريق "فاشون كلاش" بقيادة المهندس محمود عبد ربه، والذين تمكنوا من إبهار الجميع فى العروض التى قدموها فى مصر رغم غرابتها الشديدة، واستخدامهم لمواد مثل البلاستيك والنحاس والمشمع فى تصميم هذه الفساتين. يقول "عبد ربه" الذى حصل على درجة الماجيستير فى الهندسة من جامعة القاهرة، وحاصل على المرتبة الثانية فى تصميم الأزياء البارامترى على مستوى الشرق الأوسط: "نحن نقتبس الأزياء من العمارة، فكل أنواع الفنون تصب فى النهاية بقطعة فنية واحدة لها أبعاد وزوايا تمامًا مثل الهندسة، حتى الملابس التى نرتديها اليوم تتكون من بعدين عرض وطول وأجسامنا تكون بمثابة البعد الثالث لها، ولكننا نحاول اصطحاب الفن لأبعد من ذلك بكثير، حيث نضيف للملابس بعد رابع بوضع أشكال مجسمة فوقها، وقريبا سنجعل الملابس تتحرك فوق الجسم لتأخذ بعد خامس". وأضاف قائد فريق "فاشون كلاش": "نحن نخلق حالة فى العرض للجمهور تتكون من الموسيقى والمناخ العام والإضاءة والرقص وبالطبع الفستان الذى تعرضه عارضة الأزياء بشكل مختلف تماما أشبه بالمسرحية، لذلك يدخل التصميم إلى اللاوعى ويقتنع به الجمهور بسهولة، وذلك فى تجربة تطبق لأول مرة فى مصر". أما "غدير خالد" مصممة الأزياء وعضو فريق "فاشون كلاش"، تؤكد: "منذ سنتين تقريبًا كانت كل خطوط الموضة متشابهة، وكلنا كنا نلبس تقريبًا بنفس الأسلوب، ولكن مؤخرًا أصبح النجوم أكثر ميلا لتجربة أشياء جديدة مثل (الليدى جاجا)، و بدأنا فى مصر نستوحى من تصميمات أوروبا، كما بدأت رغبة الناس تتزايد فى تجربة نوع جديد من الملابس، لذا نحاول فى (فاشون كلاش) أن نقدم للعالم من مصر ملابس المستقبل اليوم". واختتمت المصممة المبتكرة قائلة: "نحن ابتكار مصرى بروح عالمية يظهر لأول مرة فى الشرق الأوسط، ونتمنى خلال العام المقبل أن نطلق (فاشون كلاش) من مصر للعالمية، وأن يعرف العالم المصممون المصريون الذين لا يقلون مهارة أو فكرًا أبدًا عن مصممى أوروبا والعالم".