أعلنت منظمة الغذاء والدواء FDA عن أول لقاح ضد السرطان وهو أول اكتشاف يُمثلُ ثورة حقيقية لعلاجات السرطانات. وقد تم تسمية هذا التطعيم الجديد "البروفينج – "Provenge ويقوم العقار باستهداف سرطان البروستاتا، حيث أوضحت التجارب المعملية المبدئية أنه أطال أعمار المرضى أربعة أشهر مقارنة بالدواء التقليدى. ويشير التقرير إلى أن اللقاح الجديد ليس شفاءً وليس تطعيماً واقيا كغيره من لقاحات الحصبة أو لقاحات التهاب الكبدى الوبائى وغيرها وإنما هو لقاح علاجى يقوى الجهاز المناعى للمريض وهو يُستخدم بعد تشخيص سرطان البروستاتا. وقد كشفت FDAعن جرعات أخرى من اللقاحات لأنواع أخرى مُختلفة من السرطان، إلا أن عقار "بروفينج" هو أول من تلقى الاعتماد الحكومى، بعد أن تم تجاهله لثلاثة أعوام فكان مسار احتجاج من قبل المرضى والمستثمرين. وأوضح تقرير النيويورك تايمز أن العقار الجديد يتم تفصيله لكل مريض، إذْ يتم تجميع كرات الدم البيضاء إلى جانب تجميع وفصل خلايا مناعية معينة ويتم حقن الخلايا بنوع من البروتين الذى تم اكتشافه بأورام البروستاتا وتتمُ عملية دمج تلك الخلايا بمقوى للمناعة. ويتضمن العلاج إرجاع الخلايا مرة أخرى إلى جسم المريض على ثلاث دفعات خلال شهر وهو أمرٌ يكلفُ ما يقرب من 93000 دولار. الجدير بالذكر أن العلاجات التقليدية للسرطان، كالتعرض للإشعاع والعلاج الكيميائى واستئصال البروستاتا، تُجهد الجسم بشكل بالغ وتصيبه بالضرر، ولذا فإن العقار الجديد الذى ينضم إلى النظام الدفاعى الطبيعى للجسم هو بديل هام، إلا أن الجانب السلبى للعقار لا يعدو كونه ارتفاع فى درجة الحرارة وبعض الألم. ويقول الدكتور "فيليب كانتوف"، أستاذ الأورام بجامعة بوسطن، إنه تم إثبات العلاج المناعى للسرطان بشكل عام. ويستهدف "بروفينج" الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذى ينتشر بشكل تلقائى لباقى الجسم، إذ تشير الإحصاءات إلى أن هناك 192000 حالة جديدة لسرطان البروستاتا منها 72000 حالة قد تُوفيت طبقاً لمعهد الأورام الوطنى. وتشير الصورة على الخلايا السرطانية، حيث تنتشر الخلايا الزرقاء والخضراء وتنمو أما الخلايا الوردية اللون فهى تلك الخلايا السرطانية التى تموت من جراء البرنامج العلاجى.