سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا تدفع ضريبة دعمها للإرهاب.. تفجير مدينة سروج يشكل نقطة تحول فى تعامل أنقرة مع التنظيمات الإرهابية.. حسن نافعة: تعرضت لدرس قاسٍ ولابد أن تتعلم منه.. وعمرو هاشم ربيع: ستغير موقفها من الإخوان
تلقت تركيا درسًا قاسيًا نتيجة تعاونها مع التنظيمات المتطرفة بعدما شهدت مدينة سروج التركية عملًا إرهابيًا أودى بحياة 31 شخصًا، فى الوقت الذى قال فيه خبراء إن هذا العمل الإرهابى سيغير من نظرة تركيا لتلك التنظيمات وطريقة التعامل معها، فيما اختلفوا حول مدى تأثير هذا العمل الإرهابى على تواجد الإخوان وقيادات سلفية جهادية بإسطنبول. وكانت تركيا قد احتجزت فى وقت سابق القيادى بالجماعة الإسلامية، محمد شوقى الإسلامبولى، شقيق قاتل السادات خالد الإسلامبولى، فى أغسطس 2014، قبل أن تفرج عنه، كما قامت منذ عدة أشهر بإعطائه اللجوء السياسى والذى يعد الأول لأنصار الإخوان منذ عزل محمد مرسى. نقطة تحول لتفكير أنقرة فى التعامل مع الجماعات الإسلامية فى البداية، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما حدث بتركيا أمس يشكل نقطة تحول فى تفكير أنقرة فى التعامل مع الجماعات الإسلامية، ولكن ستظل تتعامل مع المعتدلين والمتطرفين بطريقة مختلفة، موضحًا أن طريقة تعاملها مع الإخوان لن تتغير. وأضاف نافعة ل"اليوم السابع" أن تركيا تساهلت كثيرًا مع تنظيمات متطرفة مثل داعش والنصرة وسمحت لعناصرهم التسلل عبر أراضيها، ولكن من المتوقع أن تراجع تركيا موقفها وتقتنع أكثر بخطورة التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، وتغير موقفها من الجماعات الإرهابية، كما أنها قد تغير موقفها اتجاه سوريا. وأوضح نافعة أن تركيا تعرضت لدرس قاسٍ للغاية لابد أن تتعلم منه، وتتخذ مواقف تمنع تكرار هذه الأعمال الإرهابية. كمال حبيب: العمل الإرهابى الأخير بتركيا لن يؤثر على وجود الإخوان بإسطنبول فى السياق ذاته، قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن العمل الإرهابى الذى شهدته تركيا، وإعلان داعش تبنيها لهذا العمل الإرهابى، سيؤثر على تقديم مزيد من الجهود التركية للتعاون المخابراتى مع الدول الغربية المهتمة بمقاومة داعش، متوقعًا أن تقوم داعش بتنفيذ عمليات أخرى، وإن فعلت ذلك فسيكون على الحدود القريبة جداً من مناطق نفوذها وسيكون فى مواجهة الأكراد بالطبع. وأضاف حبيب ل"اليوم السابع"، أن هذا العمل الإرهابى لن يؤثر على تواجد الإخوان هناك بإسطنبول، لأن تركيا أعلنت أن داعش هو من قام بالعملية، وهى تميز بين الإخوان وبين داعش، كما أن داعش استهدف مجموعة من الشباب الاشتراكى المتعاطف مع حزب العمال الكردى وبالتالى ربما تكون عملية داعش قد نظر إليها بعين الارتياح فى تركيا. وأشار إلى أن عملية داعش مقصود بها الأكراد ولن تكون هناك احتمالات مواجهة مفتوحة بين داعش وتركيا واردة، وإنما التحدى الكردى هو الأكبر للدولة خاصة بعد تخلى حزب العمال الكردى عن مفاوضاته مع الدولة واحتمالات ذهابه لحمل السلاح بسبب موقف تركيا من كوبانى ومواقفهم من أكراد سوريا فى الحسكة وعدم إنجاز موقف واضح يلبى مطالب حزب العمال الكردى، متابعا: "عملية داعش فى بلدة سروج الحدودية يمكن القول إنها داخل تركيا ولكنها ليست موجهة للدولة". عمرو هاشم ربيع: تركيا ستغير موقفها من الإخوان بينما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هذا العمل الإرهابى سيكون له تأثير كبير فى تعامل تركيا مع الإخوان وحلفاءها وأيضا مع التنظيمات المتطرفة بالعراق وسوريا. وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن نظرة الشعب لهذه الجماعات ستختلف وسيجعل هناك ضغط على الحكومة التركية لاتخاذ مواقف ضدهما.