نظم اليوم مئات الطلاب من جامعة الإسكندرية، وقفة احتجاجية أمام مكتب الدكتور سعيد عبد العزيز عميد كلية التجارة لليوم الثانى على التوالى، تزامناً مع موعد وقوف 6 من طلاب كلية التجارة بالجامعة أمام مجلس تأديب يرأسه الدكتور عبد السلام أبو قحفة وكيل الكلية، وهم جعفر إبراهيم وعبد السلام ربيع وأنس نبيل وأحمد إبراهيم وحسام حسنى وعمرو محمد، وذلك على خلفية أحداث الشغب الأخيرة بين الطلاب والأمن والتى أصيب خلالها الطرفان. شارك فى الوقفة عدد من أولياء أمور بعض الطلاب والمحامين المتضامنين مع الطلاب، رافعين لافتات "لا للظلم - لا لمجالس التأديب – يا عميد يا عميد إحنا طلبة مش عبيد"، كما هتفت الأمهات بدموعهن "حسبى الله ونعم الوكيل". من جانبه أشار أحمد عزت مدير الوحدة القانونية لمؤسسة حرية الفكر والتعبير إلى أن المؤسسة متبنية حملة للدفاع عن الطلاب وضحايا انتهاكات النشاط الطلابى داخل الحرم الجامعى من قبل أمن الجامعة أو الإدارة، لافتاً إلى حضوره مع الطلاب فى المجلس لضمان عدم ضياع حقوقهم، حيث لم يرتكب الطلاب جرماً بجمع التبرعات لصالح الأعمال الخيرية وتوعية زملائهم لأعمال الخير والنهى عن المنكر، مؤكداً أن الأمر لم يعد مرتبطاً بجامعة الإسكندرية فحسب، بل أصبح ظاهرة عامة لكبت النشاط الطلابى وقمع تفكيرهم داخل الجامعة. أما أمهات الطلاب فقد أعلنَّ تضامنهم مع أبنائهم الذين لم يقترفوا أى جرم سور السعى وراء فعل الخير مطالبين بإلغاء مجلس التأديب. حيث تقول والدة حسام الدين حسن "ما يحدث لأولادنا فى الجامعة ليس إلا ظلم يولد لديهم الشعور بالجحود نحو الوطن ومسئولياتهم تجاه نفسهم وتجاه الآخرين، متسائلة ما الجرم الذى يستحقون عليه التأديب إذا قاموا بتوعية الشباب على الإقلاع عن السجائر وما يغضب الله؟ وما الجرم إذا قاموا بجمع التبرعات من زملائهم واشتروا بها جهاز تنفس صناعى للمستشفى الأميرى الجامعى". أما والدة أنس نبيل، فتقول "نجلى فى الفرقة الرابعة من كلية التجارة ولم يتبق له سوى أيام لينهى دراسته الجامعية أليس هذا هو الظلم بعينه حينما يضيع مستقبل شاب لم يفعل سوى حث زملاءه على فعل الخير؟".
