سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: تشريع جديد يمنح الأمل ل"ريم سحويل" بالبقاء فى ألمانيا.. وإعدام قيادى بداعش فى درنه بطريقة سينمائية إهانة للتنظيم.. والإدارة الأمريكية تقترح على تونس إنشاء قاعدة طائرات دون طيار
تشريع جديد يمنح الأمل ل"ريم سحويل" بالبقاء فى ألمانيا قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن دموع الفتاة الفلسطينية، التى تسعى لطلب اللجوء فى ألمانيا، أثارت التساؤلات حول عاطفة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وركزت الانتباه للمعضلة الإنسانية فى أوروبا. وتحدثت الصحيفة الأمريكية، الثلاثاء، عن واقعة بكاء الفتاة الفلسطينية ريم سحويل، المحرومة من الحصول على حق اللجوء، أثناء نقاش تليفزيونى قائلة بالألمانية لميركل "إن أسرتها على وشك الإبعاد إلى لبنان من حيث أتت إلى ألمانيا قبل 4 سنوات". وما كان من المستشارة الألمانية سوى الرد قائلة: "السياسة صعبة أحيانا.. تعلمين أيضا أن هناك الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين فى المخيمات فى لبنان. وإذا قلنا الآن يمكنكم المجىء جميعا، لا يمكننا القيام بذلك لأننا سنجد أنفسنا أمام معضلة"، ذلك قبل أن تتوقف عن الكلام أمام دموع الفتاة. ثم تقدمت نحوها وربتت على كتفها لمواساتها. وبينما أشاد آخرون بصراحة ميركل، فإنها واجهت سيلا من الانتقادات من قبل رواد الإنترنت، ومع ذلك فإنها أصرت على موقفها قائلة فى مقابلة مع قتاة آى آر دى العامة: "أعتقد أن التصرف كان صحيحا". وأضافت: عندما يلتقى مسئولا بأفرادا لا يعرف أوضاعهم الشخصية لا يستطيع أن يقول لهم إنه "بما أنكم التقيتم المستشارة فإن أوضاعكم سيتم تسويتها بطريقة أسرع من كثيرين آخرين. إننا فى دولة قانون". وتابعت "لكن رغم كل شىء نشعر بأننا نرغب فى مواساة الفتاة. لكن لا أستطيع أن أغير الوضع القانونى". وتقول نيويورك تايمز إن تشريعا جديدا ربما يمنح الشباب الصغار، مثل "ريم"، البالغة 14 عاما، أملا جديدا للبقاء لمدة أطول فى البلدان التى يعيشون بها. وأوضحت أن مراجعة شاملة لقوانين الإقامة ربما تسمح لبعض طالبى اللجوء القاصرين ممن يدرسون فى المدارس الألمانية، الفرصة للبقاء فى البلاد بشكل دائم جنبا إلى جنب مع والديهم. وقال عيدان أوزوجوز، مفوض شئون الهجرة واللاجئين والتكامل، فى ألمانيا: "إن بالنسبة لأولئك الأجانب، فإن التشريع أخيرا يقدم احتمالات إقامة قانونية وإنسانية". هذه التغييرات، أضاف المسئول الألمانى، خلاصة سنوات من عدم اليقين بالنسبة للكثير من الحالات المماثلة لريم، ممن حصلوا على تأشيرات مؤقتة ووجدوا منذ فترة طويلة مسكنا لهم فى ألمانيا. إعدام قيادى بداعش فى درنه بطريقة سينمائية إهانة للتنظيم علقت صحيفة ال"ديلى بيست" الأمريكية على الطريقة التى أعدم بها أحد قيادى داعش فى مدينة درعة الليبية والتى كانت عبارة عن محاكاة لمشهد من مسلسل "لعبة العروش" الهوليودى إذ تظهر فيه البطلة عارية ومقتادة إلى حبل المشنقة وسط صيحات الإهانة، وقالت الصحيفة "إن إعدام القيادى بداعش بهذه الطريقة هدفه إهانة