مريض السكر يحتاج إلى فحوصات خاصة لتجنب حدوث مضاعفات، حيث إن ارتفاع نسبة السكر فى الدم تؤدى إلى حدوث مضاعفات على الكلى والعين والأوعية الدموية. ويقول الدكتور ممدوح النحاس، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب المنصورة رئيس الجمعية المصرية للقدم السكرى، هناك نوعان من الفحوصات يجريها مريض السكر، الأول يقيس مستوى التحكم فى مستوى السكر فى الدم، والثانى للاكتشاف المبكر لمضاعفات مرض السكر. وأشار إلى أن الأبحاث أثبتت، بما لا يدع مجالا للشك، أن التحكم الجيد فى مستوى السكر فى الدم يمنع حدوث مضاعفات المرض، لذلك يجب أن نحرص جميعا على تحقيق هذا الهدف فالوقاية خير من العلاج، مؤكدا أنه يمكن قياس مستوى التحكم فى نسبة السكر فى الدم بوسائل عديدة مثل قياس مستوى السكر فى الدم سواء بالقياس المعملى أو باستخدام الأجهزة الصغيرة المعدة لأن يستخدمها المريض بنفسه. وقال إنه يمكن إجراء التحليل فى أوقات مختلفة سواء قبل الوجبات أو بعد الأكل بساعتين، وأحيانا نحتاج لإجراء تحليل السكر فى أوقات أخرى مثل قبل أو أثناء النوم، أو عند الشعور بأعراض قد تكون نتيجة لنقص السكر فى الدم، ويجب على المريض أن يدرك أن قياس السكر يجب أن يكون فى نفس الظروف المعتادة له، فلا يصح أن يغير المريض من عاداته لكى يؤثر على نتيجة التحليل، لأنه بذلك سوف يسجل نتيجة غير معبرة عن الواقع وبذلك يفقد التحليل فائدته. ويمكن قياس متوسط مستوى السكر عن الفترات السابقة باستخدام تحليل الهيموجلوبين السكرى (HbA1c) والذى يقيس متوسط مستوى السكر عن شهرين أو ثلاثة أشهر سابقة، وهناك شبه اجماع على أن تكون نسبة الهيموجلوبين السكرى المستهدفة أقل من 7 لمعظم المرضى. وأوضح أن النوع الثانى من الفحوصات تهدف للاكتشاف المبكر لمضاعفات مرض السكر، والذى يشمل الفحص الدورى للقدمين، حيث يجب إجراء هذا الفحص على الأقل مرة كل عام لكل مرضى السكر، حتى فى عدم وجود أى أعراض خاصة بالقدمين ويشتمل الفحص على الآتى: أولا: فحص الدورة الدموية للقدمين باستخدام جهاز دوبلر والذى يقيس سريان الدم فى الشرايين الطرفية للقدمين، ومن ثم يمكن تشخيص المراحل الأولى من قصور الدورة الدموية الطرفية وعلاجها، وقد أجمعت الجمعيات العلمية المتخصصة على ضرورة إجراء هذا الفحص بصورة دورية وألا يقل معامل ضغط الدم فى القدمين مقارنة بضغط الدم فى الطرف العلوى عن 0.9 . ثانيا: فحص الأعصاب الطرفية بغرض تقييم مدى إحساس المريض بقدميه بالقدر الذى يوفر الحماية اللازمة للقدمين، ويمكن إجراء هذا التقييم بوسائل كثيرة منها ما هو بسيط ومنها ما يحتاج لبعض الأجهزة المتخصصة، ويعتبر قياس مدى إحساس المريض بالاهتزاز أحد الوسائل الدقيقة لمتابعة كفاءة الأعصاب الطرفية والطبيعى أن تستطيع القدمان الإحساس باهتزازات أقل من 25 MHz وذلك باستخدام الأجهزة المعدة خصيصا لذلك. ثالثا: قياس توزيع الأحمال على باطن القدم، ويحتاج هذا القياس لأجهزة متخصصة تقيس الضغط على باطن القدم، وفى حالة زيادة الضغط للدرجة التى قد تؤدى إلى إيذاء الأنسجة فإنه يجب استخدام وسائل علاجية تهدف لتخفيف تلك الأحمال. رابعا : فحص القدمين لتشخيص أى اعوجاج فى القدم أو الأصابع . خامسا: فحص الجلد جيدا لتشخيص أى تغييرات مرضية قد تسبق حدوث قرح القدمين.
