سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الثانى مكرر أدبى: نظام التعليم والمناهج لا يؤهل مصر لتصبح دولة متقدمة.. ولم أذهب للمدرسة إلا 3 أيام فقط وأرفض ربط الحضور بالدرجات.. "حبيبة": أذاكر 4 ساعات يوميا وبلغوا الرئيس "إنى بحبه جدا"
بابتسامة هادئة وثقة فيما تملكه من آراء، روت حبيبة ياسر نبيل بسيونى، الحاصلة على المركز الثانى مكرر بالقسم الأدبى بالثانوية العامة، تجربتها خلال عام تصورته عبئًا وحملًا ثقيلًا طبقًا لما أوهمها به من سبقوها بالالتحاق بالثانوية العامة، فقالت: "المذاكرة ليست بعدد الساعات وتحتاج للهدوء والبعد عن شد الأعصاب، فقد كنت أخصص حوالى 4 ساعات يوميًا فقط لها، بالإضافة إلى 4 آخرين للدروس، ثم أنام، حتى إننى كان يتملكنى شعور بالفشل أمام أصدقائى الذين كانوا يستمرون لعشرات الساعات فى تفرغ كامل للمذاكرة". رأت حبيبة أن وضع التعليم فى مصر لا يؤهلها لتكون دولة متقدمة كما يحلم أبناؤها، مؤكدة أن بعض الطلاب بمدرستها لا يجيدون مهارات القراءة ويحتاجون مساعدة لقراءة أسئلة الامتحانات ليتمكنوا من الإجابة عليها، مطالبة المعلمين بالعمل على بعث رسائل اطمئنان للطلاب خلال خوضهم لتلك المرحلة. وأضافت: "للمعلم عامل كبير فى المذاكرة، فلا تشعرونا بالخوف أو يتملككم الغرور لحاجتنا إليكم، وعلى وزارة التعليم أن تعمل على تأهيل بعض المعلمين نفسيًا حتى يتمكنوا من التعامل مع الطلاب". وأضافت حبيبة خلال حديثها مع "اليوم السابع": "أتابع السياسة بشكل بسيط لعدم وجود وقت يسمح لى بالتوسع فيها، لكنى أريد أن تبلغوا الرئيس عبد الفتاح السيسى أن (حبيبة بتحبك جدا)، وأرى أن من أفضل قراراته قناة السويس الجديدة وحل أزمة الغارمات، وأطالبه بالاستمرار على نفس النهج الذى يعمل به". وفيما يتعلق بصفحات تسريب الامتحانات، فقالت: "لم أكن أعلم أن هناك صفحات للغش الإلكترونى إلا أن فى مادة اللغة العربية وجدت أن والدتى تحدثنى عن أحد الموضوعات التى وردت ضمن الأسئلة، وعند الاستفسار عن كيفية علمها به أخبرتنى أن صفحة (شاومينيج بيغشش) تسرب الامتحانات بعد بدء اللجان بثلث ساعة فقط، وقتها بدأت أراجع الإجابات بعد كل امتحان، فوجدت أن الإجابات خاطئة أو ناقصة جزءًا تجعل من الصعب أن يتخطى الطالب ذلك الامتحان حال اعتماده بشكل كلى على إجابة تلك الصفحات". وأشارت الثانى مكرر أدبى، إلى أن أحد أبرز سلبيات الثانوية العامة تكمن فى زيادة كمية المواد المقررة للدراسة، والضغط من ناحية الأهالى والمعلمين وكأن الثانوية هى نهاية العالم، والتحقت بدراسة القسم الأدبى لاعتقادى أنه لا يعتمد على التفكير، إلا أننى اكتشفت أن الامتحانات على عكس ذلك والامتحانات أصبحت تأتى صعبة فعلًا، لافتة إلى أن المواد تحتاج إلى تطوير وإزالة الأجزاء القديمة وإدخال الفترات الحديثة من تاريخ مصر لتوسيع دائرة معارف الطلاب. أما عن تخصيص 10 درجات لإلزام الطلاب بالحضور والعودة للمدارس، فأكدت أن الحل ليس فى تخصيص درجات وإجبار الطلاب على أمر قد ينفذونه شكليا لكنهم سيحضرون للعب أو التنزه داخل فناء المدرسة دون تحقيق فائدة حقيقية لهم، مطالبة وزارة التربية والتعليم بتوفير أماكن مناسبة للطلاب وإعداد المعلمين للشرح، وتخصيص أوقات للحصص كافية للحصول على القدر الكافى من المعلومات، لافتة إلى أنها لم تكن تحضر بالمدرسة وحضرت فقط 3 أيام بالعام الدراسى كاملًا.