قالت صحيفة البيريوديكو الإسبانية إن نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن سيواصل اجتماعاته التى عقدت فى العاصمة الإسبانية مدريد اليوم، الجمعة، مع الملك الإسبانى خوان كارلوس وغدا مع رئيس الحكومة خوسيه ثباتيرو كتعويض عن إلغاء قمة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى أزعج الحكومة الإسبانية فى رئاستها الدورية للبلدان الاعضاء. أشارت الصحيفة إلى أن بايدن وثباتيرو سيزوران لواء المظليين فى باراكيلوس بمدريد حيث نائب الرئيس يعلن أمام القوات تقديره للبعثة الإسبانية فى أفغانستان. ووفقا للصحيفة حث بايدن أمس، الخميس، البرلمان الأوروبى على الموافقة على اتفاق جديد فى أقرب وقت ممكن لإعطاء واشنطن البيانات الشخصية للمعاملات المالية فى الاتحاد الأوروبى لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الاتحاد مازال يحظى بالأهمية ذاتها بالنسبة للولايات المتحدة، حيث إن الاتحاد الأوروبى متخوفا من تهميشه أمام الصين وروسيا. وقال بايدن "نحن ندعم اتحادا قويا وفعالا، وأن إدارة أوباما لا يخامرها أى شك فى أن الاتحاد الأوروبى مهم جدا، وبخاصة فى مجال الأمن، مضيفا أن أيضا الاتحاد الأوروبى يحتاج إلى الولاياتالمتحدة". وأوضحت الصحيفة أن الخلاف بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى بشأن تجديد اتفاقية تسمح لواشنطن بالاستمرار فى الاطلاع على البيانات المصرفية الخاصة بالمواطنيين الأوروبيين التى تمر عبر شركة سويفت "تشرف على معاملات حوالى 8 آلاف شركة مالية ومصرف فى 200 بلد". كانت الولاياتالمتحدة استخدمت - بعد أحداث سبتمبر - بيانات الشركة لمحاربة الإرهاب لعدة سنوات دون الحصول رأى الأوروبيين قبل أن تحصل على موافقتهم فى فبراير. ووفقا للصحيفة فإن إعادة التنظيم التى أجرتها سويفت مؤخرا وتخص المعلومات جعلت عملية إطلاع واشنطن على البيانات الأوروبية مستحيلة، وعندما طلبت الولاياتالمتحدة التمكن من الدخول مباشرة إلى البيانات الموجودة فى أوروبا، رفض البرلمان الأوروبى ذلك تطبيقا لمعاهدة لشبونة، حيث طالب البرلمان بحماية صارمة للمعلومات الشخصية. بايدن بذل جهده خلال زيارته إلى حلف شمال الأطلسى ومؤسسات الاتحاد الأوروبى فى بروكسيل، حيث إن الولاياتالمتحدة تظل معتبرة أوروبا حليفا رئيسيا وإن أشارت جميع الحقائق إلى خلاف ذلك بدليل إلغاء باراك أوباما إلغاء قمته مع الاتحاد والتفاوض حول اتفاقية حول المناخ مع الصين. بايدن أكد أمام البرلمان الأوروبى "أن وقتا كبيرا مر دون اتفاق وهذا يعتبر أشد خطورة من أى هجمات إرهابية". وقالت الصحيفة إن هناك الكثير من أعضاء البرلمان الأوروبى انتقدوا هذه الاتفاقية بسبب السلوك السيئ للإدارة الأمريكية خلال العشر سنوات الماضية والمعاملات التجارية المشتبه فى استخدامها لأغراض التجسس من الشركات الأوروبية".