شارك هشام طلعت مصطفى أعضاء هيئة الدفاع عنه للمرة الأولى منذ بداية الجولة الثانية من المحاكمة، حيث قام هشام طلعت أثناء عرض الصور المتعلقة بدخول وخروج محسن السكرى برج الرمال وفندق الواحة بكتابة ورقة مدون فيها عدد من الملاحظات على حديث الشاهد محمد سامح سليم الضابط بقسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية، وقام هشام طلعت مصطفى من خلف القفص الحديدى بإعطاء تلك الورقة إلى الحارس الشخصى لمحسن السكرى من فوق الحاجز الحديدى بينهما داخل قفص الاتهام، ومن ثم حصل السكرى على تلك الورقة وأبدى رأيه فيها، ثم أعطاها إلى الدكتور محمد بهاء أبو شقة عضو هيئة الدفاع عن هشام، ومن ثم تولى نجل أبو شقة توصيل ما بها من معلومات إلى باقى أعضاء هيئة الدفاع. وتكررت تلك الواقعة مرتين متتاليتين خلال ثالث جلسات محاكمة هشام طلعت مصطفى اليوم، الخميس، والتى استمرت ساعتين ونصف. وعلى الجانب الآخر لم يهدأ محسن السكرى داخل قفص الاتهام أثناء عرض الصور، حيث كان له العشرات من الملاحظات عليها، إلا أن القاضى لم يسمح له بدون موافقة دفاعه، وهو الأمر الذى دفعه لاستدعاء محاميه عاطف المناوى ونجله أنيس أكثر من مرة، ورغم ذلك لم يهدأ السكرى واستدعى شقيقه أشرف السكرى والذى حاول التوجه نحو القفص للحديث معه، غير أن رجال الأمن رفضوا ووقعت بينه وبين القائمين على حراسة القفص مشادة كلامية. وكان الغالب فى جلسة اليوم هو الاجتماعات الثنائية لأعضاء هيئة الدفاع، فقبل بداية الجلسة بنصف ساعة تحدث فريد الديب وبهاء أبو شقة على انفراد لمدة 17 دقيقة، فيما تحدث أنيس المناوى ومحمد بهاء أبو شقة، أما ثالث تلك الاجتماعات فكانت بين الدكتور عبد الرؤوف مهدى والدكتورة آمال عثمان، فضلاً عن المناقشات الأخرى التى دارت بين محمد بهاء أبو شقة وسحر طلعت. ومن اللافت فى جلسة اليوم هو قيام رجال أمن مديرية حلوان بتوزيع المياه المعدنية والمرطبات على أعضاء هيئة الدفاع عن محسن والسكرى والذين تراصوا فى الصف الأول والثانى والثالث من المقاعد الأمامية اليمنى لقاعة المحكمة، فيما تراص الإعلاميون فى باقى المقاعد، ونشر الأمن 45 من رجاله فى المقاعد الثمانية اليسرى بقاعة المحكمة والمجاورة لقفص الاتهام حفاظاً على استقرار سير الجلسة وعدم اقتراب أى شخص من المحكمة.
