كشفت دراسة أمريكية عن أن طالبة جامعية من بين كل خمس طالبات تتعرض لمحاولات تحرش واعتداء جنسى خلال السنة الدراسية الأولى بالجامعة، خاصة فى الولايات الكبيرة مثل نيويورك. وحذرت الدراسة من الدور الكبير الذى يلعبه الكحول والمخدرات فى زيادة انتشار جرائم الاعتداءات الجنسية، مع ما يصل إلى 15% للشابات فى الجامعات الأمريكية. وقال كيت كارى أستاذ العلوم السلوكية والاجتماعية بجامعة الصحة العامة فى "بروفيدانس" ومعد الدراسة، "لقد وجدنا أن احتمالات الاغتصاب هى الأعلى بين الطالبات فى الجامعات الأمريكية مقارنة بالحالات التى تحدث فى المجتمع بأسره". كما وجدت الدراسة، التى نشرت فى العدد الحالى من دورية "صحة المراهقين"، أن أقلية كبيرة من الشابات يتعرضن للاغتصاب قبل دخول الجامعة، لترتفع بينهن بمعدلات مضطردة خطر الاغتصاب بشكل كبير فى السنة الأولى من التعليم الجامعى . وأوضحت البيانات أن الطالبات اللاتى تعرضن للاغتصاب قبل دخول الجامعة، كن عرضة بنحو ست مرات للتعرض للاغتصاب مرة أخرى، ونحو أربع مرات للاغتصاب مصحوبا بجرائم عنف خلال السنة الأولى من التحاقهم بالجامعة، وذلك مقارنة بالفتيات اللاتى لم يتعرضن للاغتصاب. وقد استندت الدراسة الجديدة على استبيانات على ما يقرب من 500 طالبة جامعية، أجبن على الأسئلة حول طبيعة تواجدهن فى الحرم الجامعة، فى نهاية فصلى الخريف والربيع، وفى نهاية الصيف التالى للسنة الأولى بالجامعة. وقد أكدن الطالبات فى الاستبيان على أن فترة تحول كبيرة فى حياتهن العملية، فيها كثرة الابتعاد عن المنزل، ووضع ترتيبات اجتماعية ومعيشية جديدة، فضلا عن كونها فضلا فترة شهدت اهتزاز السلوكيات الصحية بعض الشىء. وقد وجد الباحثون أن 18% من الطالبات المستجدات تعرضن للاغتصاب قبل دخولهن الجامعة، حيث امتلك 15% منهن لتجارب وخبرات فى الاغتصاب القسرى، بالإضافة إلى تعرض العديد منهن إلى التحرش اللفظى والجنسى.