سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة البريطانية: الاتفاق النووى الإيرانى يجلب الكثير من الانتقادات على نتانياهو.. خبراء: اتفاق فيينا حقق فوائد لأوباما ومنع إيران من امتلاك سلاح نووى
الاتفاق النووى الإيرانى يجلب الكثير من الانتقادات على نتانياهو قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى "بينيامين نتنياهو" يبذل جهودا حثيثة لإقناع حلفائه بالكونجرس الأمريكى على إفشال اتفاقية فيينا التى أسدلت الستار على المفاوضات الماراثونية بين إيران وست من الدول العظمى بشأن ملف الأولى النووى. وقد أثار موقف "نتنياهو" حالة من الجدل وسط محللى وخبراء الشأن السياسى فى اسرائيل الذين أبدوا تخوفهم من عدم مقدرة "نتنياهو" على جمع ثلثى الكونجرس الأمريكى للتغلب على فيتو الرئيس "باراك أوباما" فى حال محاولة إفشال صفقة "فيينا"، ومن ثم ينتهى الأمر بإسرائيل معزولة عن قرارات حليفتها أمريكا. ويستمد خبراء الشأن السياسى فى اسرائيل مخاوفهم من ردود أفعال المسئولين بمجموعة الدول الست، فوزير الخارجية الألمانى "فرانك فولتر شتاينمر" وصف سياسة "نتنياهو" بالخشنة، بينما قال وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" أن محاولات "نتنياهو" لإفشال المفاوضات "مبالغة"، فى حين أبدى الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" ثقته على عدم قدرة خصوم الاتفاقية فى الكونجرس على إفشالها. وكان وزير الخارجية البريطانى "فيليب هاموند" قد قال منتقدا سياسة "نتنياهو" أن اسرائيل لا ترغب فى ابرام أى صفقة سياسية مع ايران، مفضلة على ذلك حالة من المواجهة الدائمة التى لا تصب فى صالح المنطقة أو فى صالح المملكة المتحدة. وتكاثرت الانتقادات ضد رئيس الوزراء الاسرائيلى بعد إعلان التوصل إلى اتفاقية "فيينا"، لفشل سياسته الخارجية، ودفعه البيت الأبيض إلى تهميش اسرائيل، مع فشله حتى الأن فى تعيين وزير للخارجية، وبعثه السفير "رون ديرمر" إلى أمريكا كممثل لاسرائيل، رغم عدم ترحيب البيت الأبيض به لتقربه إلى الجمهوريين. وكان رئيس المعارضة والمنافس السابق على منصب رئيس الوزراء "يتسحاق هيرتسوج" قد أعلن استعداده للذهاب إلى أمريكا والتواصل مع كافة الأطراف لضمان الأمن الاسرائيل بعد ابرام صفقة "فيينا"، فهو يتفق مع "نتنياهو" فى مخاوفه من تعاظم القوى الايرانية. وثيقة أمريكية مسربة تكشف اغتيال القوات الخاصة الإسرائيلية مسئولا عسكريا سوريا فى 2008 كشفت وثيقة استخباراتية خاصة بوكالة الأمن القومى الأمريكية سربها المتعاقد السابق مع الوكالة الفيدرالية إدوارد سنودن، عن دليل على مسئولية القوات الخاصة الإسرائيلية عن اغتيال مسئول عسكرى كبير كان مقربا من الرئيس السورى بشار الأسد. وقالت صحيفة "الجارديان" أن العميد محمود سليمان لقى حتفه على شاطئ بالقرب من ميناء طرطوس فى شمال سوريا فى أغسطس من عام 2008، مشيرة إلى أنها أفادت وقتها بارتكاب جريمة قتل على شاطئ البحر من قبل قناص أطلق النار من يخت كان راسيا قبالة الشاطئ، وقالت الصحيفة أن إسرائيل لم تعلق علنا على الاشتباه فى تورطها، لكن