تلقى رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، اليوم الجمعة، دعما قويا من الدنمارك بعد اتفاق الأحزاب المؤيدة والمعارضة للاتحاد الأوروبى على دعم اقتراحات بريطانيا بإصلاح الاتحاد. وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن لارس لوك راسموسين، أقوى المرشحين لتشكيل الحكومة فى الدنمارك بعد انتخابات الأسبوع المقبل، كشف أنه تحدث مع كاميرون بشأن عمل الدولتين معا لإصلاح الاتحاد ومواجهة الرافضين لاقتراحات تعديل الميثاق. وقال راسموسين " لقد نقلت هذه النية إلى كاميرون، وواصلت الحوار مع داوننج ستريت (مقرا رئاسة الوزراء)". وتابع " يمكن للمملكة المتحدة الاعتماد على الحكومة الدنماركية الجديدة لمساندتها فى جهودها من أجل التفاوض على ترتيب جديد يضمن المصالح البريطانية، وفى عملية تمهيد الطريق لنا للمضى قدما فى بعض الأشياء التى نريد ". ومثل الإعلان الدنماركى دفعة مفاجأة لحملة رئيس الوزراء البريطانى لإصلاح الاتحاد، التى تعرضت خلال الأشهر الماضية لسلسلة من الانتكاسات. والتقى كاميرون نظرائه من بلجيكا واسبانيا وفنلندا ورومانيا خلال زيارة لبروكسل فى الجولة الأخيرة من حملته لإعادة التفاوض على شروط عضوية البلاد فى الاتحاد الأوروبى. لكنه كرر أن الدول الأخرى فى الاتحاد الأوروبى ليست على استعداد للتنازل عن حرية قواعد الحركة التى أدت إلى هجرة جماعية إلى بريطانيا. يأتى ذلك بعد أسابيع من الكشف عن أن فرنسا وألمانيا وقعا اتفاقا سريا للاعتراض على أى تغييرات على معاهدة الاتحاد الأوروبى، بينما أعلنت بولندا أنها ستفشل أى محاولات لتقييد حرية حركة المهاجرين ووصولهم إلى المملكة المتحدة. ووعد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بعقد الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبى بحد أقصى نهاية عام 2017. وتتلخص مطالب لندن من بروكسل فى إبعاد المملكة المتحدة عن أى اتحاد أو اندماج سياسى أكبر وأوثق للاتحاد الأوروبى مستقبلا، ومنع مواطنى الاتحاد من الاستفادة من أى اعانات اجتماعية فى بريطانيا لمدة أربع سنوات متتالية، إضافة إلى حماية المركز المالى لبريطانيا فى وقت يتوجه فيه الاتحاد الأوروبى نحو اندماج نقدى ومالى وثيق.