سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال احتفال منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى للفيروسات الكبدية الخبراء يؤكدون:نسعى لخفض نسبة المرض.. والقضاء على الفيروسات الكبدية بحلول عام 2030..مصر أصبحت دولة رائدة ومساهمة فى التخلص من فيروس سى
أكد البروفوسير تشارلز جور رئيس التحالف العالمى للالتهاب الكبدى أننا نسعى لخفض عدد كبير من أعداد المرضى المصابين بالالتهاب الكبدى الفيروسى والقضاء عليه، لأن الالتهاب الكبدى أهمل لفترة كبيرة، موضحا أن مصر أصبحت زعيم هذا المرض ولابد من تطبيق الحقن الآمن وخفض سعر الأدوية بحيث نجعل مصر مثالا يحتذى به بعد تجربتها الكبيرة فى علاج مرضى فيروس سى. وقال فى سبتمبر المقبل سنقوم بعرض تجربتكم فى مؤتمر سكوتلاند حيث سنبين نجاحكم فى هذا الشأن، وستكون مصر مساهمة ورائدة فى هذا المجال سواء فى التشخيص أو العلاج للوصول إلى الهدف المطلوب ونسعى للحد من الوفيات الناتجة عن فيروس سى. من جانبه قال البروفوسير جوتفريد هيرنشال مدير وحدة مكافحة فيروس الإيدز والالتهاب الكبدى بمنظمة الصحة العالمية سعدنا بوجودنا فى مصر، لأن مصر قامت بدور كبير فى مكافحة المرض وتحاول الدول الأخرى أن تقوم بدور فى هذا المرض، والآن هناك تحول كبير فى العالم فى مواجهة الفيروسات الكبدية وبعض الحكومات تحملت المسئولية. وفى إقليم شرق المتوسط هناك أعلى معدلات الإصابة بالالتهاب الكبدى سى على مستوى العالم إذ أن هناك 17 مليون شخص يعانون من التهاب الكبد المزمن C، موضحا أنه فى كل عام يصاب ما يقدر بنحو 4.3 مليون شخص بالتهاب الكبد B و800.000 شخص بالتهاب الكبد C. وقال تتباين معدلات الإصابة بالتهاب الكبد شرق المتوسط، إذ يبلغ هذا المعدَّل 0.5% فى إيران و3.2% فى العراق و1.5% فى المملكة العربية السعودية. وعلى رأس البلدان التى تعانى من فيروس سى بصورة كبيرة باكستان حيث تبلغ نسب الإصابة فيها إلى (6.7%) ومصر (7%)، ويكون معدّل الانتشار أعلى بين من يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن. وأوضح أن مصر تم اختيارها لاستضافة الاحتفال باليوم العالمى لالتهاب الكبد لعام 2015، تقديرا لما أظهرته من التزام شديد تجاه التعامل الشامل مع المرض فى إطار خطة العمل الخاصة بالوقاية من التهاب الكبد ورعاية المرضى وعلاجهم خلال عامى 2014-2015. وأكد الدكتور علاء الدين العلوان مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن مرض التهاب الكبد الفيروسى أهمل لفترة طويلة غير أن فيروس بى وسى مرضان يمكن الوقاية منهما كما يمكن السيطرة على فيروس بى وإمكانية علاج التهاب الكبد سى. وقال للمرة الأولى تعكف المنظمة على إعداد استراتيجية لاستجابة القطاع الصحى لالتهاب الكبد على الصعيد العالمى ومن شأن تلك الإستراتيجية أن تعزز الالتزام السياسى، وأن تضع الإطار اللازم لاتخاذ إجراءات متضافرة للقضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030. وأشار الدكتور علاء الدين العلوان نهيب بالبلدان أن تحقق أقصى استفادة من الفرص الجديدة ومن الزخم العالمى المتزايد الرامى إلى استحداث وتنفيذ استجابة قوية فى مجال مكافحة التهاب الكبد ومنظمة الصحة العالمية كانت ولا تزال ملتزمة بدعم البلدان فى مسعاها إلى تحقيق الهدفين هما الوقاية والعلاج. وأوضح أن هناك مليون ونصف مريض يتوفى نتيجة الإصابة بالفيروسات الكبدية كل عام مشيرا أن لدينا حاليا أدوية لعلاج فيروس سى مما أمكن علاجه وهو حدث كبير وقد تقدمت مصر فى هذا المجال وقامت بعلاج أكثر من 135 ألف مريض مصاب بفيروس سى فى عام 2014 وحتى الآن ونقدم التحية لمصر فى هذا الشأن. وأوضح أن هناك الكثير من دول العالم اتصلوا بمنظمة الصحة العالمية لتساعدهم فى هذا المجال مثل جورجيا والصين والتى قللت من الإصابات وأستراليا كذلك بدأت تطبق البرنامج مجانا والبرازيل وهى لديها عبء الالتهاب الكبدى كبير. وقال نرى الآن حركة تتزايد على المستوى العالمى وهناك قرار اتخذ عام 2014 ومصر كما نرى أصبحت عنصر من العناصر التى قامت بتطبيق الوقاية ويجب أن تسعى لحماية مواطنيها ضد هذا المرض وتطبيق الحقن الآمن، ونطالب جميع البلدان بحذو مصر فى علاج الالتهاب الكبدى وآن الأوان لكى نقضى على هذا المرض وهدفنا أن نقضى على الالتهاب الكبدى الفيروسى، وقد أصبحت مصر رائدا فى هذه الحركة العالمية، وأحيى الدكتور عادل عدوى على إنجازاته لمكافحة فيروس سى. وقال إن وزارة الصحة قامت بإنشاء 32 مركزا متخصصا وأدخلت عقارا جديدا لعلاج التهاب الكبد C العام الماضى، وهو ما يعد أول عقار معتمد ضد فيروس سى يستخدم على مستوى مصر وهو عقار السوفالدى، ويتميز بالفعالية العالية والمفعول المباشر ويعد هذا الدواء أكثر أمانا عن أدوية استخدمت فيما سبق، وقد أثبت قدرته مع أدوية أخرى على شفاء 90% ممن أتموا العلاج ولأول مرّة على المستوى العالم فقد أتيح العقار للمرضى المصريين مقابل 900 دولار أى ما يمثّل 1% من السعر العالمى للعقار.