لم يشفع لحسام البدرى، المدير الفنى، الفوز ببطولة الدورى وسط ظروف صعبة للغاية كانت كفيلة بإسقاط مدربين كبار، فمازال هناك من يطالب برحليه لا لشىء إلا لأن أداء الفريق لم يكن جيداً فى عدة مباريات، الخلاف حول مصير البدرى أصبح من القضايا المثيرة للجدل داخل جدران القلعة الحمراء فهناك انقسام حول مستقبل هذا المدرب، ومع ذلك مازلنا نسمع ونشاهد من يرفع شعار «كفاية» لحسام البدرى ليأتى مدرب أجنبى، ربما لأن هؤلاء يعشقون دائماً الأجانب ويساندون دائما «أصحاب البرنيطة» حتى لو كانوا يكلفون الأهلى ملايين الجنيهات شهريا، فى حين أن البدرى فاز بالدورى وأمامه فرصة لتحقيق الكأس والبطولة الأفريقية دون أن يكبد خزائن النادى «ربع» ما كان يتقاضاه البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق، تجربة البدرى مع الأهلى مثيرة للغاية، وهو ما عبر عنه المؤيدون له عندما علقوا على هذا الجدل قائلين: ماذا يريدون؟.. لقد فاز البدرى بالدورى قبل نهاية المسابقة بثلاثة أسابيع، ولم يتعرض الفريق إلا لهزيمة واحدة من غزل المحلة وواصل المساندون للبدرى دهشتهم: الأهلى لم يتعاقد هذا الموسم مع نجوم سوبر ستارز كما جرت العادة فى المواسم الماضية، حيث اقتصرت الصفقات السوبر هذا الموسم على شريف عبدالفضيل فى بداية الموسم وشريف إكرامى فى يناير، أما باقى الصفقات فكانت دون المستوى، ولم يكن محمد فضل المنضم للنادى مطلع الموسم الجارى بالمهاجم السوبر، ويرى المساندون للبدرى أن تصعيد أكثر من لاعب من الشباب أمثال شكرى وعفروتو وشهاب الدين وعبدالله فاروق «كفيل» بمنح الفرصة للبدرى فى الموسم الجديد ودعمه فى منصبه، ويرفع هؤلاء شعار «خليك معانا» وهو ما يتحفظ عليه الرافضون لاستمرار البدرى، بدعوى أن تراجع مستوى الفريق هذا الموسم وفشله فى الفوز على الزمالك فى القمة الأخيرة. كل هذا يجعل من الضرورى رحيل البدرى - وفقا لوجهة نظر هؤلاء - والتعاقد مع مدرب أجنبى على شاكلة جوزيه.