فى الوقت الذى بدأت تشتعل فيه المنافسة بين المرشحين الفردى فى عدد من الدوائر الانتخابية، أعلنت أحزاب سياسية ثبات موقفها فى عدم المشاركة بالانتخابات البرلمانية، بينما قال آخرون إنهم بدأوا فى وضع خطط للدعاية سينافسون فى القوائم والفردى. اشتعال المنافسة الانتخابية فى الدوائر واشتعلت المنافسة الانتخابية فى دائرة الأهرام التى حظيت بالاستقرار النسبى للتقسيم بعد إصدار قانون تقسيم الدوائر الجديد، بعد فصل الطالبية عن الدائرة، وتضم دائرة الأهرام حى الأهرام، وكوم بكار، وعزبة جبريل، وكفرة نصار وكعبيش، والكوم الأخضر بحرى، وحدائق الأهرام، وكفر الجبل ونزلة البطران، والسمان والسيسى وكفر المنفى. ويتصدر المشهد الانتخابى فى الدائرة بشكل كبير"نزلة السمان" مركز عائلات المحافظة، واستحوذت الدائرة على تمثيل المقعدين، ما يقرب من نصف قرن الماضى عائلات نزلة السمان الشهيرة بالمنطقة الأثرية، والكثافة السكانية العالية والسباق المالى بين المرشحين فى الصرف على العملية الانتخابية بشكل كبير . وتناوبت العائلات فى "نزلة السمان" المقاعد مجلسى الشعب والشورى فى الأنظمة السابقة، وأبرزهم عائلة خطاب التى مثلها فى الفترات الأخيرة مجدى خطاب، ويوسف خطاب، ورحومة خطاب، فى انتخابات 2010. ودخل فى السباق عائلة الجابرى، وكان آخر نائب لها داخل البرلمان "ناصر الجابرى" المتهم الثانى فى موقعة الجمل، وتوفى ب"قصر العينى" خلال فترة حبسه، وتعتبر عائلة الشاعر صاحبة تاريخ برلمانى كبير، تمكن خلالها "رضوان الشاعر" من المحافظة على المقعد من عام 1990 حتى 2000. ولم تكن عائلة البطران ببعيد عن المشهد، ومثلها فى المشهد الدكتور محمد البطران، وصاحب المؤسسات التعليمية الكبيرة، ورغم كبر العائلة إلا أنها تعانى كثيرا من الانشقاقات الداخلية، التى تحرمها من المقعد البرلمان بشكل دائم وعدم الالتزام بمبدأ مرشح واحد للعائلة. كما بدأ مرشحون فى دائرتى الوراق وإمبابة فى نشر دعايتهم الانتخابية بالتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك، وتتضمن معظم الداعية تهنئة للمواطنين بالعيد، للتعريف بالمرشح فى هذه الدائرة. وتنوعت شعارات المرشحين بالمقاعد الفردى فى تلك الدائرتين ما بين "بكرة أحلى" و"بالعمل تتقدم مصر"، بينما اختفت تماما الأحزاب فى تلك الدوائر الانتخابية سواء بالدعاية أو الأنشطة والفعاليات الجماهيرية. الأحزاب محلك سر بينما بقت الأحزاب محلك سر، دون تحرك فى الدوائر الانتخابية، فيما أعلن بعضها ثبات موقفه فى المقاطعة للانتخابات البرلمانية، وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى، إن التحالف الشعبى كان دعا لجنته المركزية للاجتماع يوم الجمعة القادمة لمناقشة الوضع السياسى وإمكانية العدول عن قرار المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة أو الاستمرار فى قرار المقاطعه للعملية الانتخابية القادمة . وأكد نائب رئيس حزب التحالف الشعبى ل"اليوم السابع"، أن التحالف وضع عدة شروط فى السابق للمشاركة فى العملية الانتخابية أبرزها إقالة وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتقديم المتهم الحقيقى الذى قتل شيماء الصباغ، وتعديل قانون التظاهر وتعديل قانون الانتخابات، بالإضافة إلى التزام الدولة بالحياد بين القوائم المشاركة فى انتخابات مجلس النواب. "المصرى الديمقراطى" يدفع ب80 مرشحا بالفردى وأوضح محمد عرفات، المتحدث الرسمى باسم الحزب المصرى الديمقراطى، أن الحزب قرر المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة ب80 مرشحا على المقاعد الفردية لمجلس النواب القادم مع سعى الحزب لزيادة عدد المرشحين فى المرحلة المقبلة. وأضاف عرفات أن الحزب سوف يدفع بمرشحين فى القوائم المشتركة مع الأحزاب لتحقيق الكوتة التى دعا إليها الدستور لتحقيق العدالة للفئات المهمشة. فيما قال معصوم مرزوق، القيادى بالتيار الشعبى، إنهم لم يغيروا موقفهم من عدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية لعدم وجود أى متغير على الإطلاق يجعل الحزب يغير رأيه، وبقاء القوانين على ما هى دون تعديل خاصة قانونى مباشرة الحقوق والسياسية، وقانون الانتخابات. وأوضح القيادى بالتيار الشعبى، أن القوى السياسية طالبت بالإفراج عن الشباب الذى تم إلقاء القبض عليه بسبب قانون التظاهر، ولم يرتكب أى جريمة لكن لم يحدث إفراج للشباب، وهناك تضييق على الحريات. حزب مصر القوية: موقفنا من مقاطعة الانتخابات ثابت ولم يتغير عبد الرحمن هريدى، عضو المكتب السياسى لمصر القوية، أكد أن الحزب ما زال ثابتا على موقفه من مقاطعة الانتخابات البرلمانية، لأن المشهد السياسى العام لم يتغير حتى الآن، ما لا يستدعى أن يغير الحزب موقفه من الانتخابات. وأضاف هريدى أن مواقف الحزب جاءت من أرضية وطنية، فالمشهد السياسى العام لا يساعد على المشاركة فى الانتخابات، وهناك قوانين يتم إصدارها مخالفة للدستور، كما أنه لم يجد أى جديد فى المشهد السياسى العام منذ إعلان خارطة الطريق حتى الآن يشارك فى الانتخابات البرلمانية.