عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الاثنين، اجتماعا بشأن متابعة الموقف التنفيذى للمشروع القومى للطرق، وذلك بحضور وزيرى الإسكان والنقل، ورئيس الجهاز المركزى للتعمير، ورئيس هيئة الطرق والكبارى، ومسئولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من رؤساء وممثلى الجهات المعنية. وخلال الاجتماع، قدم وزير الإسكان عرضاً حول الخطة القومية للطرق الاستراتيجية للتنمية التى تقوم بتنفيذها الوزارة، والتى تتضمن ثلاثة مشروعات للطرق بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 3.545 مليار جنيه. وأشار رئيس الجهاز المركزى للتعمير إلى أن المشروع الأول هو محور (الفرافرة ديروط) بطول 310 كم، وبلغت نسبة تنفيذه 43%، وهو عبارة عن اتجاهين يضم كل منهما 3 حارات مرورية، وجارى تنفيذ أحد الاتجاهين كأسبقية أولى، ويتم تجهيز الاتجاه الآخر للتنفيذ مستقبلاً، وأضاف أن الطريق يعترض مساره تبة عند الكيلو 80 من اتجاه الفرافرة، بارتفاع 180 متراً من سطح الأرض، وممتدة على مسار الطريق بطول حوالى 100 كم، وجارى العمل فيه بواسطة 4 شركات بمعدل 24 ساعة يومياً. وأوضح وزير الإسكان أن المشروع الثانى هو محور (بنى مزار الباويطى) بطول 196 كم، وبلغت نسبة التنفيذ 47%، وهو عبارة عن اتجاهين يضم كل منهما 3 حارات مرورية، وجار تنفيذ أحد الاتجاهين كأسبقية أولى، ويتم تجهيز الاتجاه الآخر للتنفيذ مستقبلاً. وأضاف أن هذين المشروعين يواجهان بعض الصعوبات التى تتمثل فى المناخ الصحراوى بصحراء الواحات والوادى الجديد، والذى يؤدى إلى فقد حوالى 30 % من أيام العمل بالكامل بسبب التعرض الدائم للرياح المحملة بالغبار والأتربة التى تؤدى لانعدام الرؤية، هذا بالإضافة إلى صعوبة وصول البيتومين لمواقع المشروعات بصفة عامة، حيث إن طاقة التداول المتوفرة بالسوق المحلى لا تغطى أكثر من 30% من احتياجات تلك المشروعات على مستوى الدولة. وأكد الوزير أن المشروع الثالث، وهو المحور التبادلى للطريق الموازى لقناةالسويس (محور 30 يونيو) بطول 95 كم، حيث أشار إلى أن هذا المحور عبارة عن طريق حر يتكون من اتجاهين، يضم كل اتجاه ثلاث حارات مرورية للسيارات و2 حارة مرورية للشاحنات، وأضاف أنه تم بدء العمل من جهة طريق (القاهرةالإسماعيلية) الصحراوى، فى مسافة 11 كم، وهى متاحة بصفة ودية من المواطنين، كما تم البدء فى مسافة 4 كم من جهة الطريق الساحلى، وهو عبارة عن ردم فى بحيرة المنزلة. من جانبه، قدم وزير النقل عرضاً حول شبكة الطرق القومية التى تقوم الوزارة بتنفيذها، حيث أشار إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ 13 طريقاً، بإجمالى أطوال 1129 كم، ويتم تنفيذ تلك الطرق من خلال نحو 31 مشروعاً، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 17.024 مليار جنيه. وأشار رئيس هيئة الطرق والكبارى، إلى أن من أبرز تلك المشروعات، طريق (الصعيد البحر الأحمر) بطول 180 كم، حيث يتم ازدواج الطريق القائم بإنشاء حارتين جديدتين ورفع كفاءة الطريق الحالى، وتبلغ نسبة التنفيذ 44%، ومن المقرر الانتهاء منه فى أغسطس 2015. وكذلك وصلة (النفق الشط عيون موسى) بطول 35 كم، حيث يتم ازدواج الطريق القائم بانشاء 3 حارات جديدة، وتبلغ نسبة التنفيذ 55%، ومن المقرر الانتهاء منه فى أغسطس 2015. ثم طريق (قنا سفاجا) بطول 120 كم، حيث يتم ازدواج الطريق القائم بإنشاء 3 حارات جديدة، وتبلغ نسبة التنفيذ 42%، ومن المقرر الانتهاء منه أغسطس 2015. وطريق (وادى النطرون العلمين) بطول 135 كم، حيث يتم رفع كفاءة الطريق القائم وتوسيع الطريق بإنشاء حارة إضافية بكل اتجاه، وتبلغ نسبة التنفيذ 38%، ومن المقرر الانتهاء منه فى أغسطس 2015. كما تضمن العرض المقدم، مشروع طريق (جنوبالفيوم الواحات) بطول 125 كم، والذى يتضمن إنشاء طريق مفرد يتكون من حارتين بطول 75 كم، ورفع كفاءة الطريق القديم بطول 50كم، وتبلغ نسبة التنفيذ 38%، ومن المقرر الانتهاء منه فى أغسطس 2015. وتمت الإشارة إلى أن الطريق له أهمية حيث يخدم محافظة الفيوم، وهى إحدى محافظات الصعيد الأكثر احتياجاً، وأن استكمال تنفيذ هذا الطريق يعترضه وجود أراض زراعية ملحقة بأحد الأديرة على الطريق، حيث تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة تذليل كافة العقبات التى تواجه تنفيذ هذا الطريق الحيوى، واستكماله نظراً لأهميته القصوى فى أعمال التنمية. ثم عرض ممثلو الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مشروعات الطرق التى تقوم الهيئة بتنفيذها والتى تبلغ 18 طريقاً بإجمالى أطوال 1584 كم كأسبقية أولى، حيث تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من 4 طرق، سيتم افتتاحها قريباً، كما أن هناك طريقين بلغت نسبة التنفيذ فيهما 90%، بينما يمضى العمل فى باقى الطرق بنسب تنفيذ متقدمة جداً. وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على ضرورة العمل على استكمال كافة مشروعات الشبكة القومية للطرق والانتهاء منها فى مواعيدها المقررة، ووجه رئيس الوزراء بضرورة الاهتمام إلى جانب تنفيذ الطرق الجديدة ورفع كفاءة الطرق القائمة، بوضع مناطق خدمات على هذه الطرق، سواء محطات البنزين، أو أماكن الإسعاف، و كذلك خدمات التليفون المحمول.
