انتقدت صحيفة نيويورك تايمز، التقصير الأمنى الخطير الذى تلى محاولة تفجير ساحة تايمز سكوير فى نيويورك بعدما سمح لفيصل شاه زاد، المشتبه به فى هذا الاعتداء المشين، باعتلاء ظهر الطائرة المتجهة إلى دبى بعد 24 ساعة من بدء التحقيقات فى هذه القضية، على الرغم من المعرفة المسبقة بصلته بمحاولة التفجير الإرهابية. ورغم أنه تم إيقاف زاد قبل أن يتمكن من الرحيل، إلا أن ذلك كشف عن هفوتين كبيرتين فى الاستجابة الأمنية من قبل الحكومة وشركة الطيران التى سمحت له بالاقتراب من الفرار، حسبما قال مسئولون فى وزارة الأمن الداخلى، ومكتب التحقيقات الفيدرالى وبعض الوكالات الأخرى. وكان أول هذه الأخطاء، إخفاق فريق مراقبة ال"FBI" فى تقفى أثر شاه زاد فى ولاية كونيتيكت قبل أن يذهب إلى مطار جون كينيدى الدولى فى نيويورك، وكنتيجة لذلك، لم يدرك المحققون أنه يخطط للسفر خارج البلاد إلا بعدما أرسلت قائمة المسافرين الأخيرة إلى المسئولين فى وكالة الجمارك وحماية الحدود قبل دقائق من الإقلاع. ومن ناحية أخرى، فشلت خطوط طيران "الإمارات"، التى كان يطير على متنها، أن تستجيب لرسالة إلكترونية ظهر يوم الاثنين تبلغ جميع شركات الطيران للتحقق من اسم إضافى فى قائمة الحظر الجوى، وفقاً لما قاله المسئولون، وهذا يعنى ضياع فرص إيقافه عندما حجز فى بداية الأمر ودفع ثمن التذاكر بأموال سائلة قبل ساعات من مغادرته. وأعلن وزير العدل الأمريكى اريك هولدر أمس، الثلاثاء، أن شاه زاد "اعترف بتورطه" وستوجه إليه تهمة ارتكاب عمل إرهابى. وأفاد مصدر قضائى انه تم توجيه التهمة رسمياً إلى المشتبه به، مشيراً إلى أنه تعلم إعداد المتفجرات فى باكستان. وجاء فى الاتهام، أن فيصل شاه زاد متهم بأنه "تلقى تدريبا ليتعلم إعداد المتفجرات فى وزيرستان فى باكستان" قبل أن يحاول السبت "تفجير" قنبلة وضعت فى سيارة ركنت فى وسط نيويورك. وكان فيصل شاه زاد وهو أمريكى من أصل باكستانى اعتقل بعد مطاردة مكثفة لمدة 48 ساعة فى مطار كينيدى، حيث كان يتأهب لمغادرة الولاياتالمتحدة متوجهاً "إلى دبى" كما أعلن الوزير فى مؤتمر صحفى. وأوضح هولدر، أن فيصل شاه زاد سيحاكم، خصوصاً بتهمة ارتكاب "عمل إرهابى يتجاوز الحدود الوطنية" و"محاولة استخدام سلاح دمار شامل". للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.