صرح رئيس الوزراء اليونانى جورج باباندريو فى بداية اجتماع للحكومة الأحد أن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى حول خطة مساعدة بلاده يتضمن "تضحيات كبيرة" لكنها "ضرورية" لتجنب "إفلاس" اليونان، وقال لدى افتتاح هذا الاجتماع الاستثنائى للحكومة الذى نقل التلفزيون وقائعه مباشرة "إننا نوافق اليوم على الاتفاق" الذى أبرم مساء السبت مع الأوروبيين وصندوق النقد الدولى. وأضاف باباندريو بلهجة رسمية "بقراراتنا اليوم، سيتحمل المواطنون تضحيات كبيرة وهذا ليس بقرار مرغوب"، متحدثا عن "محنة كبرى" تنتظر البلاد، وشدد قائلا "إنها تضحيات قاسية لكنها ضرورية ومن دونها ستعلن اليونان إفلاسها"، ذلك أن "تجنب الإفلاس هو الخط الوطنى الأحمر". وبحسب رئيس الوزراء، فان إجراءات التقشف الجديدة تتعلق بالموظفين والمتقاعدين فى القطاع العام، وتجنيب القطاع الخاص منها، من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء اليونانى صرح أن القيمة الإجمالية للمساعدة المالية التى سيقدمها صندوق النقد الدولى ودول منطقة اليورو لليونان مقابل تقديم تضحيات جديدة ستكون "غير مسبوقة على المستوى العالمى"، من دون الإشارة إلى أرقام محددة. على صعيد متصل توقع وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتس أن تتأثر إسرائيل بالأزمة الاقتصادية الأوروبية إذا اتسعت لتشمل الدول الأوروبية الكبرى، نقل راديو (صوت إسرائيل) اليوم (الأحد) عن شتاينتس قوله إن "إسرائيل تنظر بقلق بالغ إلى ما يحدث فى أوروبا فى حين أن نظرتها إلى الصين مفعمة بالأمل مشيرا إلى أنه يتوجب على إسرائيل توسيع علاقاتها الأقتصادية مع القارة الآسيوية. وردا على سعى النائب العمالى شيلى يحيموفتش إلى سن قانون يحد من رواتب مديرى الشركات الكبرى ، قال شتاينتس "إن قانونا من هذا القبيل قد يمس بالأقتصاد ويزيد من رقعة البطالة فى إسرائيل مضيفا أن الولاياتالمتحدة لم تبادر إلى سن قانون لتقليص رواتب المديرين رغم معارضة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لصرف رواتب مبالغ فيها.