التنظيم وإظهار أن مكانه ليس فى هذه المدينة". وتابعت الصحيفة بالقول إن جماعة إسلامية تقاتل للسيطرة على ميناء ليبى هام واستراتيجى قبضت على قيادى داعشى واقتادته فى مشهد مهين يشبه قسوة العصور الوسطى، -على حد قول الصحيفة- إلى حبل المشنقة فى رسالة للسكان المحليين، مفادها "إذا أخذتم جانب داعش، هذا مصيركم"، غير أن هذا أظهر أيضا أن التنظيم الذى استطاع تحقيق مكاسب فى سورياوالعراق، ليس له سيطرة كبيرة فى ليبيا، وهى الدولة التى يحاول داعش استخدامها كملاذ له وأرض للتدريب وشن الهجمات على شمال أفريقيا وربما أوروبا. ونقلت الصحيفة عن مصدرين رفضا الإفصاح عن هويتهما إن الفيديو الذى اطلع عليه مسئولون أمريكيون، دعائى يشبه عمليات القتل العلنى التى تقوم بها داعش وأصبحت سمة مميزة للتنظيم. ويعتقد أن القيادى الذى قتل فى منتصف شهر يونيو عراقى ويدعى أبو على الأنبارى، وهو أحد القادة المخضرمين الذين سافروا فى الأشهر الأخيرة من العراقوسوريا لمساعدة داعش، حسبما يقول محللون. واعتبرت الصحيفة أن قتل الأنبارى بهذه الطريقة يبعث برسالة قوية لقادة التنظيم. ويقول توماس جوسلين، خبير فى مجال الإرهاب إن الجماعة الإسلامية فى درنة أرادت اظهار قوتها وأنه لا يمكن إيقافها، مشيرا إلى أن هذا يمثل قلقا جديدا للإدارة الأمريكية التى لا تكافح فقط تنظيم داعش فى ليبيا ولكن مجموعة أخرى من المقاتلين الذين أعلن بعضهم عداءه للغرب، فى الوقت الذى تحولت فيه أجزاء من الدولة خاصة فى الشرق إلى معسكرات تدريب تجذب المقاتلين من تونس إلى العراق. وقالت الصحيفة إن وكالات الاستخبارات الأمريكية تراقب المقاتلين التابعين لداعش فى ليبيا وصلتهم بالتنظيم فى سورياوالعراق، حيث تقصف الطائرات الأمريكية معاقل التنظيم فى الوقت الذى يشن فيه الجنود العراقيون المدعمون من قبل المسلحين الشيعة الإيرانيين حملة على الأرض، زنقلت عن مسئول فى الاستخبارات قوله إن توسع داعش فى ليبيا يثير المخاوف الأمريكية ووجودهم فى ليبيا يفرض تحديا مباشرا على المصالح الغربية والمحلية فى شمال أفريقيا. وأشارت إلى أن ليبيا أصبحت محطة للمقاتلين المسافرين من الدول المجاورة مثل الجزائروتونس إلى العراقوسوريا. وتحاول الولاياتالمتحدة أن تتوسع فى استخدام الطائرات دون طيار فى ليبيا، ولكن هناك مشكلة على حد قول الصحيفة، متمثلة فى أن المنطقة ليست مستقرة أمام واشنطن وحلفائها لجلب المعدات اللازمة وتأمين السكان لاستخدام تلك الطائرات، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية تواصلت مع حكومة تونس باقتراح بإنشاء قاعدة طائرات دون طيار على حدودها، حسبما ذكر مسئولين لدايلى بيست، فى الوقت الذى تدرس فيه التواصل مع الجزائر والمغرب ومصر. واعتبرت الصحيفة أن موقع مصر سيكون المثالى لإنشاء مثل هذه القاعدة مشيرة إلى أنه ليس من السهل أن تطلب الولاياتالمتحدة من حليفها الذى يتلقى مساعدات سنوية اقتصادية وعسكرية تقدر ب3 مليارات دولا ذلك، بالإضافة إلى أن الملف الحقوقى فى البلاد يعد سيئا بعد ثورة 2011، حسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية.