منى الشرقاوى مذيعة تجمع بين المقومات المهنية وملامح الأنثى أثار انضمامها إلى البرنامج الأهم على شاشة التلفزيون الرسمى "مصر النهاردة" جدلا كبيرا، وفى ذلك أكدت فى بداية حوارها ل "اليوم السابع" أنها لم تكن بعيدة عن "البيت بيتك" – الاسم السابق ل "مصر النهارده" – وأنها كانت على وشك العودة إليه لولا ظروف حملها، المزيد من التفاصيل فى هذا الحوار. كيف جاء انضمامك إلى برنامج مصر النهاردة؟ بعد أن تركت "البيت بيتك" استمر الاتصال بينى ومحمود سعد ولأنه صديقى ونحب العمل سويا كان يحاول إقناعى بالعودة إلى "البيت بيتك" وكنت سأرجع فعلا لولا الحمل، ووقتما تلقى سعد عرض قناة الحياة كان يريدنى معه وهو أول من أبلغنى بعرض الانضمام لبرنامج مصر النهاردة بعدها قابلت كلا من المهندس أسامة الشيخ ووزير الإعلام. هل هذا تأكيد على ما يتردد أن محمود سعد كان السبب فى انضمامك إلى البرنامج؟ إذا كان محمود سعد هو من زكانى لاختيارى للبرنامج فأنا أشكره جدا، وهو أمر لا أخجل منه لأنه يعنى معناه أن زملائى يحبونى ويريدون العمل معى ولكن العرض الرسمى جاءنى من المهندس أسامة الشيخ ووزير الإعلام. تردد أن زوجك يوسف معاطى اتصل بأسامة الشيخ ليتوسط لك؟ يوسف يعى جيدا أنه لا يوجد وساطة فى الفن والإعلام ولو أى فنانة غير مناسبة لدور لن يرشحها، وفى الإعلام لو مذيعة غير مناسبة للبرنامج لا يجوز ترشيحها، كما أن وساطته لى تقلل من قيمتى، ويوسف لا يمكن أن يفعل ذلك وأنا أصلا لا أحتاج إلى واسطة. ما سبب رحيلك عن" البيت بيتك "من قبل؟ هل بسبب خلافات مع تامر أمين مثلا؟ السبب يرج إلى اختلافى مع جهة الإنتاج فى بعض بنود الاتفاق ووقتها تقابلت مع الوزير ولكن لم أكن استطيع الاستمرار فى البرنامج وإن استمر اتصالى بأسرة البرنامج وكنت أوشكت على العودة بالفعل لولا أنى كنت حامل فى الشهر الخامس وقتها.. وأؤكد أنه لم يكن هناك أية خلافات بينى وبين تامر أمين كما قال البعض. قبل انطلاق البرنامج بأسبوعين كان مقررا له أن يكون بدون مذيعات؟ وتردد أن المعلنين أصروا على وجود مذيعة ما حقيقة ذلك؟ فى هذا التوقيت كانت المفاوضات سارية بين محمود سعد ووزير الإعلام ولا أظن قدرة المعلنين على فرض مذيعة على البرنامج وأعرف جيدا أنه من البداية كان هناك اقتراح بوجود مذيعة لتقديم فقرات اجتماعية. طرح أسماء مذيعات كثيرات للبرنامج.. هل كنت قلقة من المنافسة؟ لم أكن متابعة للتفاصيل لأنى لم أكن فى مصر وكنت أفاجأ بالصحف تطلق تصريحات على لسانى، والمقارنة لا تزعجنى، ولكن إذا كان الأمر استقر فى النهاية على اختيارى فهذا يعنى أنى الأفضل من وجهة نظر إدارة البرنامج. ما الذى شجعك على العودة لتلفزيون الدولة؟ تلقيت عروضا عديدة لتقديم برامج توك شو ورئاسة قنوات أيضا ولكنى رحبت بعرض مصر النهاردة، وما حمسنى أن البرنامج من إنتاج التلفزيون المصرى بالكامل ومتوافق مع مبدئى وهو أننا لسنا برنامج للتوك شو فقط يعرض السلبيات ويقدم مصر فى شكل كئيب، وإن كنا لا نملك حل المشاكل ولكن على الأقل نطرح حلولا ولا نزايد على أحد ونقدم مصر فى صورة جميلة. عودتك أثارت غيظ مذيعات التلفزيون اللاتى يعانين البطالة وضعف المرتبات، خصوصا أنك مستقيلة؟ أظن أن مذيعات التلفزيون لم يغضبن لالتحاقى بالبرنامج فجميعهن صديقاتى ويعرفن قدر المعاناة التى واجهتها أثناء عملى فى التلفزيون، وأنا مستقيلة من التلفزيون بمزاجى لأن الإعلام بالنسبة لى موهبة وليست وظيفة واللى شايفة أنها هتاخد حقها لما تستقيل تعمل زيى، وكمان أنا تركت التلفزيون وليس لى أى مستحقات بينما مذيعات جيلى أصبحن مديرى إدارات، ورؤساء قنوات فلماذا لم اعترض أيضا. البعض قال إنك مذيعة منوعات ولا تصلحى لتقديم برنامج توك شو؟ هذا كلام غير صحيح فبدايتى كانت فى برنامج سياسى دسم "مع حمدى قنديل" وأجريت حوارات مع رؤساء دول ووزراء وشخصيات سياسية وناشطين وكنت أول من أجريت حوارا مع الصادق المهدى عقب هروبه من السودان وقبل "CNN" وبعد أن انتقلت إلى التلفزيون المصرى قدمت برنامج مسابقات على "الأولى" وكنت أقدم "صباح الخير يامصر" وده لأنى مذيعة شاطرة قادرة على تقديم كل شئ فى الرياضة والفن والسياسة والثقافة. تامر أمين هو الذى قال فى أحد الندوات بجامعة القاهرة أنك مذيعة جيدة ولكنك لا تصلحى لبرامج التوك شو؟ لا أصدق أن تامر يقول هذا الكلام لأنه اكتر مذيع اشتغلت معاه ويعرف من خلال سنتين فى البيت بيتك و5 سنوات فى صباح الخير يا مصر إمكانياتى جيدا فضلا عن أنى كنت أذيع حفلات الرئاسة على التلفزيون المصرى ولمدة 7 سنوات. تامر أمين فى السياق ذاته قال إن كل مذيعات التلفزيون دخلن بالواسطة؟ لم أحتج لواسطة لأنى مذيعة ناجحة ولامعة وفيه مذيعات كتيرات كانوا قبلى فى البيت بيتك عملوا إيه مع احترامى ليهم جميعها؟ هل تفتكر حد منهن؟ ثم إنى لست من أبناء التلفزيون وأول ظهور لى كان على "ART" و سهير الأتربى عرضت على الانتقال للتلفزيون المصرى ولما انتقلت للتلفزيون وفى نفس اليوم كنت على الهوا. هناك زخم كبير فى برامج التوك شو ما الذى يميز "مصر النهاردة"؟ تعدد برامج التوك شو يصب فى مصلحة المشاهد الذى أصبح لديه باقة يختار منها حسب اهتماماته ولكن الذى تأكدت منه خلال فترة متابعتى لبرامج التوك شو وقت إذاعة البيت بيتك أن عامة الناس عندها قناعة أن المعلومات الصحيحة لن تجدوها إلا على تلفزيون الدولة. عملت فى التلفزيون المصرى فى 3 مراحل مختلفة.. فى رأيك ما الذى تغير فى إعلام الدولة؟ الإعلام المصرى تطور بشكل كبير وملحوظ على مستوى الشكل والمحتوى والأمور الفنية حيث أصبحنا نناقش قضايا لم نجرؤ على مناقشتها من قبل حتى أننا أصبحنا نناقش قضايا خافوا يناقشوها فى قنوات عديدة مثل الأوربت مثلا. البعض انتقدك لأنك لم تأت بأى جديد سوى تسريحات شعرك والأزياء التى ترتدينها؟ ليس عيبا أن أهتم بمظهرى لأنى مذيعة أنيقة المهم أن هذا لم يأت على حساب عقلى واهتمامى بثقافتى، وإذا المذيعات المصريات لبسن وحش يقولوا إن اللبنانيات أحلى أنا ألبس كويس قوى وبستعين بخبير لبنانى فى عمل تسريحات غير موجودة إلا فى باريس. ما الذى تريدى تقديمه فى "مصر النهاردة"؟ لدى حلم شخصى منذ فترة هو أن نتبنى مشروعا قوميا يلتف حوله الناس مثلما نجحت كرة القدم فى تجميعهم حتى لو كان هذا المشروع نضافة الشوارع، وبالفعل نحن بدأنا بدعوة الناس فى البرنامج لمقاطعة اللحوم.
