حالة من الركود أصابت عددا كبيرا من شواطئ الإسكندرية، فلم تجد حاليا عددا كبيرا من المصيفين على شواطئ الإسكندرية سواء من داخل البلد أو خارجها، وذلك بسبب اقتراب موسم الامتحانات، لكن هذا الركود هو مفيد ومحبب للبعض بسبب قلة الزحام على الشاطئ، لكنه فى الوقت نفسه مؤلم ومحزن للبعض الآخر بسبب ركود حركة البيع والشراء، ويصبح الأمر "مصائب قوم عند قوم فوائد"، وفى حى الجمرك، وبالتحديد شاطئ الأنفوشى المجانى توجه اليوم السابع لمعرفة آراء المصيفين الموجودين بالشاطئ فى هذا الأمر. قال أحمد محمد من طنطا، "أحضر للإسكندرية كل يوم جمعة أنا وأصدقائى لقضاء يوم إجازتنا، فطنطا قريب إلى حد ما من الإسكندرية، فنأتى كل أسبوع لقضاء إجازتنا سويا، وحاليا الحال أفضل كثيرا من شهر يوليو، حيث لم نجد زحاما شديد مثل يوليو. بينما قال محمد حسين، طالب، "نحن نأتى لشاطئ الأنفوشى كل جمعة أنا وأصدقائى بعد الصلاة مباشرة للعب الكرة على الشاطئ، فاللعب مجانى هنا دون أى تدخل من أحد أو أى تكاليف مثل المناطق الأخرى، فيوم الجمعة والأحد فقط هما اللذان تجد فيهما بعض المصيفين على الشاطئ لأن لديهم إجازة، فالحال حاليا رائع جدا حيث نلعب على الشاطئ بمنتهى الحرية والشاطئ لا يوجد به زحام، ففى موسم الصيف لا تجد شبرا تلعب فيه بسبب الزحام. وقال طالب آخر، ثانوية عامة "آتى للشاطئ يومين أو ثلاثة فى الأسبوع لمذاكرة بعض المواد أمام البحر، وللاستمتاع بهواء البحر أيضا أثناء المذاكرة، لكن قليل من يفعل ذلك بسبب وجود المصيفين على الشاطئ يخلق نوعا من التشتيت، لكن حاليا الوقت مناسب جدا لا يوجد زحام يمنع ذلك. أما صلاح محمد، بائع، كان له رأى مختلف تماما فقال "بالتأكيد الحال نايم جدا، ولا يوجد مصيفين إلا يوم الجمعة والأحد، وعددهم قليل أيضا، على عكس شهر يوليو الذى يعتبر عز الموسم، لكن نحن حاليا نبحث عن الرزق من خلال رحلات اليوم الواحد للجامعات والمدارس والرزق بيد الله". وقال بائع آخر، مؤجر كراسى على الشاطئ: "طبعا شىء جدا، لا يوجد زبائن كثيرة، فأساسا شاطئ الأنفوشى شاطئ مجانى لا يدفع الزبون سوى ثلاث جنيهات، أما فى أى شاطئ آخر يدفع خمسة جنيهات على الفرد الواحد، فما بالك الحال هنا فى الشاطئ، فلا نعمل إلا يوم الجمعة والأحد، لكن فى يوليو لا نلاحق على تأجير الكراسى".