فى أقل من عشرة أيام افتتحت شركة سبينيس العالمية فرع سوبر ماركت بالغردقة ليصبح ثانى فروعها لهذا العام وهو أيضاً المحطة الثانية فى خطتها الاستثمارية الشاملة ويقع الفرع فى شارع النصر بمنطقة الدهار حيث يحتل واجهة متميزة على مساحة 1600 متر وهو ضمن توسعات قطاع السوبر ماركت الذى يشكل الجناح الثانى فى عمليات سبينيس المستقبلية بجانب نشاط الهايبر الماركت المتواجد فى فروعها الكائنة فى سيتى ستارز وفى مول العرب وفى مول سينزو بالغردقة. فهذا الفرع هو أيضاً ثانى فروع سبينيس فى مدينة الغردقة وثالث فروعها فى قطاع السوبر ماركت بعد فرع مول سيتى سكيب ب6 أكتوبر وفرع سوبر ماركت سبينيس بالمقطم الذى تم افتتاحه يوم 22 مايو الماضى.. ليبلغ إجمالى فروع سبينيس فى مصر ستة فروع حالياً. وقد أثار توالى الافتتاحات بعد فترة من الهدوء النسبى لأكثر من أربع سنوات عدة تساؤلات أهمها ما هى أهداف سبينيس من هذا التوالى المتسارع فى افتتاح الفروع..؟! وما هى فلسفة العمل التى تنطلق منها..؟! وكيف تستطع فرق العمل داخل الشركة مواجهة هذه المعدلات المتسارعة مع الحفاظ على مستوى جودة متقدم..؟! الإجابة على هذه التساؤلات يمكن كشفها بسهولة إذا ما تم التعرف على قصة الشركة فى السوق المصرى فهذه الشركة العريقة والتى تأسست أول فروعها فى عام 1924 فى مدينة الإسكندرية ثم خرج مؤسسها من مصر ليعيد تأسيسها فى الخارج لتعود إلى مصر مرة أخرى عام 2004 وتفتتح فروع لها فى مول سيتى ستارز بمدينة نصر وفرع سينزو مول على طريق سفاجا بالغردقة وفرع مول العرب وفرع مول سيتى سكيب ب6 أكتوبر واستطاعت أن تحقق خلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2011 نجاحات منها بناء اسم يثق فيه العملاء، لأنه يمنحهم مميزات متعددة أهمها الاسم العالمى الضامن للجودة سواء فى المنتجات أو الخدمات، ومنها تحقيق معدلات نمو جيدة ومعدلات ربحية معقولة مع احتلالها لموقع متقدم فى سوق تجارة التجزئة. لكن هذه النجاحات تعرضت لمأزق صعب منذ عام 2012 وحتى نهاية الربع الثالث من عام 2014 ففى هذه الفترة بدأت الشركة تشهد بعض الصعوبات وعانى الكثير من الموظفين جراء هذه الظروف وبدا وكان سبينيس قد تخرج من السوق كله مما أعطى صورة سلبية لدى العملاء والموظفين والموردين وتعرض الجميع لضغوط رهيبة مما جعل الأفق بلا أمل وجعل الرؤية ضبابية تماماً. ومع أواخر عام 2014 تولى مهند عدلى بخبرته الواسعة فى مجال تجارة التجزئة ومع ما يحمله اسمه من ثقة فى نفوس الموردين وأيضاً العملاء خاصة مع تاريخه الحافل فى تسجيل نجاحات فى كل قطاعات تجارة التجزئة والانتقال بأى شركة خاسرة إلى مصاف الشركات الرابحة، بكل ما سبق استطاع عدلى أن يبدأ فى اعادة ترتيب البيت من الداخل حيث بدأ بالتعرف على حقيقة الأوضاع التى تواجهها الشركة ووضع حلول فعالة لمواجهتها والقضاء عليها والانتقال إلى تدعيم عمليات الشركة القائمة ووضع خطة تستهدف الارتقاء بالموظفين فى إطار مخطط استراتيجى شامل يسعى لافتتاح 25 فرعا جديدا خلال السنوات الثلاث القادمة باستثمارات تتجاوز 1/4 مليار جنيه مع التوسع المدروس فى مجال السوبر ماركت حتى تستطيع سبينيس أن تلعب دوراً محورياً فى توفير احتياجات المواطنين من السلع والمنتجات التى يحتاجونها بمسافات قريبة لهم مع الاحتفاظ بأهم مميزات سبينيس المعروفة من الجودة العالية والسعر المناسب. وبالفعل بدأت الإدارة الجديدة بمساعدة فريق العمل فى تنفيذ ذلك على مدار سبعة أشهر كاملة بدقة وبخبرة اكتسبتها عبر أكثر من خمسة عشر عاماً ليتم تتويج هذه العمليات بافتتاح أول فروع سوبر ماركت سبينيس بالمقطم يوم 22 مايو الماضى ثم يتأكد للجميع أن سبينيس بالفعل أصبحت قادرة على أن تخطط بشكل جيد وأن تنفذ بشكل أكثر جودة وكفاءة وأنها بالفعل ستنفذ ما تخطط له بكل اقتدار وقبل المواعيد المحددة بعد نجاحها فى افتتاح فرع سوبر ماركت بالغردقة فى أقل من عشرة أيام على افتتاح الفرع الأول. وفى ضوء هذه القصة المثيرة وبسؤال مهند عدلى، أصر على شكر جميع العاملين والموظفين فى سبينيس والذين تحملوا الكثير من الصعاب وأكد أن النجاح الراهن المتمثل فى هذه الافتتاحات ما كان ليكون له وجود لولا جهد ومثابرة موظفى سبينيس فى كل المواقع والذين أثبتوا أنهم يمتلكون مهارات التخطيط والتنفيذ بما يؤدى إلى النجاح وتحقيق الأهداف المخططة بكفاءة وفى أقل وقت ممكن حتى أصبحت الآن أقوى مما كانت وأكثر ثباتاً ورسوخاً فى تقدمها نحو معدلات أكبر فى التوسع والنمو والربحية وأرقام المبيعات أيضاً.
