نظم قسم النباتات بكلية العلوم جامعة حلوان، بالتعاون مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، مؤتمرًا علميًا بعنوان "صون النباتات الطبية المصرية وترشيد استخدامها بطرق التقنية الحيوية"، وجاء ضمن أبحاث المؤتمر مشروع بحثى عن توثيق النباتات الطبية المصرية المهددة بالانقراض واستخدامها لإنتاج مركبات صيدلانية باستخدام التكنولوجيا الحيوية بكلية العلوم جامعة طنطا. وشارك فى المؤتمر المركز القومى للبحوث، مركز بحوث الصحراء جامعات "القاهرة – أسيوط – المنصورة – المنوفية – عين شمس – الإسكندرية – طنطا – قناة السويس – سوهاج – جنوب الوادى". وأكد الدكتور السيد المهدى، عميد كلية العلوم، أن استخدام النباتات الطبية أصبح اتجاهًا عالميًا لما له من تأثير قد يقى من الأمراض أو يساعد على الشفاء منها، بجانب أن هناك عددًا كبيرًا من النباتات فى طريقها للانقراض، لذا يجب أن نعمل على الحفاظ عليها وإعادة إنتاجها من خلال بحوث هذا المؤتمر التى تساهم فى تحديث المعلومات الأساسية عن سبل ووسائل صون النباتات الطبية المصرية وترشيد استخدامها بطرق التقنية الحيوية. وأكد الدكتور ماهر حلمى، وكيل كلية العلوم للدراسات العليا والبحوث، أن مصر جنة الله فى الأرض أنعم عليها بالعديد من الثروات الطبيعية ومنها النباتات الطبية التى يجب الاهتمام والعناية بها حيث ازداد استخدامها مؤخرًا فى مجال الصيدليات واشتقاق العديد من المنتجات منها ذات الفوائد العلاجية الواسعة وهو مايحتم تطوير المقررات الدراسية لإضافة الجديد فى هذا المجال والحفاظ على النباتات البرية وعمل بنوك للحفاظ عليها وتوفير جيناتها وحبوب لقاحها وعمل التأمينات المناسبة وانتاج أصناف أكثر تحملاً ومقاومة للظروف البيئية. ومن جانبه، أشار الدكتور عبد الفتاح بدر، الأستاذ بكلية العلوم، "رئيس المؤتمر"، إلى أن الكثير من النباتات الطبية المصرية مهددة نتيجة ضعف قدرتها على التجديد والتكاثر لتعرضها للإجهاد البيئى نتيجة الجفاف والملوحة والأنشطة البشرية غير المناسبة، وتناولت بعض المشروعات السابقة حصر وتوزيع النباتات الطبية فى مصر وأوصت بحفظ الأنواع المهددة بالانقراض، ومع ذلك فلم تتناول دراسات سابقة الأسس الوراثية لإكثار وحفظ الأنواع المهددة بالانقراض كمواد وراثية قابلة للنضوب، كما لم تتناول التنوع الوراثى بينها وهو ما يسعى المؤتمر للوصول إلى توصيات ونتائج خاصة به.
