أعرب طلاب المعهد العالى للسينما لليوم السابع عن استياءهم من تصرفات دكتور عادل يحيى عميد المعهد والتى وصفوها بالتعسفية، بالشكل الذى يصعب السكوت عنه، فدفعة قسم الإنتاج الفرقة الرابعة تم حرمانهم من الامتحان وعليهم إعادة السنة، ودفعة إخراج الفرقة الثالثة وعددهم (18 طالب)، صرح لهم العميد أن دفعتهم عددها كبير، و"لازم يسقط منهم البعض"، أما دفعة الفرقة الثالثة فقد تم حرمان 70 % منهم من دخول الامتحان السبت الماضى الأمر الذى دفعهم إلى التظاهر أمام المعهد لولا تدخل الدكتورة سلوى سعد الدين وكيل المعهد لتهدئة الطلاب، أما الطلبة فتقدم بعضهم بطلب إلى فاروق حسنى وزير الثقافة للتدخل الفورى لحمايتهم من هذا التعسف الذى قد يضر بمستقبلهم، فيما يستعد البعض الآخر لرفع دعاوى قضائية ضد يحيى يتهموه من خلالها بتهديد مستقبلهم، وعلى طريقة السينما قام بعض طلبة قسم المونتاج بعمل فيديو كليب مقتبس من فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس"، وأطلقوا عليه "إحنا بتوع المونتاج" فى محاولة منهم لاستعراض أوجه الظلم الذى تعرضوا له من جانب يحيى على طريقة الفيلم. وأكد عدد من طلاب قسم المونتاج لليوم السابع على أن دكتور عادل يحيى عميد المعهد العالى للسينما مستمر فى إجراءاته التعسفية ضدهم لتدمير مستقبلهم على حد قولهم مما يحول دون خروج جيل جديد من المبدعين، والنتيجة هى حرمان 60% من طلبة المعهد من السنوات الأربع بالمعهد من الامتحان الأمر الذى ينتج عنه رسوب الطلبة ظلم بدون ذنب أحد الطلبة رفض ذكر اسمه قال لليوم السابع إن عددا من الطلبة نهاية العام الماضى فوجئوا برسوبهم دون وجه حق، منهم 5 طلبة بالصف الثالث قسم مونتاج تم حرمانهم من مادة مونتاج تلفزيونى نظرا لأن معيد المادة لم تسلم دفاتر الحضور والغياب الخاصة بالفصل الدراسى الثانى لهذه المادة، وترتب على هذا الخطأ الإدارى أن شئون الطلاب قررت حساب نسبة ال 75% من متوسط حضور الفصل الدراسى الأول وبناء عليه تم حرمان الطلبة من الامتحان، وتم التضحية بالطلبة الخمسة نظرا لأن معيد المادة ابنة الدكتورة مها المشرى رئيس قسم الإخراج. طالب آخر يتحدث عن اللغة التعسفية التى يتعامل بها الدكتور عادل يحيى مع طلبته حيث يروى أحد الطلبة من الفرقة الثانية تم حرمانه من مادة مونتاج تسجيلى وهى مادة من الفرقة الثالثة وعندما أوضحت له دكتورة مونتاج سينمائى قال لها يبقى هيتحرم من مادتك بدلها. من ناحيته تحدث الدكتور عادل يحيى عميد المعهد العالى للسينما حول هذه الوقائع لليوم السابع قائلا "أنا مش فاضى علشان أجلس مع شوية طلبة، وأحل مشاكلهم، كما أنى سبق وجلست مع هؤلاء الطلاب، وقاموا بالتسجيل لى وحرفوا كلامى ونشروه على الإنترنت، لذلك لن أجلس معهم مجددا، لأننى باختصار أحاول جاهدا النهوض بمستوى المعهد، خاصة وأنه يمر بمرحلة تاريخية، وبالفعل استطعت أن أدخل عليه كثيرا من التطوير وشراء أجهزة حديثه يحتاجها الطلاب فى دراستهم"، وأنهى دكتور عادل يحيى حديثه ل"اليوم السابع" قائلا "الطلاب بقالهم صوت بعد ما عرفوا الصحافة وبقى فيه صحفيين يسمعولهم وينشرولهم أى كلام".
