أكد تقرير منظمة السياحية العالمية أن مصر من الدول التى حققت نموا مزدوجا فى الفترة الأخيرة فى عدد السائحين الوافدين، وأن عدد السائحين الدوليين زاد بنسبة 7% خلال شهرى يناير وفبراير 2010 فى جميع أنحاء العالم، وبصفة خاصة، فى آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، ويأتى ذلك عقب تحسن الربع الأخير من عام 2009، حيث زاد عدد الوافدين بنسبة 2 ٪، بعد مضى 14 شهرا على التوالى من النتائج السلبية نتيجة الأزمة العالمية. وأشار التقرير الصادر عبر موقع المنظمة مؤخرا إلى أن عدد السائحين الدوليين بلغ 119 مليون سائح خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، بزيادة 7 ٪ مقارنة بعام 2009، لكنها ما زالت أقل من 2 ٪ قياسيا بعام 2008. وتوقعت منظمة السياحة العالمية زيادة أعداد الوافدين من السياح الدوليين بنسبة 3 ٪ إلى 4 ٪ فى عام 2010، وأوضح التقرير أن النمو كان إيجابيا فى جميع مناطق العالم خلال يناير وفبراير 2010 بقيادة آسيا والمحيط الهادئ (10 ٪) وأفريقيا (7 ٪)، مقارنة مع الأشهر الأولى من عام 2009، أشار التقرير إلى انخفاض النمو فى أوربا (3 ٪) وفى الأمريكتين (3 ٪)، وهما المنطقتان الأكثر تضررا من الأزمة المالية العالمية والانتعاش الاقتصادى. أضاف التقرير أن 24 دولة سجلت نموا مزدوجا من بينهم مصر وإسرائيل والصين، واليابان، وإندونيسيا وسنغافورة والهند والمغرب والمملكة العربية السعودية، أوضح التقرر أنه رغم الاتجاه الإيجابى المسجل فى الأشهر الأولى من عام 2010، والذى يعكس تحسن الأوضاع الاقتصادية، إلا أن منظمة السياحة العالمية تحذر من أن هناك العديد من التحديات لا تزال قائمة، مشيرة إلى الكارثة التى مر بها العالم خلال الأسبوع الماضى والتى أدت إلى إغلاق الأجواء الأوروبية من 15-20 أبريل بسبب غمامة بركان أيسلندا الثائر، والذى تسببت فى فقدان أقل من نصف فى المائة من الحجم السنوى لعدد السياح الدوليين فى أوروبا و0.3 ٪ من العدد الإجمالى للعالم.