أكد المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، أن الاحتفال بخروج الغارمات من السجون المصرية بمناسبة عيد الفطر المبارك، يأتى تقديرًا من الرئيس عبد الفتاح السيسى للأم المصرية ودورها الداعم فى المجتمع، فضلًا عن إعلاء ركائز قيم التكافل الاجتماعى. جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقيمت بسجن القناطر الخيرية بحضور مندوب الرئاسة ووزيرة الدولة للتطوير الحضارى الدكتورة ليلى اسكندر، والمهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، وأعضاء المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية وقيادات وزارة الداخلية. وقالت الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضارى، إن الرئيس يولى اهتماما كبيرا بالفقراء ومحدودى الدخل، مشيرة إلى أن الحكومة بدأت خطة بمشاركة وزارات التطوير الحضارى والإسكان والصحة والصناعة والتنمية المحلية لتطوير المناطق العشوائية غير الآمنة على مستوى الجمهورية، بإزالة المبانى القديمة وبناء مساكن جديدة، موضحة أن الخطة تستهدف القضاء على ظاهرة العشش خلال 3 سنوات. ومن جانبه، قال الدكتور أسامة الأزهرى عضو المجلس التحصصى للتنمية المجتمعية، إن المبادرة التى أطلقها الرئيس تقضى بالإفراج عن جميع الغارمات بالسجون المصرية بنهاية عام 2015 باعتبار المرأة المصرية حجر الزاوية فى المجتمع. وأشار إلى أنه تم التصالح وتسوية أكثر من 1100 قضية على مرحلتين بخلاف قضايا الضامنين لهؤلاء الغارمات والذين طالتهم الأحكام والملاحقة الأمنية ومعظمهم كانوا محبوسين أو هاربين واستطاعت المبادرة لم شمل مئات الأسر المصرية البسيطة فضلا عن تمكينهم اقتصاديا واجتماعيا، مشيرا إلى أن جملة تكلفة الغارمات بالسجون تصل إلى مليار جنيه مقارنة بالقيمة المستحقة لديونهن. وأوضح أنه سيتم دعم الغارمات ماديا بإقامة مشروعات تدر ربحا منتظما لهن لحمايتهن من العودة للاقتراض، مشيرا إلى أن المبادرة تعكف حاليا على وضع برنامج لحماية المراة المصرية من خلال التعديلات التشريعية مع وضع قواعد للاقتراض والبيع بالتقسيط عبر منافذ حكومية لا تستغل الأم المصرية لضمان عدم وقوعها فى فخ المتاجرين بعوز واحتياجات الناس، كما تهدف المبادرة إلى تجفيف منابع المشكلة قبل حدوثها وتوفير الحماية الاجتماعية بجانب ترسيخ قيم الوفاء الاجتماعى. وأكد الأزهرى أن عملية اختيار الغارمات تخضع لمعايير تعتمد على وضع الأولوية للفقيرات غير القادرات على سداد الدين والمستدينات بسبب حادثة أو كارثة أو لإصلاح ذات البين أو لتجهيز بناتهن أو الضامنات عن رجل متعثر مع التركيز على فئات المسنات والمرضعات والحوامل والأرامل وذوات الأمراض المزمنة. على الجانب الآخر وجهت الغارمات بسجن القناطر الخيرية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى بسداد ديونهن وخروجهن لقضاء العيد مع أسرهن فى إطار المبادرة التى أطلقتها الرئاسة. والتقى "اليوم السابع" بإحدى الغارمات، وتدعى أمنه عبد الغنى عبد اللطيف، وابنتها أحلام محمود، من المنيا، حيث قالا إنهما قاما بشراء بضائع للاتجار بها بسبب عجز الأب وعدم حصوله على فرصة عمل وحبس زوج البنت، وتراكمت عليهما الديون بسبب عدم الخبرة فى البيع، وتم رفع قضايا من قبل الدائنين، وحبسهما فقامت المبادرة بدفع جميع مديوناتهما التى بلغت أكثر من 30 ألف جنيه والتصالح مع 6 دائنين بإجمالى 10 قضايا.
