أعلنت الشرطة الاسرائيلية انها نفذت ليل الثلاثاء الاربعاء عدة اعتقالات بين الدروز بعد هجوم على سيارة اسعاف كانت تنقل جريحين سوريين إلى اسرائيل للعلاج. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه تم اعتقال تسعة دروز بعد مهاجمة حشد منهم مساء الاثنين سيارة اسعاف عسكرية اسرائيلية كانت تنقل جريحين سوريين لمعالجتهما فى اسرائيل فقتل احدهما فى حين ان الاخر فى حالة حرجة، واثر هجوم آخر ذات اليوم على سيارة اسعاف أخرى فى قرية حرفيش فى الجليل. وقال بيان صادر عن الشرطة انه "تم اجراء موجة اعتقالات واسعة ليلا لمشتبهين شاركوا فى حادثى مهاجمة سيارات اسعاف عسكرية بالقرب من مجدل شمس فى هضبة الجولان وبالقرب من حرفيش".وفرض امر حظر نشر على باقى التفاصيل المتعلقة بالقضيتين. واكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلى الميجور ارييه شاليكار لوكالة فرانس برس الاربعاء انه "لا يوجد تغيير" فى سياسة اسرائيل بتقديم علاج طبى "انساني" للسوريين الجرحى الذين يقتربون من خط فض الاشتباك. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو وصف ضرب الجريح السورى حتى الموت بالحادث الخطير وتعهد بملاحقة المسؤولين عن ذلك.ومن المقرر ان يلتقى الاربعاء مع قيادات درزية محلية. ولا تزال اسرائيل وسوريا رسميا فى حالة حرب لكن خط فض الاشتباك الفاصل بينهما كان يعتبر هادئا نسبيا إلى حين اندلعت الحرب فى سوريا قبل اربع سنوات، اذ تدور مذاك اشتباكات بين الجيش السورى ومعارضين مسلحين على مقربة منه وتتساقط احيانا قذائف داخل الشطر الذى تحتله اسرائيل من الهضبة واحتلت اسرائيل هضبة الجولان (1200 كلم مربع) خلال حرب 1967 وضمتها بعد ذلك فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولى.
