ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنه فى الوقت الذى وصل فيه وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر إلى إسرائيل أمس الأحد، لم يبد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو استعدادا للتحدث حول أى "تعويضات" يمكن للولايات المتحدة أن تقدمها لإسرائيل لجعل الأخيرة تشعر بمزيد من الأمان عقب توقيع اتفاق نووى مع إيران الأسبوع الماضى. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو –فى مقابلة مع شبكة "آيه بى سي" الأمريكية امس- قوله: "أثير لغط كثير حول تعويض إسرائيل، ولكن السؤال الذى من الضرورى أن يتم طرحه، إذا كان هذا الاتفاق من المفترض أن يجعل إسرائيل والدول العربية المجاورة أكثر آمنا، لماذا يجب تعويضنا بأى شيء؟". وتابع نتنياهو متسائلا "كيف يمكن لك تعويض بلدى ضد نظام إرهابى أقسم على تدميرنا ويتطلع إلى شق طريق تجاه الحصول على قنابل نووية ومليارات الدولارات لاستخدامها لتمويل أنشطته الارهابية ضدنا؟". وأكد نتنياهو ردا على سؤال حول ما إذا كان سيمارس بنفسه ضغوطا على الكونجرس، الذى مايزال امامه 60 يوما لمراجعة الاتفاق والتصويت عليه، أنه كان من المهم جدا بالنسبة له، باعتباره رئيس وزراء الدولة اليهودية الوحيدة، أن يعلن موقفه ضد اتفاق يعتقد أنه يهدد أمن إسرائيل بل ووجودها، كما يهدد أمن الشرق الأوسط والعالم". وأوضح نتنياهو أنه بدلا من الموافقة على هذا الاتفاق، كان من الأحرى التفاوض على صفقة أخرى على أساس "تفكيك للتفكيك" - بمعنى أن إيران تفكك بنيتها التحتية النووية، فى مقابل تفكيك العقوبات المفروضة عليها..مؤكدا أن ذلك كان هو موقف حكومته الاصلي. وأضاف أنه طرح بديلا آخر؛ بأن تقوم إيران بتفكيك بنيتها التحتية النووية بشكل جزئي، وإبقاء الضغط الدولى على طهران الى أن تتوقف عن إرهابها وتآمرها حول المنطقة والعالم..معربا عن استغرابه بقوله "والآن، نجحت إيران فى الحفاظ على بنيتها التحتية النووية، بينما سيتم رفع العقوبات عنها فى وقت قصير". وقال نتنياهو فى افتتاح الاجتماع الوزارى الأسبوعي، إن أحد الحجج الرئيسية فى الإدارة الأمريكية تقول: لا إسرائيل - ولا أى شخص آخر – قدم أى بديل قابل للتطبيق لهذا الاتفاق. ورد على هذه الحجة بقوله "البديل لهذا الاتفاق الفاشل هو الذى اقترحناه مرارا وتكرارا، باستمرار وتعزيز العقوبات على إيران، وتكييف رفع القيود المفروضة على برنامج إيران النووي، ورفع الضغط عن إيران فقط إذا غيرت سياستها".