أكد الناطق باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، أن محاولات حماس لاحتلال مكانة منظمة التحرير الفلسطينية ومصادرة القرار الفلسطينى وتوظيفه لصالح إثبات وجودها ومشروعها المرتبط بأجندات إقليمية لن تفلح. وقال عساف، فى بيان صدر عن مفوضية الثقافة والإعلام اليوم، الأحد، إن العالم يتعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطيني. وأضاف أن الردود السلبية على محاولات حماس لفتح قنوات مع حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية وعروضها وتنازلاتها السخية تعد تعبيرا عن احترام القوى المعنية بالصراع لإرادة الشعب الفلسطينى وقراره الملتزم الذى تمثله منظمة التحرير. وتابع أن الرسائل التى بعث بها إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة، إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والتى يعرض خلالها على الإدارة الأمريكية إقامة علاقات تبادلية مع دول الشرق الأوسط، وحلا مؤقتا تعنى لكل عاقل يعرف معنى السياسة أن حماس تطرح "أوكازيونا سياسيا". ومضى عساف قائلا: "إن قيادات حماس، وهى فى المرحلة الأخيرة من النزاع السياسى، تسعى لطرح التنازلات واستعدادها بقبول الحلول التى رفضتها القيادة الفلسطينية لإنقاذ نفسها على حساب القضية الفلسطينية، والمصالح العليا لشعبنا، تماما كما أن محاولاتها الدائمة التفرد بالقرار على حساب الإجماع الوطنى الفلسطينى". وأكد أن القيادة الفلسطينية تخوض اليوم معركة سياسية وهى ثابتة على ثوابت الشعب الفلسطينى، وما رسائل حماس فى هذه الفترة بالذات إلا بقصد إضعاف الموقف الوطنى الذى تجسمه القيادة من خلال ضوابط ومعايير وأهداف متفق عليها. وذكر عساف، "من الواضح أن حماس تقصف البيت الأبيض برسائل العروض والمناقصات، بعد أن كانت تطلق الصواريخ لتخريب القرار الوطنى، ولمنع تحقيق أى هدف على الأرض يعود بالمصلحة على الشعب الفلسطينى".
