شهدت مكتبة الإسكندرية عصر اليوم ختام مؤتمر "الإفلا – اعلم" الإقليمى الثانى، والذى نظمته المكتبة بالتعاون مع الاتحاد الدولى لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)، والاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات (اعلم)، فى الفترة من 8-9 يونيو 2015. حيث تحدث فى الجلسة الختامية كل من الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور خالد الحلبى، رئيس الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات. وقدم سراج الدين فى كلمته عرضًا عن المكتبة الرقمية العالميةWDL، والتى تشارك فيها مكتبة الإسكندرية كشريك أساسى. وأعلن أن مكتبة الإسكندرية ستستضيف الاجتماع السنوى للمكتبة الرقمية العالمية فى الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر 2015. وقال إن مشروع المكتبة الرقمية العالمية بدأ مع مكتبة الكونجرس واليونسكو وشركاء العالم العربى مكتبة الإسكندرية والمكتبة القومية القطرية. وأضاف أن المكتبة تم إطلاقها عام 2009. وأكد أن المكتبة تعتبر ملتقى للثقافات والحضارات، وهى تشمل خرائط وصورًا وكتبًا ووثائق ومخطوطات وغيرها. وكانت النسخة الرقمية لكتاب "وصف مصر" أول مشاركة لمكتبة الإسكندرية فى الموقع. وأوضح أن المكتبة الرقمية العالمية تسعى لإظهار إنجازات كل الدول من خلال محتواها الرقمى، كما أن "الرقمنة" هنا هى أداة للتواصل الثقافى. وقال سراج الدين، إن المكتبة تضم حاليًا 186 مشاركًا من 81 دولة، وقد حقق الموقع 34 مليون زيارة منذ انطلاقه، منها 4 ملايين زيارة فى 2014. وأكد سراج الدين أنه يطمع فى زيادة مشاركة المؤسسات والمكتبات العربية فى المكتبة، فبالرغم من ضعف الإقبال العربى على الموقع بشكل عام إلا أن نسبة تصفح المحتوى العربى بالموقع قد زادت من 1% إلى 8% فى السنوات الأربع الأخيرة. وفى كلمته، أكد الدكتور خالد الحلبى أن المؤتمر شارك فيه نحو 300 مشارك من 12 دولة عربية، ودولة أجنبية واحدة وهى بريطانيا، بالإضافة إلى مشاركة من مؤسسة بيل وميليندا جيتس. وأضاف أن المؤتمر قد شهد محاضرتين افتتاحيتين وأربع جلسات علمية تم تقديم 10 دراسات علمية من خلالها. ولفت إلى أن المؤتمر قد خرج بعدد من التوصيات، وهى: دعوة المكتبات العربية للاشتراك فى عضوية الاتحاد الدولى لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) والمشاركة بفاعلية فى أنشطته، ودعوة المكتبات والمؤسسات المعلوماتية العربية بعقد جلسات حوار لمناقشة تقرير اتجاهات "الإفلا" حول دور المكتبات والخدمات التى تقدمها، وذلك لتقديم المقترحات وعرض وجهات النظر العربية لبلورتها وإرسالها ل"الإفلا". وقال إن المؤتمر يحث المكتبات والمؤسسات العربية على بذل الجهد فى مجال الحفاظ على التراث العربى ورقمنته، والمشاركة فى التحالفات الدولية المعنية بشئون المكتبات والمكتبيين، وضرورة اهتمام المنظمات العربية بإتاحة مصادر المعلومات. جدير بالذكر أن المؤتمر جاء للوقوف على التحديات التى تواجه المكتبات والتشجيع على تبادل الخبرات بين الأساتذة والباحثين المشاركين فى المؤتمر ومناقشة تقرير اتجاهات "الإفلا". ويُحدد هذا التقرير خمسة اتجاهات عالية المستوى تُيسر إتاحة المعلومات والتعليم والحفاظ على خصوصية المُستخدم ومُشاركة المُجتمع المدنى والتحول التكنولوجى، وكيفية تطوير المكتبات بحيث تبقى متصلة بالمشهد المعلوماتى الجديد، وهو أكثر الأسئلة إلحاحًّا التى تواجه المهنة اليوم. والاتجاهات الخمسة التى ستُغير بيئتنا المعلوماتية هى: ستوسع التكنولوجيات الحديثة نطاق من يُمكنهم الحصول على المعلومات وتحُد منه أيضًّا، سيجعل التعليم الإلكترونى عملية التعلُّم أكثر ديمقراطيةًّ وتنوعًّا، سيعاد تعريف حدود الخصوصية وحماية البيانات، ستستمع المجتمعات ذات الاتصالات المتعددة معا إلى الأصوات والمجموعات الجديدة، المعلومات العالمية، سيتم تحويل الاقتصاد عبر التكنولوجيات الجديدة.
