أكد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى، أن الحزب ينحاز دائما إلى الجماهير، ويدافع عن مطالب المواطنين واحتياجاتهم، مشيرا إلى أن الحزب سوف يخوض بقوة وثقة ورؤية واسعة انتخابات التجديد النصفى المقبلة لمجلس الشورى. وقال إننا نمد أيدينا للشعب ونسانده فى كل مطالبه واحتياجاته، وأضاف خلال اجتماع المجلس الأعلى للسياسات الذى عقد بحضور جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات للحزب الوطنى الديمقراطى، أنه لن يستطيع أحدا أن يختطف من الحزب الوطنى عملية التغيير، وأن الحزب هو الذى صنع التغيير، مؤكدا أن هناك توازنا بين تحقيق أمن الوطن وبين الاندفاع للمطالبة بإلغاء حالة الطوارئ، خاصة أن مصر مستهدفة، وعلينا أن نتعامل مع كافة الانتقادات التى توجه إلينا، حرصا على عدم الانحياز إلى الفوضى. وتطرق الشريف فى حديثه إلى نائب الرصاص، حيث وجه كلمة لقيادات الحزب الوطنى فى البرلمان، قال فيها إنه على قياداتنا فى البرلمان أن يكون أداؤهم محسوب الكلمات، وأدان الخطأ الذى وقع فيه النائب الذى طالب بإطلاق الرصاص على المتظاهرين. وأكد أن الحكومة تنتمى للحزب وتعبر عنه، ولكن الحزب سيظل له سقف أبعد وأكثر انحيازا للجماهير، وقال: نواجه تحديات الحرية والديمقراطية، ولكننا نقول رسالتنا ولم نصمت ونعلن كلمتنا، ومع تزايد الشوشرة الإعلامية فإننا نختار توقيتنا، وسوف ينمو تحركنا لأننا لا نبدأ من فراغ، ولدينا حصيلة برامج وإنجاز بلغ 90 بالمائة مما وعدنا به فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة، ولدينا وفاء بالتعهدات فى البرنامج الرئاسى وبرنامج مجلسى الشعب والشورى. وعن البرنامج الانتخابى للتجديد النصفى لمجلس الشورى، قال الشريف إنه سيطرأ عليه تعديلات إضافية، وسيكون أكثر تفصيلا واتساعا فيما يتعلق بالمضمون والإصلاح السياسى فى انتخابات مجلس الشعب، واصفا اجتماع المجلس الأعلى للسياسات بأنه نقطة فارقة فى الاستعداد للانتخابات المتتالية، موضحا أنه كانت هناك اجتماعات مستمرة لهيئة المكتب وأن عملية الإعداد للانتخابات ليست وليدة اليوم، وإنما بناء على عمل تراكمى كبير منذ عام 2005. وقال الشريف إن الانتخابات سوف تكون شفافة وواضحة وبديمقراطية وصحيحة طبقا للدستور، وعن طريق الاختيار الصحيح للمرشحين، وإننا نرحب بمؤسسات المجتمع المدنى لمتابعة الانتخابات. وأضاف قائلا: لا أحد يفصّل الدستور على مقاسه، وقد أجرينا تعديلات جوهرية من قبل ولا يمكن أن يكون هناك انتخابات بعد أسابيع ونتحدث عن تعديلات دستورية، فنحن دولة مستقرة، ومن يريد أن يعمل فإن عليه أن يعمل وفقا للدستور، وأعلن عن لقاء بين قيادات الحزب ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء يوم الأحد المقبل للاتفاق على طريقة التحرك خلال الحملة المقبلة. وكان الشريف قد نقل فى بداية الاجتماع تحيات الرئيس حسنى مبارك زعيم الحزب الذى يتابع التحرك الحزبى والاستعداد للانتخابات، على حد وصفه، وأضاف الشريف قائلا: أبلغكم أن الرئيس مبارك بصحة جيدة ويبذل جهدا كبيرا من أجل العمل الوطنى. وأعلن المهندس أحمد عز أمين التنظيم أنه تم إلغاء 5 مجمعات انتخابية من 76 مجمعا انتخابيا تم تنظيمها لأسباب مختلفة، مع التأكيد بعدم وجود توجيه لأى مرشحين من جانب الأمانة المركزية، مع الاطمئنان أيضا على الإدلاء بالرأى الحر من جانب أعضاء المجمع الانتخابى .. مشيرا إلى أن القسم بالمجمعات تضمن مراعاة ضمير الناخب والتزام الحيدة وعدم الانسياق وراء أى توجيه فى تقييم المرشحين فى المجمعات لانتخابات الشورى. وأكد المهندس أحمد عز أن استطلاعات الرأى انتهت فى 24 إيريل الماضى وشملت 1800 عين، وقام بها فريق كبير من أعضاء أمانة التنظيم وسوف يتم رفعها إلى الأمانة العامة لتقييم المرشحين إلى جانب نتائج المجمعات الانتخابية. وأكد عز أنه تم الانتهاء من خطة التحرك الحزبى استعدادا لخوض انتخابات الشورى، وتم توزيع جداول الناخبين الجديدة على أمناء الوحدات الحزبية، وتم إعداد قوائم تضم أسماء الناخبين وإصدار تكليفات لأمانات الشباب والمرأة لمساعدة الناخبين فى الوصول إلى المقار الانتخابية. وأعلن عز أن الحزب الوطنى يقدم لأول مرة برامج محلية للمرشحين فى دوائرهم بمشروعات محددة لها اعتمادات مالية من جانب الدولة، إلى جانب البرنامج العام للانتخابات. وردا على ما يثار حول ضم المستقلين للهيئة البرلمانية للحزب، أعلن عز أن عدد المستقلين الذين انضموا للحزب عقب الانتخابات 173، وبلغ متوسط فترة العضوية لهم 12 سنة بالحزب ومنهم 29 نوابا سابقين عن الحزب و113 منهم شغلوا مواقع تنظيمية سابقة و144 منهم تنافسوا فى المجمع الانتخابى للحصول على ترشيح الحزب، و45 بالمائة منهم مثلوا الحزب فى المجالس المحلية.