وثيقة استخباراتية أمريكية سرية نشرها موقع "ذى إنترسبت" تقول أن الحقيقة هى أن القوات الخاصة الإسرائيلية قتلت العميد السوري. وأوضحت الصحيفة أن مدخلا سريا للغاية فى النسخة الخاصة بوكالة الأمن القومى الأمريكية لموقع "ويكيبيديا" والتى تحمل اسم "إنتليبيديا" يصف عملية الاغتيال التى نفذتها "قوات خاصة من البحرية الإسرائيلية بالقرب من طرطوس كأول عملية معلوم بأن إسرائيل استهدفت خلالها مسئولا حكوميا سوريا شرعيا". ولفتت الصحيفة إلى أن سليمان يصفه المسئولون السوريون بأنه يتعامل مع القضايا الدفاعية والأمنية بمكتب الأسد الخاص فى دمشق، فيما ادعت مصادر إسرائيلية وأخرى من المعارضة السورية بأنه عمل كهمزة وصل مع حزب الله اللبنانى المدعوم من إيران، لكن وثيقة حكومية أمريكية صدرت قبل أشهر أعطت وصفا دقيقا للوظيفة ألا وهى مستشار خاص للرئيس السورى لشراء الأسلحة التقليدية والاستراتيجية. خبراء: أتفاق فيينا حقق فوائد لأوباما ومنع إيران من امتلاك سلاح نووى نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز تقريراً يرصد أراء الخبراء فيما يتعلق باتفاقية فيينا التى جمعت بين ايران ومجموعة دول الست بشأن ملف الجمهورية الإسلامية النووى لتهدئة الجدل المثار حولها بين معارضيها ومؤيديها. وقالت الصحيفة البريطانية نقلا عن "روبرت اينهورن" الباحث فى مركز "بروكينجز" أن الاتفاقية تعتبر ناجحة نظرا لأنها انطلقت من بنود الاتفاق المبدئى الذى عقد بلوزان فى سويسرا قبل شهور، رغم محاولة ايران تعديل الاتفاقية الا تمسك دول مجموعة الست بموقفهم أرضخ الجمهورية الإسلامية، لتلتزم بمقتضى الاتفاقية بعدم تطوير أنشطتها النووية وتخفيض عدد أجهزة الطرد المركزى. وأشار "اينهورن" إلى حقيقة عدم رفع العقوبات عن ايران حتى تلتزم ببنود الاتفاقية بشكل كامل يتضمن السماح لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفقد مفاعل ايران النووية بحرية، مما يمنع تطوير أى أسلحة دمار شامل. اما بالنسبة لرئيس منظمة مجموعة أوراسيا للاستشارات السياسية "كليف كوبتشان" فهو يرى أن الاتفاقية يمكن الدفاع عنها، فإدارة أوباما حققت الكثير من المميزات فى تلك الاتفاقية، بداية من تخفيض عدد أجهزة الطرد فى مفاعل ايران النووى، وانتهاء بفتح أبواب مفاعلاتها السرية لمفتشى وكالة الطاقة الذرية، لكنه أظهر توجسه من قصر مدة حظر الأسلحة والصواريخ المفروضة على ايران وفقا للاتفاقية، وتتراوح الفترة بين 5 إلى 8 سنوات فقط، معتبرا البند تنازلا من الجانب الأمريكى قد يثير الجدل داخل الكونجرس، وأشار "كليف" أيضا إلى حقيقة قدرة ايران على استخدام أجهزة متطورة بعد عقد كامل بمعدل لم يعلن عنه حتى الأن. وقال "باتريك فيتزجيرالد" أن الاتفاقية منعت وجود سلاح نووى وحرب بسبب ذلك الوجود لمدة 15 سنة على الأقل فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ما انتهت به المفاوضات يعتبر أفضل كثيرا من بدايتها التى شهدت سباق بين العقوبات وبين أجهزة الطرد المركزى داخل مفاعلات ايران، وهو سباق تفوقت فيه أجهزة الطرد بشكل كاد يسمح لها بصنع سلاح نووى.