أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، أنه تم الاتفاق على البدء فى دراسة إنشاء خط ملاحى بين الإسكندرية وبرشلونة لتيسير حركة التجارة بين مصر وأسبانيا وتسهيل نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، خاصة من الحاصلات الزراعية والمواد الغذائية فى أسرع وقت لزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية داخل تلك الأسواق، بالإضافة إلى التعاون فى عدد من المشروعات، خاصة فى مجالات الصناعات الغذائية والمنسوجات والملابس الجاهزة والأدوية والجلود والتجارة الداخلية ومشروعات البنية الأساسية والطاقة، وذلك من خلال الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لتمويل مثل هذه المشروعات من خلال خط التمويل الذى تم الاتفاق عليه خلال الزيارة الأخيرة لأسبانيا مع أحد البنوك الأسبانية. جاء ذلك خلال المباحثات التى أجراها المهندس رشيد صباح اليوم مع سيلفيا ايرانزو وزيرة الدولة لشئون التجارة بأسبانيا، والتى تزور مصر حالياً على رأس وفد كبير من رجال الأعمال يضم 30 شركة أسبانية راغبة فى الاستثمار فى مصر فى عدد من القطاعات المستهدفة منها البنية الأساسية والطاقة الجديدة والمتجددة والزراعة وتحلية المياه والمفروشات المنزلية. وأشار المهندس رشيد إلى أن هذه المباحثات تستهدف تعميق وتوسيع التعاون المشترك بين مصر وأسبانيا فى مختلف المجالات وسبل زيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة. وأضاف، أن المباحثات المشتركة مع أسبانيا تأتى فى إطار توجهات الحكومة المصرية لتوسيع علاقاتها مع مختلف الدول المحورية والتجمعات الإقليمية فى شتى أنحاء العالم، لفتح مزيد من الأسواق أمام المنتجات المصرية وخلق فرص جديدة للتعاون مع هذه الدول فى مجالات التجارة والصناعة والاستثمار ونقل التكنولوجيا، مشيراً إلى أن هناك فرصاً لزيادة المشروعات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع توجه الشركات الأسبانية إلى الخروج والاستثمار فى أسواق واعدة جديدة فى ظل تأثر الاقتصاد الأسبانى بدرجة كبيرة بالأزمة المالية العالمية، حيث جعلت عدد من الشركات الأسبانية شعارها فى المرحلة القادمة "التصنيع خارج أسبانيا تحت نفس الاسم التجارى"، وهو ما بدأته بالفعل من فترة كبريات الشركات الأسبانية، وهو ما يعد فرصة لإحداث طفرة للصادرات المصرية للسوق الأسبانى، وذلك من خلال الإنتاج المشترك فى مصر وإعادة التصدير لمختلف الأسواق الأوروبية والعربية والأفريقية والاستفادة من المميزات التفضيلية والمناخ الجاذب للاستثمار فى مصر والاستفادة من شبكة الاتفاقيات التجارية التى أبرمتها مصر مع مختلف الدول. وقال رشيد، إنه رغم استمرار زيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة مع أسبانيا، إلا أنه لا تزال هناك فرص كبيرة للتعاون الاقتصادى بين البلدين، مشيراً إلى أن العام الماضى ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن حجم التجارة شهد تطوراً كبيراً، إذ بلغ 2.3 مليار يورو فى عام 2009 وقد حققت الصادرات المصرية زيادة كبيرة للسوق الأسبانية بنسبة 35% لتصل إلى 1.5 مليار دولار فى عام 2009، فى حين تضاعفت الصادرات الأسبانية إلى مصر لتصل إلى 811 مليون يورو فى عام 2009 . كما افتتح الوزيران منتدى الأعمال المصرى الأسبانى والذى شارك فيه نحو 300 رجل أعمال من البلدين، وذلك لاستعراض فرص الاستثمار والمشروعات المشتركة.
